مزهر بن مدلول

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

                                                                                    الأحد 15/11/ 2011

 

طائرٌ بين حلمين.. ساكنٌ بين جرحين!
(7)

مزهر بن مدلول

الى جنة عدن!!

في تلك الغرفة المؤرخة بالحب،

تركتُ ضحكتي،

وتركتُ فراشةً، دخلتْ من شقٍ في الجدار المتهاوي، توسدتْ قصيدتي وسرقتْ بعضَ احزانها.

في ذلك الممر الترابي، كانت لي خطوات، مازالت ظلالها لم تشحب، ولم يمح اثرها البكاء.

قرب المدفأة، نحتسي الشاي،

وننتحلُ صفة الملائكة، رغم انّ الاصابع تداعب اوتار القلق، وانّ الوجوه تتأثث بالأغاني التائهة، وكأنّ الوطن على بعد خطوة!.

على حافة الجدول الصغير، والنسيم يداعب ضفائرها، لفض حنيني انفاس التقاليد، فاختطفتُ قبلةً من فمها الوردي.


ما الذي يرغم هذه النفوس المفتونة بالنوروالرغبة، على التشبث الكاذب بحيادية العواطف!؟،

ما الذي يجعل هذه الارواح التي انهكتها الشدائد، ان تغافل الاشباح وتغامر في انتزاع الممكن من المستحيل!؟،

وتبقى تلك من الاسرار المحيرة!!..


اسرًّ لنا الدليل:

بأنّ ذلك الشرطي الذي يجلس في الركن، هو وحده الذي يستطيع ان يختم اوراقنا، ويجب أن لا نخطئ!!،  

رجل متوسط العمر ومترهل الاجفان، يبدو انه كان مسترسلا في المجون ليلة البارحة!،

وقفنا نحن الاربعة واحدا بعد الاخر امام الشرطي،

 
تفحص وجوهنا بابتسامة يشوبها الحذر، وبيدٍ خائفةٍ وضع الحبر على الاواراق.

في الطريق الى الطائرة، ارتاب بنا شرطي اخر،

كان ذو مزاج حاد وطبعٍ جلف، اختفتْ من وجهه الملامح  حين اكتشف في جوازات العبور الرؤى والمقاصد!،

في تلك اللحظة، كنا على بعد امتار من الحقيقة الملطخة بالقبح، وكانت قلوبنا تنبض فوق احتمالها،

كلماتنا تساقطت من افواهنا مثل عصافير مقتولة، والحروف تشظت مثل جنود في جيش مهزوم!!..

جاءت السفن محملة بالعساكر

جاءت الريح مليئة بالغبار

جاءت حبيبتي وفي يدها وردة حمراء!.

 


طائرٌ بين حلمين.. ساكنٌ بين جرحين! (6)
طائرٌ بين حلمين.. ساكنٌ بين جرحين! (5)
طائرٌ بين حلمين.. ساكنٌ بين جرحين! (4)
طائرٌ بين حلمين.. ساكنٌ بين جرحين! (3)
طائرٌ بين حلمين.. ساكنٌ بين جرحين! (2)
طائرٌ بين حلمين.. ساكنٌ بين جرحين! (1)

 

 

 

 

 

 


 

 

free web counter