| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى محمد غريب

mousga@online.no

 

 

 

الجمعة 26/9/ 2008



الأمريكان يحذرون العرب العراقيين من الكرد العراقيين!!

مصطفى محمد غريب

نقلت العديد من وسائل الإعلام بما فيها بعض مواقع الانترنيت تحذيرات أمريكية للعرب العراقيين، التحذيرات نابعة من القلب الأمريكي المجهد بالغرام الذي يحبهم كما أحب قيس بن الملوح ليلى العامرية وقد تكون اضبط من حب روميو لجوليت الشكسبيرية وهكذا تعود القصة من أول وجديد بعدما كانت أمريكا حبيبة البعض أصبحت عدوة ثم حدوث الانقلاب لتكون هذه المرة ليس فقط حبيبة ولكن حريصة على مصالح العرب العراقيين وليس العرب الفلسطينيين نقول حريصة على مصالحهم من سطوة الكرد!! ومن خلال متابعة الأحداث على خلفية تصويت 127 نائب اتفقت مصالحهم وهم اشد أعداء بعضهم البعض على مشروع قانون انتخابات مجالس المحافظات وتم فرز كركوك واستثنائها وكأنها محافظة في المريخ أو الزهرة ثم ما قيل حول أحداث خانقين الخارجة من القطب الشمالي وتعتبر ملحقة بالدول الاسكندنافية والحملة المنظمة الحريصة كل الحرص على خلق مناخاً جديداً للشقاق والنفاق بان القتال أو التهيأ للقتال ما بين الجيش العراقي وقوات الإقليم اقرب من رمش العين للعين وهب البعض منادين وباكين ولاطمين صدرهم وآخرين ضاربين رؤوسهم ( واكركوكاه واخانقيناه بدلاً من وامعتصماه وافلسطيناه وإسلاماه) داعين إلى رمي الكرد العراقيين خلف جبال آرارات لعدم وجود البحر الأبيض المتوسط أو الأحمر أو الهندي أو الهادي كي يرمون فيهم اللهم اهدي الضالين كما طالب البعض منهم الانفصال الفوري إلا أن رد القيادي الكردي محمد كمال كان أكثر من صفحة لهم وللذين يتهمون الكرد بالانفصال " هناك أطراف في بغداد تطلب منا بصراحة الانفصال عن العراق لكننا نعتبر أنفسنا جزءاً من العراق الاتحادي" هؤلاء من البعض الذين كانوا يرفعون عقيرتهم ضد بعضهم باتهامات العمالة للأمريكان ويتهمون الأمريكان بأنهم احتلوا العراق وأضاعوا استقلاله واتهموا كل من يقول فقط " أمريكا " بالعمالة والتجسس لأنه لفظ هذه الكلمة النجسة حسب قولهم وعليه إلزام أمرين " إعلان التوبة على الملأ أو الذبح كالشاة أمام الناس ليتعظوا"

إذن ليس عجباً " أن يبدلوا الكير "حينما بدءوا اسطوانة جديدة بعد ذلك الخراب الفكري واللفظي بان الإعلام الأمريكي والجنرال الأمريكي وعضو الكونكرس الأمريكي والأمريكي الأمريكي يتحدثون عن " خطورة توسعية الكرد " ثم يضربون مثلاً أمريكياً عن ما نشرته صحيفة " واشنطن بوست " في تقرير حول ما أسموه خطورة التوسعية للكرد في العراق وكأنهم ليسوا مواطنين عراقيين وجاءوا اليه من جزر واق وواق إلا أنهم يضعون رؤوسهم كالنعامة وهم يتغاضون عما تقوم به تركيا وجيوش تركيا وما تقوم به إيران من قصف المناطق وحرق المزارع والبساتين وتهديم القرى وقتل الفلاحين وتهجيرهم من مناطق سكناهم وكأنها أرض غير عراقية لأن الكرد يسكنوها، وهكذا أيها السادة الكرام وبقدرة قادر أصبحت صحيفة واشنطن بوست والجنرال الأمريكي وأمريكا بذاتها قلقين على العرب العراقيين من الكرد العراقيين فنشروها بالمانشيتات العريضة وأضافوا عليها رذاذ دموعهم التمساحية لأن الصحيفة المذكورة اعتمدت على أقوال بعض العرب العراقيين الذين يتهمون الكرد من زاخو إلى حد حدود خانقين بتوسيع سلطتهم على ما يقارب من ( 300 ) ميل طولاً والحمد الله ليس عرضاً لكانت المصيبة أعظم من أراضي شط العرب وأراضي أخرى حسبما منحها صدام حسين لإيران وغير إيران وطنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى والاسكندرونة والجولان والأراضي الفلسطينية، لو نظر العاقل إلى هذه القضية بالذات لوجد أن بعض المصالح تقتضي أن يتفق الذئب مع الثعلب في آخر الأمر هي مصالح وقتية سرعان ما تنتهي حين تنتهي المصالح الضيقة الذاتية وما دام الأمر مرتبط بتحذير أمريكا أو صحفها أو بعض جنرالاتها من الكرد فهم أصبحوا أشقاء حميمين ولن تجري محاسبة من يتلفظ باسمها ولا يعتبر عميلاً لها ويعفى من "التوية والذبح" وقد يكون وطنياً أكثر وطنية من الذين وقفوا ويقفون مع الشعب وضد الاحتلال بشكل صادق وغير مرائي، متى يتعظ البعض ويتعلم ويدرك أن الحياة لن تقبل الخطأ وان سكتت عنه فترة زمنية فهو سوف يتعرى حتماً ويكون على المحك ولن يصح إلا الصحيح كما يقال.. وتأكيداً مثلما هي ثقتنا بشعبنا سوف تكون هذه الأصوات النكرة مهملة بعدما ينكشف مضمونها المخرب وأهدافها المقيتة التي لا ترتبط بالوحدة الوطنية ولا حتى بوحدة وإخاء الشعب من جميع القوميات والأديان والأعراق وهي ألد أعداء الأخوة العربية الكردية.

 

free web counter