| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى محمد غريب

mousga@online.no

 

 

 

                                                                                  الخميس 15/3/ 2012

 

العودة لقضية استغلال اسم الجاليات العراقية

مصطفى محمد غريب

ليس من المستغرب أن يجن ويتعصب البعض ونقول تحديداً " البعض " على ما جاء في المقال الأسبق المنشور في الحوار المتمدن بتاريخ 9/2/2012 العدد ( 3633 ) حول " لعبة الادعاء بمسؤولية مجالس الجاليات وغيرها في الخارج " وهو مقال أشير فيه على الذين يستغلون اسم الجاليات عن طريق تأسيس نوادي اجتماعية وثقافية أو منتديات إسلامية بالطبع القسم منها طائفية أو مساجد أو حسينيات.. الخ وبعدما يستلمون الدعم المادي من الدولة المعنية أو من أماكن ثانية وثالثة ( للعلم إن العديد من الدول الأوربية ولا سيما الاسكندنافية تقدم دعماً مادياً لهذه المؤسسات المختلفة منذ بداية التأسيس وتخصص دعماً سنوياً لها أيضاً ) لكن سرعان ما يُعلن على غلقها تحت طائلة من الحجج للتملص من مسؤولية المحاسبة والسؤال عن الأموال التي شفطت بدون " البسلمة والحمد لله " لكنها سرعان ما ظهرت الحقيقة التي أدت إلى تعريتهم وكشفت ألاعيبهم، ولهذا بدأت هذه الدول تطالب المقدمين للتأسيس لأي جمعية أو نادي أو حتى دور للعبادة بأسماء المشاركين وعددهم وبعدها تخصص كمية الدعم المالي، باختصار نقول أن المقال السابق كان يهدف هؤلاء الذين لا ذمة لهم ولا ضمير واعتبرناهم جزء من الفساد الخارجي الموازي للفساد الداخلي ولم يشر المقال بأية كلمة إلى لأولئك المخلصين الشرفاء العاملين في هذا المجال والذين مازالوا يعملون إلى هذه اللحظة بجد ومثابرة وإخلاص وتفاني ونكران ذات وهؤلاء لم يجنوا أو يردوا أو يتعصبوا بالضد.

لقد خصص المقال المذكور حول تشكيل مجالس للجالية وهو ما اعتبرناه خطأ قانوني واجتماعي لان الذي يريد أن يؤسس مجلس للجالية بشكل عام لان العنوان يعني " تمثيل أكثرية أبناء الجالية " في البلد المعني رغبَ المؤسس أو لم يرغبْ لا يمكن أن يختصر على مدينة أو مدينتين، وعليه ومنذ البداية وقبل الإعلان عن ذلك وهو متعارف عليه أن..
أولاً: نشر إعلان حول التوجه والنية لتأسيس مجلس للجالية يعمم على أكثرية المدن الكبيرة والصغيرة نسبياً وإيصاله قدر الامكان إلى أكثرية أبناء الجالية المعنية .

ثانياً: يقوم بالاتصال بالجان التنسيق للأحزاب العراقية المتواجدة والجمعيات والنوادي والبيوت الثقافية والاجتماعية وبالمعنى الواسع منظمات المجتمع المدني المتواجدة في البلد وحتى الاتصالات الفردية بالمثقفين والكتاب والفانيين المتواجدين.

وثالثاً: لا بأس من أن تكون الدعوة باسم لجنة تأسيسية وقتية تعلن لها الأسماء لكي تطلع عليها الجالية لحين انعقاد الاجتماع الموسع مع طرح برنامج اجتماعي ثقافي يدل على وجهة المجلس المنشود وأهدافه ثم أجراء انتخابات للمجلس الثابت لدورة انتخابية تقدر حسب الاتفاق ( سنة سنتين 3 سنوات 5 سنوات... الخ ) ومن هنا وبعد استكمال هذه الآليات بالامكان الحديث باسم أكثرية الجالية المتواجدة في البلد المعين والدفاع عنها وأجراء لقاءات مع المسؤولين في الدولة المتواجدين فيها، أو مع السفارات والوزارات والدوائر العراقية ذات الشأن في هذا المجال ، وإلا سوف ينبرى الكثيرون بالقول ليس لهذه المؤسسة أو الأشخاص الحق التحدث باسم الجالية لأنها لم تستشرهم وليس لهم علم لا بها ولا بالأشخاص المعلنين عنها.

