|  الناس  |  المقالات  |  الثقافية  |  ذكريات  |  المكتبة  |  كتّاب الناس  |
 

     
 

 السبت 30/6/ 2012                               مصطفى محمد غريب                              كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 
 

 

متابعات غزلية

مصطفى محمد غريب

تنداحُ
من فوق السطوح عيونها
ومن النوافذ بحثها عن ظلهِ..
بين البيوت الواطئةْ
وتذوبُ رفاً والتياعاً أنْ تراه بحلة الهوى
وَتَتوقُ من شوقٍ إلى همسٍ من العشق النوى
وترى بألوان الصفا
كالشهد ترياقاً للوعةٍ
تشفي الجراح المثخنةْ
ترتاح من خطواتهِ الولهى
وتخاطف العين ومن صب الجوى
فينوح كالوعل الجريح بجرحهِ
عشقٌ من الأعماق يكسو قلبه
ويظل ينسى نفسهِ
وجروحها
إذا رأى طيفاً يمر بقربهِ
تبقى ترتب خطوها بفنونها
تراوغ البيت القديم بعقلهِ
بغنائها
بنادئها
بهزيزها
بزئيرها
بصراخها
بعويلها
فإذا سَمَعتْ صوتاً ينادي اسمها
يهفُ قلبها ويخفق صاغراً
تنوي التأكد من هفيف حديثهِ
تطير كالطير الجميل بفرحةٍ
كي تمسح الوجه الحليم عيونها
فيعود نشواناً بعشق مدامه
ليغازل الوجد الرفيق بهمةٍ
فمن السهاد يرى منافذ صدفةٍ
وذراعهُ..
يلف جيدها
يشم منه المسك في غنجٍ ونشوةٍ
وذراعها البض الرقيق بلهفةِ
يأتي يلامس وجهه
فيشم عطراً عندما
تتهجأ الحرف الذي في اسمه
فيقول حيراناً على مدخل صدرها
هي الرجاء إذا أظلَ طريقه
وتقول صبراً في مفازات الغياب
ونعتْ بما في القلب من عبء البعاد إذا نوى
وعظتْ إذا برز الخيال واصفاً خطواته
ما بين أن يثوى ويفطم حاله
ودعتْ لعينيها بان تسري بهِ
وأن تكون لهُ كظلهِ
وكلما ترى بأن يبقى قيامه
نهجاً تسارعها الخطى
فتظم في القلب الرجاء خيالها..
بخيالهِ
تغفو على أملٍ
تصحو ينازعها
عميق رجائها.

26 / 6 / 2012
 

 


 

 
 
 
 
 

 Since 17/01/05. 
free web counter
web counter