| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى محمد غريب

mousga@online.no

 

 

 

                                                                                  الأربعاء 17/8/ 2011

 

حصن العراق الهلامي

مصطفى محمد غريب

حدودٌ

تَمدّ الليالي بصوت النشور العميق الشجي

طيورٌ بلون السماء

تهاجرُ نحو الشمال

طيورٌ بلون الرماد

تسافر نحو الغروب

طيورٌ عنيدة

تُشيد السدود لصد الرياح العوالي

فتجني الحصاد لرفع البنود

وتأتي رؤوس المنصات في الزمهريرْ

خفايا .. خفايا.
....................

عراقٌ

هلامي يغوص ويدمى

فيقرض سيلاً من الحالمين

يحث البقايا من السائرين

لكسر الجمود الذي في الحناجرْ

جمودٌ

نمى في الضباب المقيم

ليدخل صخبٌ يعم النواحي يطيل العناد

كأن البلاد

ببغداد تحيا تموت

تدور وتمشي عذاب الضياع

كأن البلاد

تُعاني عزوف الجياد الأصائل

ومن جرحها في الأثرْ،

نتوءات همْ اغتراب النفوس

ونسيانها في جباه الأيائل

فتنوي البعاد

كأن العباد

تُخوم .. تُخوم تناجي الملامح

تنوء العقول العليلة

زهايمر من عقم ذاك الخبيث

عبيد الجلوس انتظار الفرص

لفوز التنين

بطينٍ ودمْ

ليعلو التنين

برأس القمم

وتأتي السرايا

عرايا .. عرايا

وتبدو الثكالى

طواحين جرشٍ

وحزنٌ ركينٌ

بكاء ولطم

وشق الصدور

نواحٌ وهمٌ

غياب الذمم

وجرح يغور ليعلوا قلوب اليتامى

....................

عراقٌ

هلامي بوجهٍ كئيب

ووجهٍ خزين

وشكوى تطيل

طقوس السجود

عراقٌ

هلامي بصوتٍ كسير الدروب

يخوض غمار البلايا

وسر الوجود الغياب.

حصونٌ

تعانق كشف النحور

وجيب الخليفة

جواري، على بابهِ الممطرات

خبايا الخلايا

زوايا .. زوايا

فراغٌ يعم الفصول

كأن البلاد تغوص قريباً

بطينٍ ودمْ

وقتلٍ يعوم

لرأس القمم

وتأتي الذمم

على موجةٍ من مجيء الجراد

لتفنى البقايا

وتُبْقي العراق

هلامي الحصون

هلامي الحدود

ومن جرحهِ في الأثرْ،

نتوءات همْ اغتراب النفوس

بشكل الطقوس

ووجه العراق العبوس

ينادي القيّم


15 / آب / 2011





 

 


 

free web counter