- فهل هذا شيء صعب على من يريد أن يعمل لخدمة مصالح الجالية ؟
الجواب: نعتقد وبكل تأكيد لا ثم لا..

من هنا انطلق البعض مستغرباً وجود مؤسسة باسم الجالية العراقية وبخاصة أن النطاقين والمسؤولين عنها تتحدثوا باسم الجميع وهذا واضح وبدون إنكار فلو كان الاسم على غير ذلك مثلاً (مجلس جمعية العراقيين مجلس الرافدين أو نينوى أو أور، أو بابل أو أي اسم) تتحدد فيه جغرافية العمل عند ذلك لن يعترض أي إنسان مهما كان، بل بالعكس من الضروري تقديم الدعم المادي والمعنوي لها، لكن أن يكون الاسم شاملاً وبدون حدود وكأنه يمثل الجالية العراقية وبدون ما ذكرناه سابقاً فهو خطأ مثلما قلنا قانوني واجتماعي وان سجل في البلد المعني بشكل قانوني حسب قوانين البلد، فالتسجيل لا يعني أن أكثرية الجالية موافقة ومتفقه.

لقد وصلتني من بلدان عديدة العديد من الرسائل الالكترونية وحتى البعض من الاتصالات التليفونية ، الكثير منهم اتفق معي وأشار إلى استغلال البعض مع أمثلة غير قليلة وهم يتفقون مع القول أن الفساد الخارجي لا يختلف عن الداخلي وهو يضر سمعة البلاد والعراقيين، وبالحق القول أن هذه الرسائل كانت تمثل الأكثرية.

القسم الآخر نوعان ..
الأول: لم يفهم جوهر الموضوع وتصور تصورات مغلوطة، بدورنا حاولنا التوضيح بأن الهدف محدد ومفهوم وليس التعميم، وأشرنا إننا عندما المحنا عن استغلال البعض قضايا الجالية بدون أية أسماء، وقصدنا المتصيدين للظروف.. لم نعن الآخرين المخلصين وباعتقادنا هم الأكثرية، فولدت قناعات واسعة وتفهم، وبدورهم أيضا أشاروا حول البعض من الممارسات السيئة والمضرة.

القسم الثاني والأخير: بدأ ووسع بما لم نقل أو نذكر مهدداً بالسب والشتم والكلمات البذيئة والاتهام بالخيانة والحقد ومعاداة الثقافة والتطور والعلم وعابنا على أننا اشرنا حول البعض من الممارسات والأعمال غير الصحيحة وعمم الموضوع على الجميع وهو خطأ مقصود... الخ، تلك الكلمات الجوفاء والاتهامات بالحقد والنميمة والنفاق دليل على أنهم المشخصين الذي تناولهم الموضوع وهناك مثل قديم عندنا معروف جداً " إلي جوه أبطة عنز...الخ " فكانت رسائلهم غير أخلاقية انطلاقاً من أخلاقهم والبعض هدد بالقضاء وكأننا نخاف العدالة والقضاء، وكنا نتمنى أن يتحرك لكي نثبت بقضايا مادية من نعني بالفساد واستغلال اسم الجالية دينياً وطائفياً واجتماعياً وثقافياً وحتى سياسياً، فالتهديد يعني ضعف الحجة والذي يهدد نرى أن بيته "تهزهز" وعندما بدأ برمي الحجارة لم يتصور أننا نعرف أن بيته من زجاج ، فالمخلص الوطني الشريف والذي يعمل بصدق ليس لخدمة أبناء الجالية فحسب بل العراق يضع يده في أيدي الوطنين والشرفاء والمخلصين لشعبهم وبلدهم ويقف بالضد من الفساد والفاسدين لمصلحة العراق والعراقيين! والا لماذا يضع نفسه معهم ويتصور انه المقصود؟ لماذا راح يصرخ ويتهم عندما تحدثنا وغيرنا عن البعض ممن لا ضمير لهم ولا وجدان وهم يحاولون الاستفادة الشخصية مفضلين مصالحهم الأنانية الضيقة على مصالح المجموع؟ هي أسئلة فقط وجوابها واضح لدى الجميع، ولعل التوضيح أكثر للرد على من جنّ واستفز وشتمنا واتهمنا بأننا نعنيه ونحن لم نذكر أي اسم أو أي شخص فيصح القول" يكاد المريب إن يقول خذوني " وهو قول حكيم له دلالته فالذي ليس له أي شأن بالفساد وأصحاب الضمائر الميتة لا يستفسر ــ هل أنني المعني؟
 







 




 

free web counter