| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مها الخطيب

 

 

 

 

الأثنين 9/1/ 2006

 

كتابات أخرى للكاتبة على موقع الناس

 

 

مواطنون في حافلة يتساءلون عن الحكومة العراقية المقبلة

 

مها الخطيب
Maha_alkateeb2000@yahoo.com

ماذا نريد من الحكومة الجديدة هذا ما خطر على بالي وان استمع لنقاش حاد في سيارات النقل العتيدة في الحلة (النص ريم) التي أصبحت شعار الماضي التعيس بدأ النقاش ، حول أجور النقل التي ارتفعت من 100 إلى 150 ثم الى 200 دينار لتنافس أسعار الدولار في البورصات العالمية ، ثم عاد إلى البطاقة التموينية التي جرت أحدى الراكبات حسره على أيامها وهي تسأل عن عائلتها الكبيرة وكم سيكفي لشراء الطحين والسكر ، وأنزلت أللعنه على حد قولها ، على الوقت التعبان ، وهي تتذمر من عدم قدرتها على صنع الكليجه بسبب ارتفاع أسعار الدهن ، ويبدو أن انقطاع الطريق الدائم في باب الحسين حفز السائق على دخول مضمار الشتم والعد مع سائق أخر ...

وقطع الحديث دخول بائع متجول لا يبعد عامه العاشر او التاسع الكثير من تقديري ، متسخ الثياب ، مهمل ما بقي منها ، يحمل موزا ، اجزم بأنه لم يذقه منذ ان خلقه الله الا ما ندر ، وهو يتوسل بأغلظ الأيمان لشرائه منه ، وتساءل شيخ مهذب.... يا ترى أيقبل الله ان يحرم هذا المسكين من ان يعيش عمره أسوة بالبلدان الباقية ؟ وهل مقدر لنا نحن العراقيون أن نرى كل يوم موت حلم جديد ؟ وأين الدولة ؟ .. وهنا هب احدهم ، عصبي المزاج بنبرة دلال .... حجي انته مقهور عليه ، دشوف أسعار الموبايل والكارتات اشكد مزعجه.

هنا تبادل الجميع الضحكة ، فحقا كل واحد يبكي على ليلاه ... لكن يبدو اني جعلت نفسي صيد سهل للجميع عندما أجبت على سؤال جارتي في الكرسي ، عن كوني موظفه فأجبتها بأني مدرسة ، وهنا انبرى الجميع .. ايه ، بعد شتريدون وهنا تساءلت في نفسي ، حقا ماذا أريد ؟ وأنا اتمنى بان أتساوى مع اقراني في التعليم العالي الذين يحملون نفس شهادة الماجستير التي احملها منذ اربعة أعوام.... او احقق الحلم المستحيل بتكملة الدكتوراة او اسد نقص طالباتي من الكتب او ألقرطاسية او أحاول اسناد المعلم والمدرس الذي عاد وأصبح راتبهما ادنى الرواتب في الدولة او أحاول تحييد التربية عن الأحزاب ، وأنقذني من كل هذا صوت السائق الابح ... يله وصلنه نزلوا...

والسؤال للحكومة الجديدة متى يصل العراقي الى حد المعيشة الانسانية وكافي بس.