| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مها الخطيب

Maha_alkateeb82@yahoo.com
http:human.iraqgreen.net

 

 

 

 

الأحد 14/5/ 2006

 

 

 

تقريرعن واقع السجون في الحلة

 

مها الخطيب

المقدمة
السجن هو دائرة إصلاح وأعاده تأهيل قبل ان تكون مؤسسه عقابيه أو انتقاميه فالنزيل يودع في تلك ألمؤسسه بعد صدور العقوبة السالبة للحرية لغرض تنفيذ تلك العقوبة بحقه وكذالك أعاده تاهيليه مره أخرى كانسان صالح وسوي وعودته إلى المجتمع مجددا وهذه هي الوظيفة الحقيقية لهذه ألمؤسسه الانسانيه المهمة.
وأردنا من خلال هذا البحث المتواضع ان نصور حقيقة مؤسستنا الاصلاحيه في محافظه بابل سيما ان محافظتنا تحتوي على عدة سجون صغيره وكذالك سجن كبير ورئيس ومعروف على صعيد العراق ورغبنا كذالك أن نبين واقع مؤسستنا الاصلاحيه في عهد النظام السابق وفي عهد الحكومة الحالية وكذالك تشخيص المشاكل التي تعاني منها مؤسستنا الاصلاحيه التي تحول دون الارتقاء بالأداء المطلوب والحلول الكفيلة بذالك وأخيرا ارتأينا ان تكون دراستنا الحالية بعيده عن ذاتية الكاتب وقريبه إلى الواقع الفعلية ومن الله التوفيق.

الفصل الأول
المؤسسات الاصلاحيه في بابل
توجد في محافظه بابل سجون صغيره عديدة اصطلح اهل القانون على تسميتها بالموقف ويقصد بالموقف هو المكان الذي يودع به المتهم لحين الإفراج عنه او إخلاء سبيله بكفالة من قبل المحكمة المختصة وليس المكان المخصص لقضاء العقوبه وهذه المواقف هي:-
1- موقف مقر قيادة شرطه محافظه بابل (التسفيرات).
2- موقف معاونيه شرطه الفيحاء.
3- موقف معاونيه شرطه الثورة.
4- موقف معاونيه شرطه حي بابل
5- موقف معاونيه شرطه سيف سعد.
بالاضافه الى وجود غرف صغيره للتوقيف في كل مركز شرطه وتدعى بالنظارة وهي غرفه صغيره لا تتجاوز مساحتها 5*4 متر يودع بها المتهم حال حضوره الى مركز الشرطه وبعد ان يقرر قاضي التحقيق توقيفه يتم ترحيل ذالك المتهم الى احد السجون الصغيرة المشار أليها انفا.
كما يوجد في محافظه بابل سجن كبير ومعروف على الصعيد العراق ويعتبر من ضمن السجون الرئيسه به واطلق على تسميته (دائرة أصلاح الكبار) في بابل وهو ألمؤسسه الاصلاحيه لوحيده في محافظه بابل * 1 والتي يقضي بها المحكوم العقوبه التي حكم بها عليه ويشمل أضافه الى المحكومين من محافظه بابل المحكومين من محافظه النجف ومحافظه كربلاء والقادسية والمحافظات القريبة الأخرى.

