| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى محمد غريب

mousga@online.no

 

 

 

الجمعة 25/7/ 2008



الانتخابات الأخيرة لنقابة الصحافيين العراقيين

مصطفى محمد غريب

على ما يبدو أن الفوضى وعدم الاستفادة من تجارب الماضي واستغلال الظروف غير الطبيعية أصبح طريقاً مألوفاً لحسم الخلافات والانقسامات وقد يكون ما قيل صحيحاً بان الساحة العراقية خير مكان لتصفية الحسابات والتجاوز على الحقوق والقوانين وعدم الالتزام وإثارة النعرات الطائفية والقومية والدينية والكره للآخرين لكي تستمر الفوضى ولكي تستغل من قبل البعض وهذا ما جرى في انتخابات نقابة الصحافيين وهو بالأمر غير المعروف في زمن النظام السابق الذي استحوذ على جميع النوادي ومنظمات المجتمع المدني والتجمعات الثقافية والنقابات ولم يكتف بالاستحواذ على هذه المؤسسات التي كان يجب أن تكون حرة ووفق معايير القوانين الدولية بل جعلها عبارة عن مؤسسات تابعة للسطة والمؤسسات الأمنية وبدلاً من الانتخابات الحرة والديمقراطية فقد كانت تجري انتخابات صورية مرسومة ومفروض عليها قيادات حتى من خارجها المهني ولهذا كانت نقابة الصحافيين في راس قائمة الاهتمامات السلطوية والا كيف يمكن أن لا نقر ذلك وقد وضع عدي صدام حسين نقيباً عليها وبعده ازلامه وصناع النظام واليوم تعود القصص السابقة للظهور ولكن بطرق جديدة ومسميات جديدة أيضاً ولكن على ما يظهر أن الاسلوب الذي كان يبطش بالمعارضين تبدل إلى اسلوب آخر هو التمترس الطائفي والتبعي والمالي فبدلاً من الحرص على وحدة الصحافيين المهنية والدفاع عنهم وتحسين ظروفهم المهنية والحياتية بدأ التنافس الأخير في نقابة الصحافيين يغري بعض المسؤولين في الحكومة للاستحواذ على مجلسها النقابي من خلال دعم جهة معينة وبالضد من جهة أخرى وعليه فقد تابعنا حيثيات الاجتماع الأخير والاتهامات المتبادلة التي أكيلت للبعض وفي مقدمتها ما أشار إليه أثناء الانتخابات الصحافي هاشم حسن وطرحه السؤال ــ كيف قفزت عضوية النقابة إلى 10 آلاف عضو ومنح العضوية للبعض دون المرور بمرحلة التأهيل وفي مقدمتهم علي الدباغ واتهامات حول حصر الايفادات لبعض الأشخاص، إن هذه الاتهامات وغيرها لم تأت من فراغ بل بسبب الصراع غير المبدئي والمنافسة غير الطبيعية واللاديمقراطية وعليه لم تمر على انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين سوى ساعات حتى هب الكثير من الذين يعملون في وسائل الإعلام والصحافة إلى الطعن في الانتخابات ونتائجها متهمين مؤيد اللامي وبعض الجهات السياسية الدينية بالتزوير وفي مقدمة الاتهامات أن السيد اللامي منح أكثر من 500 هوية صحافية إلى أشخاص ليسوا بالصحافيين ولا ينتمون لها لا من قريب ولا من بعيد وقد استغل اللامي وحسب الادعاءات منصبه واغتيال نقيب الصحافيين المرحوم شهاب التميمي ليؤثر على سير الانتخابات وقد عقد المعترضين اجتماعاً في 21 / تموز / 2008 في نادي العلوية حضره لفيف من ممثلي وسائل الإعلام والصحافة العراقية وطالبوا مجلس النقابة بحل نفسه خلال اسبوعاً بدءً من 22 / تموز / 2008 ،المسألة لم تقف عند اجتماع العلوية أو ما أذيع عن الأوضاع أثناء الانتخابات بل تزامن مع حملة واسعة من المقالات والكتابات التي تدين انتخاب اللامي وتعتبر الانتخابات عودة إلى زمن عدي صدام حسين باعتبار اللامي احد ازلامه السابقين لكن السؤال الذي يطرح لماذا لم يكن للمنافسين أو المعترضين وزناً انتخابياً كي يفوتوا الفرصة على اللامي أو سواه ؟ وإذا كان التزوير في الانتماءات وموجود في سجلات رسمية؟ وهو أمر كان من المكن معالجته وفق الأصول التنظيمية والقانونية، وإذا كان الأمر كما قيل أن بعض المسؤولين الحكوميين يقفون خلف اللامي ؟ فلماذا لم يجر فضحهم منذ البداية وقبل الانتخابات ؟ وكثير من الأسئلة الأخرى، لقد كان سير عملية الانتخابات وبخاصة عندما اخذ هاشم حسن يعدد المثالب والتجاوزات والتزوير وكأنك تعيش في سوق للهرج ليس له قوانين إلا قوانين عرض السلع والمنافسة على بيعها حيث بدأ البعض وكأنه يحمل كل صفات رجال الأمن السابقين عندما يحيطون بالذين يختلفون مع ما هو قائم أو مسؤول حكومي حتى إن البعض منهم مُنع من الوصول للمنصة لكي لا يترتب على وصوله تجاوز بالأيدي مع العلم كانت اللسنة قد انطلقت بدون أية أحكام وقيل أنها الديمقراطية والشفافية حسب تصريح اللامي بعد الانتخابات.

اخبراً لسنا بالضد من اللامي أو مع المعترضين على الانتخابات ولكن نرى أن ما حدث أثناء الانتخابات يدل على الفوضى المستمرة حتى في مجلس النواب بدون مراعاة القواعد الاصولية والقانونية والتنظيمية وكان المفروض أن لا تحدث هذه الفوضى وان يجري التدقيق في عضوية النقابة وتدقيق الأعضاء الجدد ومناقشة جميع الإشكاليات والمشاكل وحلها عن طريق الحوار الموضوعي لكي تجري انتخابات نزيهة وبشفافية ديمقراطية بدلاً من تلك " الهلوسة" والفضائح والصراخ والتهجمات ومحاولات الاعتداء لولا وجود البعض من العقلاء ورجال القانون لكن بدلاً من كل ذلك اختار البعض من خوض الصراع على أرضية الزمن السابق نحن مدعمون أكثر من الآخرين.. وممن ؟؟؟؟؟


 

free web counter