| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى محمد غريب

mousga@online.no

 

 

 

السبت 22/11/ 2008



كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟.....

مصطفى محمد غريب

في رفقة هذا الوقت المُتْعِبْ
قد نطلقُ أحكاماً
صائبةً أو صعبةْ
أو آراءً
مقبولةْ
أو مرفوضة بالكامل
ونوايا في الظاهر صالحةً
تجرح في خبثٍ باطن
نتحدث عن شيء ما، مثلاً..
الشك بما يُضْمر في الأقوال
وخيانات الأنجاس
وصراعات كراسي
أو عنْ شلّ عقول الملّة
كسباً للوقتِ، نحنُ نناقش للمطلوب
لا نغتبُ..
لكن نشتم كل السفهاء
نشتم حتى الخونة
أو من باع ضميره
من كذابين ودجالين ونمامين لصوص
لا يتذمر منا وطني واحد
فهواء الغرفة فاسدْ
والدهليز قديم
الدهليز البارد تُغْرِقه الآفات
وشبابيك البيت وطاويط الليل،
تفتح في كل الأوقات ،
ففساد النية لصٌ متحفي
في جبة قاضي
رائحة الموتى في الجدران
تتشابك فيها الأفكار
خرائط مشبوهة
وحشود اللامعقول على وطنٍ مذبوح
والزحمة عند بيوت الغفران
كيف يرى الإنسان طريقاً؟
كيف هي الأسرار؟
في وسط المعمعة المشهورة
في صورة إنسانٍ مرعوب
في صورة مسلوخٍ من جلدهْ
يتعفن في العزلةْ
تقتله المعلومات السمعيةْ
ويشارك خسراناً، في تنظير البائس..
كي توضع حجة للإقناع
ليس لها من مقياسٍ في الناس
تترتب في تنظيمٍ مضبوط
كي تدفعهمْ
نحو المرغوب
حتى إن كان بلا معنى
أو معطوب
ولحاء تمتد طويلاَ، لا شرقيةْ ، لا غربيةْ
وغمامات بيض سود
تلحس في أروقة العقل
تتبرعم أدارناً
وصراخ شواذ العقل
أقتلْ
أقتل
أقتل
ثم على الباطل اقتلْ...
لا تتوانى في التدمير
الحجة حاجةْ
ليس لها أبواب
وعليكم مفروضة
كيف يرى الإنسان طريقاً؟
كيف هي الأسوار؟
تمتدّ فتفصل ما بين الناس
في وسط الترهات
والمخلوقات المحرومة من نور الفكرِ
تتوارى من قهر السرداب المعتم
والحجة مأخوذة
بالدعوى
بالتأهيل
وبما قيل عن وعدٍ بالعودة
والصادق في القول المأمول
كيف يراعى
الدم والريحان
العقل وصوت الوجدان
أقتلْ
أقتلْ
أقتل
ثم على الباطل أقتل
وطريقك محسوب
إن لم تفعل
فعليك أللعنة
وعلى مَنْ رفض الحجة
فحذارْ..............
الوكلاء المخصيين
ترفعهم رغبة
وتنال الرغبة
من خوف الناس
من إرهابٍ للعقل المتنور بالعلمِ
من إرهاب الذباحين
من إرهاب الشكل
من إرهاب القاعات المغلوقة بالشمع الأحمر
كذبٌ مرهون بالبدعة
وخفايا عن كهفٍ معتم
كهفٌ يمتد طويلاً
لعقولٍ، مصنوعة من قصدير
كيف يرى الإنسان طريقاً؟
وهو المحكوم على واجهة الحجةْ
بالزحفِ
بالتمثيلْ
بمواقف تأخذ قسراً
بالسكين المشوي في النار
بالسيف البتار
بقنبلة عصرية
وببابٍ مقفول
تأتيك قوافل تدليس .....
وتفكر بالمرصود
لك لا حجة أن تبقى هادئ
متحفز للموت
موروث العقل المتحجرْ
لا يعرف حدّاً مقبول
أو لا مقبول
فهو يرى الأشياء المعلولةْ
كيف يرى الإنسان المعقول طريقاً؟
في عمق الدهليز المظلم؟
في زحمة هذا الوقت المُتَقَلّبْ
في ردهة هذا الوقت المُتْعَبْ


10 / 11 / 2008
 


 

free web counter