الفصل الثاني
المؤسسات الاصلاحيه في المحافظة بين الأمس واليوم
1- المؤسسات الاصلاحيه في بابل في العهد الماضي
لم تتغير المؤسسات الاصلاحيه في بابل من ناحيه العدد بل ظلت كما هي اذ لم يتم بناء مؤسسه جديده صغيره كانت او كبيرة دون معرفه السبب بالرغم من ان تلك المؤسسات لا تستوعب العدد الموجود فيها من قبل المتهمين والمحكومين ففي ايام النظام السابق كانت المؤسسات الاصلاحيه تكتض بالمتهمين والمحكومين بشكل مستمر دون وضع حلول حقيقيه لتلك المشكلة كما ان الغذاء المقدم للمتهم او المحكوم غذاء رديء جدا من حيث النوعيه وقليل جدا من حيث الكميه بواسطة متعهد سجون ففي وجبه الفطور مثلا كانت تحتوي على قطعه من الخبز القوي المعمول من دقيق خاص بأفراد الجيش فقط وكوب من الشاي وتحتوي وجبه الغذاء على طبق من الرز مضاف عليه حساء الطماطم او ما شابه من دون وجود اللحم او أي بديل له وقطعه من الخبز واحده فقط ووجبة العشاء كذالك حتى اليوم التاي ولا يسمح للمساجين بتناول أي شيء اخر الا ما يجلبه لهم الاهل وبسبب الرواتب القليله للمسئولين عن السجن والتي لا تتعدى الدولارات الثلاث في الشهر فان العاملي اعتمدوا في معيشتهم على الضرائب والرشاوى والإتاوات التي يفرضونها على المساجين كما انهم تعاطوا تجاره المخدرات والحبوب المسكنة مع المساجين واهلهم اثناء الزيارات التي تستمر لدقائق كما ان النظام السابق اصدر العديد من القوانين المجحفة التي ضخمت من قانون العقوبات العراقي بصوره كبيره وشدد من القانون العراقي الأصلي بالرقم 111 لسنه 1969 لاسباب خاصه به .
فرض على القضاء العراقي التشديد بالإحكام التي يصدرها بحق المتهمين فبدء القضاء يصدر احكام بالاعدام بدل السجن المؤبد وبالسجن بدل الحبس مما جعل المحكوم يقضي فترات اطول بالمؤسسات الاصلاحيه بسبب هذه الإجراءات الغير مسئوله كما كثرت الدعاوى المعروضة اما القضاء تسببت بكثره مشاكل المجتمع جعلت من اجراءت القضاء العراقي بطيئة مما انعكس ببقاء المتهم فتره اطول في السجون .
2- المؤسسات الاصلاحيه في بابل في العهد الحالي:
منذ سقوط النظام السابق في العراق قبل سنوات ثلاث ولحد الان لم يطراء أي تغيير جوهري او تغير واضح على المؤسسات الاجتماعية في محافظه بابل حيث ظلت تلك المؤسسات مكتضه بالنزلاء من متهمين محكومين ولم يتم معالجه تلك المشكلة فلم يتم بناء أي مؤسسه جديده تساعد في التقليل من عدد النزلاء الموجودين في المؤسسات الحاليه بل ان العدد ازداد مما كان عليه في النظام السابق بسبب سوء الحالة الامنيه في البلد.
وهذه مشكله حقيقيه قد تصبح سبب للعديد من المشاكل الأخرى ان لم يتم معالجتها بسرعه في حين نجد ان غذاء النزلاء قد تغير جذري لافتا للانتباه فأصبح فطور السجين يتكون من عدد من الأصناف بيض او جبن او قيمر وعدد من الارغفه المصنوعة من الخبز الجيد كما ان غذاء احتوى على وجبات من اللحم والدجاج والخبز الجيد والفاكهه المتوفره في السوق المحلية والعشاء كذالك وهذا أدى بضباط الشرطه ممن يكون عملهم في السجون الى تفضيل التناول من أطعمه السجناء هذا اذا علمنا بان الدولة أمرت بصرف 7 دولارات لكل سجين طوال فتره حجزه وتسليمها الى متعهد خاص كما أن تحسن الجور التي يتسلمها العاملون في السجن من رجال شرطه وضباط قد جعلتهم يكتفون في معيشتهم على الرواتب من دون اخذ الإتاوات من السجناء او الاعتماد على التجارة الممنوعة مع السجناء .
كما ان النظام القضائي الحالي قام بإلغاء العديد من القرارات المشددة التي فرضها النظام السابق على القضاء وبالتالي فان ذالك أعطى حرية كبيرة الى القاضي بتخفيف العقوبات مما جعل المحكوم يغادر المؤسسات الاصلاحيه بسرعة من دون ان يقضي فترات طويلة على أخطاء بسيطة لا تستحق تلك العقوبات وهذا فرق كبير يسجل لصالح النظام القضائي الجديد في العراق في حين ظلت المشكلة الصحية التي يعاني منها السجناء والافتقار الى الرعاية الطبية المناسبة في حاله حدوث إصابات وإمراض معينه هي التي تعتبر أحدى النقاط المهمة لتي تاني منها السجون في الوقت الحالي على الرغم من أهميه الموضوع.

