مصطفى محمد غريب
الجمعة 2/12/ 2011
اجتماع موسع في اوسلو بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة
مصطفى محمد غريب
بمناسبة اليوم العالمي للعنف ضد المرأة وبمشاركة الرفيقة أم ناز من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في النرويج عقد اجتماع موسع في العاصمة النرويجية اوسلو وذلك في يوم السبت الموافق 26-11-2011 . حضرت قرابة أل ( 220 ) امرأة وشهد الاجتماع حضور عدد من الرجال المناصرين لحقوق المرأة، وكان الاجتماع مخصص في هذا العام (حول العنف ضد المرأة في كردستان العراق) . وحضر من كردستان البرلمانية السيدة شاونيم غريب وحضرت أيضاً ممثلة عن منظمة FGM وهي ناشطة نسوية من شمال أفريقيا عملت في كردستان والسيدة نادية خليفة التي تعمل في احد المنظمات الدولية المهتمة بشؤون المرأة . للعلم تقام كل عام ندوة حول انتهاك حقوق المرأة تخص البلدان التي تنتهك فيها حقوق النساء ويستخدم العنف اللاإنساني واللاقانوي ضدهن .
في بداية الاجتماع تحدثت السيدة شاونيم غريب عن وضع المرأة في كردستان العراقي وتناولت المواضيع المدرجة أدناه
1-عملية الختان عند النساء .
2- استخدام العنف من قبل الرجال ضد المرأة .
3- استخدام العنف ضد الاطفال في البيت .
وأكدت السيدة شاونيم بأن المرأة تعاني من ظاهرة الختان في كردستان التي هي من العادات القديمة واستخدمها الفراعنة ودخلت إلى كردستان في الفتوحات الإسلامية ، وهي ليس تشريع إسلامي بقدر ما هي عادات وتقاليد اكتسبت نتيجة اضطهاد المرأة وأعطت مثال بان قضاء بنجوين في كردستان العراق لا تمارس فيه عملية الختان ، وواصلت حديثها عن العنف ضد المرأة في إقليم كردستان وأشارت إلى حالات الانتحار وكذلك القتل ضد بحجة الشرف والعار، والزواج المبكر للبنات دون السن القانونية وتعدد الزوجات وهذه ظاهرة سائدة في الإقليم .
وتحدثت عن القوانين والإجراءات الجديدة في للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة :
بما فيها تشريع قوانين المساعدات الاجتماعية للنساء المطلقات والراتب الشهري هو( 150 ألف دينار ) وتم فتح قسم في البوليس نسائي ينظر في قضايا العنف ضد النساء ، كما يتلقى تقارير من المستشفيات حول العنف ضد المرأة وينظر فيها ويحيلها إلى المحاكم ، وفتحت دورات تثقيفية حول حقوق المرأة كما أقيم ( 589 ) سيمنار للتثقيف بحقوق النساء ، وأصدرت العديد من الكتب والمنشورات للتثقيف ضد العنف, وهناك التوعية أيضاً من خلال التلفزيون وبقية وسائل الأعلام ، وكذلك التوعية من قبل رجال الدين وقد أكدوا أن الختان ليس له أي تشريع إسلامي ، وان محافظة دهوك فيها اقل نسبة عدد الختان من باقي المحافظات وتم فيها فتحت رياض للأطفال وتفتح دور أو مراكز آمنة لحماية النساء اللاتي تعرضن للعنف دون الرجوع إلى العائلات لأخذ رأيهم ، وفرضت غرامات مالية على كل من يمارس العنف أو كل من يحرض على العنف ضد المرأة والطفل مع عقوبات السجن للذين يمارسون العنف كما أن البرلمان في الإقليم يتعاون مع المنظمات النسائية التي تعمل في هذا المجال ، كما أنها عددت مناهج تدريسية للتربية ممارسة العنف ضد المرأة والطفل في المدارس، وأشارت نحن نحتاج إلى مراكز للعلاج النفسي لضحايا ختان النساء حيث يوجد ستة آلاف امرأة تعاني حالات نفسية من أضرار الختان ونحن بحاجة إلى المساعدات والنصائح .
أما الناشطة من شمال أفريقيا فقد تحدثت عن تجربتها في كردستان وأثنت على دور المنظمات النسائية العاملة هناك إضافة إلى دور بعض المؤسسات مثل المستشفيات والبرلمانيات وأكدت أن الإقليم يحتاج إلى وقت طويل للخلاص من ظاهرة الختان ومن أضراره وكذلك الخلاص من العادات التي تدعوا إلى الختان وبعضها يؤكد ( حرام الأكل والشرب مع البنت التي لا تختن ) . وهناك منظمة إسلامية في كردستان تعلن أن الختان مجرد عادات وتقاليد ثم أن حكومة الإقليم أصدرت قانون يحرم الختان وهذه بداية للعمل المشترك جميعاَ الحكومة والمنظمات النسائية والمؤسسات والشعب للعمل سوية من اجل الحد والخلاص من ظاهرة الختان .