| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

موسى غافل الشطري

 

 

 

الأحد 20/6/ 2010

 

ما العمل ؟

موسى غافل الشطري

لم يعد أمام جماهير الشعب العراقي المحرومة إلاّ أن تنهض، وإن على قواه المخلصة أن تعي ما عليها من دور عند حدوث الانعطافات الحادة . و منذ ما بعد الاحتلال، لم يعد من شاغل للساسة، سوى أن يجنوا الرواتب المليونية ، و أن يلهثوا وراء المليارات وأن يبتلعوها. بل ما كان بإمكانهم إلاّ أن يتغوطوا دولارات غير مهضومة . في حين يموت الشعب جوعاً وحرّاً وبطالة وقتلاً وسرقة. وهؤلاء الكبار يلهثون وراء ملايين الدولارات و يتقاتلون . وما استعابوا ذلك على شعبيتهم ، ولا على الثقة التي منحت لهم.

إن الذي يلهث وراء الدولارات ، إنما يقتل الشعب مع سبق الإصرار. لأن هذه المليارات تستلب من قوت الشعب ودواء الشعب ومتطلبات الشعب خمسمائة شخص في الرئاسة والوزارة والنواب ممثلي الشعب (بحق) من السابقين .. يبلغ مجموع ما يتقاضوه شهرياً ملياري دولار سنوياً . أما الجدد فالحساب و دقته تتعلق بمتطلبات (ارتفاع غلاء المعيشة) ، و لذلك فهي قابلة للزيادة.

على كل حال فإن مبلغ 24 مليار مجموع الرواتب سنوياً يكفي لتغطية الميزانبة السورية والأردنية واللبنانبة واليمنية وعلى (هالرّنة طحينج ناعم) .ولو خصص هذا المبلغ لتحسين ظروف الشعب لعاش في بحبوحة.

إن هذه الرواتب قطعاً،هي سرقة لقدرة الشعب العراقي على النهوض من هذه المحنة القاتلة .

الشعب الآن يكتشف الحرامية في وضح النهار . و بعضهم يمتلك الحصانة وما زال يتربع على كرسيه بامتياز . ومن دون حياء يتقاسمون أو يتخاصمون ــ حسب الظرف المناسب ــ .

من أجل سلب أموال الشعب هم مختلسون بالضرورة . كل الرواتب غير المنصفة هي سرقة.

كل سلعة رديئة استهلاكية أو غذائية هي عملية سرقة . يساهم به بعض الساسة عن طريق سماسرتهم. أو وكلائهم أو عملائهم . إنهم يدمرون البنية الاقتصادية عمداً باستيراد السلع الرديئة . و منها المولدات الكهربائية الرديئة لحرمان الشعب من الكهرباء، حتى يمكنهم لإغراق السوق المحلية ممارسة للنهب المهذب واللا مهذب .

لا تنسوا الجندي العائد من الكويت بعد هزيمة النظام المذلة . الذي وجه بندقيته لصورة صدام و أمطرها بوابل من الرصاص لتهب البصرة عن بكرة أبيها . وها هي البصرة تقرع ناقوس الخطر .ضعوا ذلك قرطاً في آذانكم ما يعنيه أمر البصرة.... إنهم قادمون .

إذا أردتم أن تواصلوا صراعكم على حساب آلام الشعب العراقي ، فالشعب يعد العدة لقدومه ضيفاً بإرادة المهضوم الشعب غاضب جداً. الشعب سيختطف لقمته من أفواهكم .

أما أنتم جميعاً .. أكيد ستحاولون . في الساعات الحرجة ، تسليمها لأعداء الشعب و ليس للشعب . و تعودون من حيث أتيتم .



 

 

free web counter