| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى محمد غريب

 

 

 

 

الجمعة 20/1/ 2006

 

 

 

تصريحات مقتدى الصدر حول اسباب احتلال العراق!!

 

مصطفى محمد غريب

اشد ما يضحك حتى البكاء ظهور زعماء الفلتة في عراق ما بعد الاحتلال مع احترامي للآخرين فهذا السيل العرمرم من ظهور الوجوه والقامات والطلعات والبوزات والعمامات جعل الكثير من الناس لا يفقه شيئاً عن سر هذا الفلتان الزعاماتي المزيف المخبول بالظهور وبسلطة القرار، الناس يتابعون وهم في ذهول ما بين مصدقين بسبب الوعي المتدني ومكذبين صامتين مقهورين بتهديدات الاغتيال والخطف والنسف، فترى التصريحات والتهديدات والمواقف والتفسيرات والفتاوى لا يضاهيها حتى في مسلسلات الخيال العلمي الذي تحاول ان تصور لنا الخيال كأنه واقع علينا الاعتراف به، الذي تابع وما زال يتابع اوضاع العراق المأساوية وبخاصة بعد ان جاء العم سام لا يستغرب بعد ان عايش الاكاذيب والخداع والتطبيل والتزوير وتعتيم الحقائق وقد يتذكر البعض منا ذلك الفرطوسي حينما خرج علينا في مدينة الثورة،هذا الرجل الشاب المراهق الذي تمشدق بالسيف والعمامة للقتل وتحريم السفور وقتل بائعي المشروبات الروحية وتحريم كاسيتات الاغاني وغيرها حتى انكشف امره وفضيحة ماضيه حيث ثبت بما لا يقبل الشك او النقاش انه من الجماعة " اياهم حلوين الجهامة " قبل السقوط وهو مكلف بالبس العمامة وارتداء جلباب رجال الدين والاندساس مع العشرات من امثاله في الحوزة وغير الحوزة لكي يقدم خدمة اجزل واكثر عطائاً لاولياء الامر في زمن الضحاك، وهكذا ظل الحال ما بين المحنة والترحال حتى اصبح كل من يلبس العمامة مقررا وحاكما ومنفذاً وقائداً سياسياً جباراً بصورة التلقيد لما حدث بعد الثورة الايرانية التي قامت على اكتاف الجماهير الشعبية الايرانية الكادحة وسرقت منهم "عينك عينك " بحجة ان ولاية الفقية مقدمة لظهور الامام المهدي " ع " وها هو الزمن يمر ويمر ولم يظهر المهدي "ع" ولا هم يحزنون، وباعتقادي فان المهدي "ع" اذا ظهر فسوف يحارب اول من يحارب هؤلاء بالذات لأنهم خدعواويخدعون الناس بالضلالة والمكاسب الشخصية ومن اجل الكراسي الملعونة.
في العراق ما زال العمل في المسلسل التلفزيوني الذي بدأ بالمليشيات المسلحة العلنية والسرية وبتأسيس ما يسمى بجيش المهدي والامام المهدي " ع " بريء منه كبراءة الذئب من دم يوسف النبي لأنه جيش الفتنة والقتل وفلول فدائي صدام واصناف مخابراته، ولعل المرء يتذكر كيف كانت اجزاء هذا المسلسل وما رافقته من انهار من دماء العراقيين وتدمير ممتلاكاتهم حتى الاتفاقيات والحصول على الكراسي الوزارية والذي مات مات من (جيسه) بينما مقتدى بقى مختبئاً في جحره لا يخرج الا ليكشف عن حالة اخرى تؤدي الى الدمار والخراب والفتنة اكثر من السابق.. واليوم عاد الرجل في تمثيل جزء اخر من المسلسل حيث اعلن في تصريح دراماتيكي آخاذ وكأنه اكتشف علاجاً لامراض الشعب العراقي يُعَد الاول والافضل من جميع الادوية التي اكتشفها العلماء في العالم حيث ادعى دعواه المقدسة!! " بان القوات الامريكية لم تأت الى العراق لتحرير السنة او الشيعة ( وهنا تناسى ان العراق يعيش فيه مسيحيين وصابئة وازيدين وغيرهم ) من طغيان صدام حسين ( وهذا هو الاكتشاف العلمي العظيم ) بل من اجل الامام المهدي لعلم الامريكيين بانه سيخرج من العراق " لماذ يخرج من العراق ولا يخرج من ايران كما ادعى البعض من الملالي الايرانيين او يخرج في السودان او في سورية او في فلسطين وبيت المقدس وهو اول القلبتين ومحتل من قبل الاسرائيلين؟
لا نعرف لكننا نعرف ان هذا الرجل يحاول تسفيه مسألة الظهور وجعلها مضحكة كما اشرت حتى البكاء! نتساءل من يريد ان يخدع مقتدى الصدر؟ أبهذه العقلية يريد ان يقود العراق؟ وهل ما زال من يصدق بعد الكذب الايراني المفضوح حول ظهور المهدي واستغلاله هذه الكذبة التي تستغل لخداع الناس الفقراء منهم والذين يركضون خلف الهامش من الاقوال بسبب ما اصابهم من اضطهاد وتعسف وارهاب وقسر طيلة عقود طويلة من الحكام الجائرين وفي مقدمتهم حكم البعثصدامي خلال 35 عام؟
اذا صح ما ادعاه مقتدى الصدر .. ان الامريكيين يعلمون علم اليقين بان المهدي المنتظر "ع " سيظهر في العراق قبل غيرهم من فطاحل اهل العمامات المزورين مع احترامي للشرفاء منهم فهذه والله العظيم لمعجزة تسجل للامريكيين قبل المسلمين وعلينا ان نقر بانهم اقرب الى لله عز وجل من هؤلاء الكذبة الزنادقة الذين يتاجرون بالدين الاسلامي وهم يعملون ليل نهار من اجل حرف الدين وتعاليمه السمحاء بادخال الهلوسات والاساطير المخادعة والاقوال المسمومة التي تدفع للقتل والتدمير والارهاب لكل ما هو معتدل ومستقيم.
ندعوك فقط ونحن على ثقة لا حياة لمن ننادي: ايها الرجل الخرافي اتقي الله واحترم الدين وشعورالناس المؤمنين بدلاً من هذه الترهات والشعوذات للخداع، فوالله ان تصريحاتك واعمال جيشك ومتفرعاته اصحاب البدل السوداء وما يسمى بكتائب عزرائيل وبقية المليشيلات المسلحة الاخرى. لا تقل خطورة واذى واساءة وخداع عن الاعمال الارهابية البعثسلفية التي تدعي الاسلام وتحرير العراق بينما نجدها تقتل الناس على الهوية والضحايا هم ابناء هذا الشعب المظلوم من جميع طوائفه واديانهه واعراقه وقومياته واعلم ومن هم من امثالك لو خرج المهدي "ع " لكان اول من يقاتلهم هو أنت ورهطك وجيشك ومليشياتكم المسلحة وجميع الكذابين السلفين والاصولين والذين يستغلون الدين والناس لمصالحهم.. مصالحهم الذاتية الدنيوية فقط. فالمهدي والدين الاسلامي بريء منكم فشتان ما بين الاثنين.