تركت المعاني
هبطت السلالم
سلكتُ الكلام
صديقي يحنّ
لماضي يئنّ
وشوق يزنّ
فماذا إذن
وماذا يصير
بوجهٍ صبوح
برغم الظلام
بصوتٍ رطيب
وحب الغناء.
فقال الهدوء
عيون تُداعي
وضحكٌ بريء
بحبٍ يطول
وعطر خفيف
وشوق يراعي
شجون السنين
تمزّق ذاتي
وتعصفْ نذيراً
بقلبي الكسير
فماذا يكونْ..
بعيداً.. بعيدا
ولكنْ سيبقى قريب الخطى في الفراق
ظلالٌ لروح تجنّ
تريد العناق
أيبقى انتظاري
رهين الإشارة
وتبقى سليل البعاد
وبيني وبين اللقاء
وهاجٌ عَصيّ
ودمعٌ عَصَى
فغاب البريق
وكانت معاني
تدك الحصون
وكانت مباضع
تقيم الحداد
بدون الحديث
بدون انتقال
وحتى بدون انفعال
وحتى السؤال
عقيم يخونْ
فحنَ الصديق
لباقي الطريق
وجنّ الطريق
بموت الرفيق
وكان الفراق
عديم الضمير