السبت 10/4/ 2010

زارا لا يموت مزهر بن مدلول ساعودُ الى الجبال الصامتة مثلما فعل زارا هناك من كهفي المعزول سانحدرُ الى الوديان البليدة ، نهرا يتدفقُ شوقا وغيابا وساسلكُ دروبا لم امرّ بها من قبل أغزر وعورة وضياعا واكثر تعبيرا من دموع متحجرة في المآقي ساقفزُ الى صهوة عاصفة الالام بالضبط مثلما كان زارا يمسكُ بعنق (كنجو) ليعيد لمردوخ وسامته زارا .. دعوةٌ للخراب .. جموحٌ في المخيلة .. وهوسٌ في التجريب زارا المجنون .. يلهبُ اعداءه بسوط سخريتهِ ويمنحُ الغاباتَ قسطا من الحب زارا القادمُ من العهود البائدة ومن زمن الاسلاف .. تطحنهُ رحى اوهامه وينزلقُ نحو الاعماق من غير مآوى ولادليل يبحثُ عن صورٍ مهشمةٍ في خياله المكسور لمأثرةٍ تركها المعتزلة قبل ان يندثروا لقد مرّت على زارا احقابٌ مديدة زمنٌ جفّ نبضه دوامةُ فقدانٍ تفترسُ احشاءه فقدان السرّ الاكثر رعبا في وعيه كان ذلك منذ ان ظنّ ، انه قبض على حفنة الرمل التي استحالت الى كثبان وعواصف رملية في صحراء تمتدّ مع الافق زارا المغامر.. يشحذُ اسنان فراسته فهو مدركٌ تماما لمكائد الضمأ لذبول الزهرة بعد ان فقدتْ عطرها هناك .. على متنِ ساقيةٍ رقراقةٍ ، صافيةٍ يجلسُ زارا يرسمُ تفاصيلَ حبيبته

 

كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس