موقع الناس     http://al-nnas.com/

حسن بن محمد آل مهدي ودعواه المستقبلية بالضد من " الحوار المتمدن " و " ايلاف "

 

مصطفى محمد غريب

الخميس 2/3/ 2006

لم اصدق في البداية ما قرأت عن ما جاء في اعلان رجل الاعمال سعودي آل مهدي بملاحقة " الحوار المتمدن " و " ايلاف " و " دار الندوة " قانونياً وملخص دعواه ان هذه المواقع معادية وتحارب الدين الاسلامي وكأن الاسلام ملكه مثل ملايينه الكثيرة ولا اعرف كيف استطاع هذا الرجل اكتشاف جوهرته الدعائية بما معناه " محاربة الاسلام " حيث شن هجومه فقال " اني ساضع جميع قدراتي وامكاناتي في ملاحقة الذين يتطاولون على الاسلام وبني الاسلام وعلى مبادئ الدين " وبما ان صدره لم يضيق من ارهاب ابن بلده ابن لا دن والارهابين الآخرين الذين فجروا ويحاولون قتل مواطنيه وتفجير وتدمير المنشأت الاقتصادية في بلده ومن الارهابين الذين يفجرون يقتلون الالاف من المواطنين العراقيين الأبرياء المسالمين ويدمرون المرافق الاقتصادية والخدمية ويحاولون زرع الفتنة الطائفية وعلى ما يبدو انه يعتبرهم اسلاميين لا يحاربون الاسلام بل ينشرونه بواسطة المفخخات والتفجيرات وابادة الناس، فنحن نشك باخلاصه للاسلام بل نعتبره هو الذي يريد الاساءة للاسلام بعنجهياته وتهديداته وابراز عضلات امواله وليس عضلاته الجسدية او نياته المعنوية، ولعله يتصور ان ثروته تستطيع ان تقف بالضد من مجرى التقدم والتطور واختلاف الآراء ولهذا يحاول ان يحشر الدين الاسلامي والنبي محمد "ص" في دعواه ليهاجم من يختلف معهم في نظراتهم واختلافاتهم معه فكرياً ومع جميع الظلامين الذين يردون استخدام الدين الاسلامي في بدع وفتاوى لتأمين مصالحهم ومنافعهم الذاتية على حساب الملايين من المسلمين المضطهدين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وبدلا من الدفاع عن الوجهة الحقيقة للاسلام كدين سمح حتى مع الذين يختلفون معه من الاديان الاخرى فهو ينظم الى طابور من يريده ظالماً متعسفاً متخلفاً يعيش في قمقم البدع والاساطير وعبادة الاصنام كي يغلف الوعي البشري بغلاف الممنوعات المرتبة من بيت راس المال والحكام وغير الممنوعة عنه وعن الذين يعيشون كأباطرة مترفين وهم مغموسين بالرذية والفسق والفجور..
اما اذا يعتقد هذا الرجل انه يستطيع ان يجعل العالم مساحة له ولتصرفاته فهو يعيش الوهم وستقتله ظنونه حتماً الا اذا اراد ان يؤسس وزارة للثقافة خاصة به وبقدراته المالية. وقد تكون في هذه القضية دعاية رخيصة لشخصه اراد بها الشهرة الاعلامية على حساب الآخرين لزيادة امواله وارباحه باستغلاله الملايين من ابناء شعبه ولم لا، الشعوب الفقيرة في بلدان العالم الثالث وقد اكتشف ان الدعاية له كرجل اعمال لا تكفي ولهذا اختار الدخول من هذا الباب لزيادة شهرته في عالم الشهرة.
كلمة اخيرة ننصح بها رجل الاعمال السعودي لعله ينتصح.. ليضيق صدرك يا رجل، فقط يضيق، ولكن بالظلم والارهاب والقتل العشوائي والتفجيرات والمفخخات والسجون المملوءة والمنافية لحقوق الانسان والمناهضة لجميع القيم السماوية والانسانية باسم الاسلام والاسلام بريء منها، وبالفقر والامراض والجوع والبطالة واللاعدالة والحرامية الكبار سارقي قوت الشعوب وبهذا ستفوز بحسنة عند الله عز وجل.. لأن السيآت على ما يبدو اكبر واوسع من الحسنات.