| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

موسى غافل الشطري

 

 

 

                                                                                    الأحد 17/7/ 2011

     

الشارع السوري الغاضب هو الذي يقرر

موسى غافل الشطري      

تترسخ الثورة السورية بقيادة شبابها و بقوة الدم يوماً بعد يوم . و تهيمن بقوة المقتدر و تفرض سلطة الشارع الممثلة للشعب .

الشباب الغاضب ، إبن الشارع، و بكرم الدم / هو الذي يقرر الحكم. هو الذي ينبغي أن يفرض إرادته .

و على أولئك الذين يجلسون في مؤتمر مسلوب الإرادة ، و تحت حراب السلطة الغاشمة ، أن يحسبوا لكل كلمة يقولونها و تحت سقف سلطة بشار الأسد و رهطه من الأمن و حثالات البعث .

على هؤلاء أن يخجلوا مما تراق من دماء زكية ، و هم مجتمعون .

إن السلطة السورية لا تمثل الشعب السوري. من يمثله هو الشارع السوري و قواه الوطنية . هو الذي قال ذلك . و ينبغي أن يحسب له حسابه .

و على الجامعة العربية ، التي لم تحرك ضميرها أحداث سوريا الدموية : أن تدعو إلى اجتماع طارئ لمناقشة الفاجعة السورية و أن تطرد ممثل الحكم السوري ذلك أنه ما عاد يمثل شعبه .

لا يمثل الشعب السوري أصحاب ممارسي القتل اليومي لعشرات أبناء سوريا .

و على مؤيديه من الحكام الإيرانيين و العرب و شلة من الحكام العراقيين، الذين غاب عنهم ما ألحقت حكومة الأسد بأضرارها الفادحة للشعب العراقي من زمر الصداميين و القاعدة . و استلاب مياهه.

على هؤلاء ألا يعوّلوا على حكومة قرر الشعب السوري موتها سريرياً .

إن بشار الأسد و القتلة الذين يهللون له و يستثمرون موقعه ، لم يعد له و لزمرته مستقبل البقاء .. إنه ورقة من الأوراق الساقطة .

و إننا ، نحن الشعب العراقي ، نرى إن إسقاط السلطة السوريه الدموية ، هو انتصار لشعبنا و إنهاء لمآسيه ونزف دمائه اليومي .

إن على اولئك الذين يسعون لبقاء و ترميم هذا الحكم البغيض، أن لا يرجون خيراً لأنفسهم . الخير و طيلة العمر لسلطتهم ، يأتي من خلال إسناد الشارع الغاضب في سوريا بأجمعها .

إن الثوار السوريون يمضون قدماً إلى أمام ، و لن تنتكس رايتهم. ومن يفكر أو يحلم بذلك، عليه أن ينظر إلى ما آلت إليه حالة القذافي و على عبد الله صالح . و الحبل على الجرار .

على أولئك الذين يتخبطون في العراق، و حتى إيران ، أن يعيدوا النظر بحساباتهم .

لن يسقط الشعب السوري . الذين يسقطون هم القتلة . و هذا منطق التاريخ و ليس منطق من يريد أن يوقفه .

و لن يسقط الشعب اليمني . الذي يسقط هم القتلة .و لن يسقط الشعب الليبي . الذي يسقط هم القتلة .

و على الآخرين، وهم يعرفون جيداً من هم . أن يراجعوا أنفسهم . و أن يوقفوا ممارسات إغفال دور و مصالح الشعب .

و إن على أولئك الذين دفعهم الخجل على تقديم الاستقالة : الاّ يلتزموا جانب الصمت . فالشعب يتأمل منهم الانتقالة الثانية للوقوف صفاً واحداّ مع الجماهير .

و على من يقدم استقالته، أن يعقد مؤتمراً صحفياً، و يذكر الأسباب التي دعت لذلك بكل جرأة .

و الأسباب التي يعاني منها الشعب العراقي وافرة و الحمد لله .





 

free web counter