الفصل الثالث
مشاكل مؤسساتنا الاجتماعية
ان من ابرز المشاكل التي تواجه المؤسسات الاصلاحيه في بابل هي:-
1- قله عدد تلك المؤسسات حيث أنها لا تتجاوز الخمسة مؤسسات صغيره وواحدة كبيرة وهذا العدد غير كاف في الوقت الحالي سيما ان بلدنا يمر بظروف خاصة يجعل من الجريمة في ازدياد مستمر وتستو\جب الحالة زيادة عدد مؤسساتنا الاجتماعية والاستيعاب الإعداد التي تأخذ بالازدياد بغيه استيعابها والسيطرة عليها ومحاوله تأهيلها من جديد وأعادتها الى المجتمع مجددا وبشكل مختلف اما بقاء الحالة على ماهو عليه فسيؤدي الى ظهور مشاكل جديدة وأكثر خطورة على النزيل نفسه وعلى المجتمع.
2- ان الكوادر الموجودة في السجون والمسئولة عنها هي كوادر بسيطة لا تمتلك أي ثقافة وغير كفوءه وغير مؤهله للإشراف على مؤسسات مهمة وأدارتها بشكل علمي ويحقق الغرض المطلوب ذالك ان النزلاء يحتاجون الى أناس يتمتعون يامكانات كبيرة.هذا كما أوضحنا للأسف غير موجود في كوادر مؤسستنا الحالية وهذه الحالة تستوجب معالجه سريعة وشامله وجذريه وذالك بقبول أفراد متعلمين ومثقفين ويخضعون لاختبارات جديه عند تقدمهم للعمل بهذا المجال وانخراطهم في دورات مستمرة لتثقيفهم ولمواكبه التطور المستمر في المؤسسات ألاجتماعيه العالمية بغيه خلق مناخ صحي وحقيقي في مؤسساتنا الموجودة في الوقت الحاضر.
3- أعطاء الحقوق الاساسيه للنزلاء ومساواتهم بإقرانهم في المؤسسات الغربية كالسماح للمزيل باستعمال الهاتف للاتصال بذويه والسماح له بممارسه بعض الهوايات في أوقات محدده من اليوم كالمطالعة والرياضة وإدخال الحاسوب والسماح للنزيل بالعمل عليه وفتح دورات للنزلاء لتعلم العمل على الحاسوب والتدريب على مختلف المهن ونظام أكمال الدراسة كما هو معمول في البلدان المختلفة وذالك لكي يعود ويندمج بالمجتمع المدني يعد خروجه من السجن.
4- أن بعض السجون في بابل تمنع على المحامي من الدخول إلى السجن ومقابله موكله لأسباب لا وجود لها في القانون وإنما اجتهادا من بعض المسئولين وهذا مخالف لحقوق الإنسان ولمباديء الديمقراطية وحرمان المتهم لأبسط حق من حقوقه وهو لقاء المحامي الخاص به وإطلاعه على التحقيق الخاص به وكذالك شعوره بالأمان لذا يتطلب الأمر علاج هذه المشكلة المهمة والخطيرة.
5- الضغط الذي يتعرض إليه المتهم إثناء التحقيق والعقوبات النفسية والجسدية والأساليب الغير مشروعه التي يمارسها المحقق أثناء أجراء التحقيق مع المتهم حيث أن بعض أفراد الشرطة يقومون بالضغط على المتهم لإجباره أحيانا حتى على الاعتراف بتهم لم يقم بها.

Maha_alkateeb95@yahoo.com
http://human.iraqgreen.net
07801265133
07902319865