| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

متي كلو

Sabti_kallo@hotmail.com

 

 

 

الثلاثاء 6/4/ 2010



شاهدت .. سمعت .. قرأت من مكتبتي
(15)

متي كلو

شاهدت
في بداية الستينات من القرن الماضي اقيمت حملات دعائية كبيرة في بغداد عرض فلم " الباب المفتوح " للفنانة وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة و صالح سليم من رموز الرياضة في مصر وبطل من ابطال النادي الاهلي المشهور في مصر انذاك على شاشة سينما النصر والتي كانت من اشهر السينمات في بغداد والتي كانت ملتقى للعائلات البغدادية لتميزها في عرض الافلام الاجتماعية المميزة العربية والعالمية واتفقت مع بعض الاصدقاء على الحضور مبكرا للحصول على التذاكر قبل نفاذها .
حضرنا جميعا وكنا اربعة اصدقاء ووقفنا في الطابور امام شباك التذاكر لقطع تذاكر في الطابق الاول اي خلف المقصورات والتي كانت تسمى " اللوجات " وكانت قيمة التذكرة 100فلسا وكان هناك بطاقات باسعار اخرى منها 80 فلسا في الوسط اما في الطابق الارضي وقرب الشاشة فكان سعرها 40 فلسا وكانت تسمى " ام الاربعين " .
استلمنا التذاكر واخذنا مقاعدنا المرقمة ، وقبل بدء الفلم علمنا بان سيدة الشاشة سوف تظهر على مسرح السينما امام الشاشة اي وجها لوجه امام قاطعي تذاكر " ام الاربعين " فضربنا اخماسا باسداس لاننا سوف نكون بعيدين عن مشاهدة سيدة الشاشة عن قرب ، اقترح احدنا بان الوقت مازال مبكرا للخروج وقطع تذاكر " ام الاربعين " و خرجنا مسرعين فشاهدنا ما يشير بان الصالة مملوءة ولكن هناك بعض المراهقين يبيعون تذاكرهم بدلا من 40 فلسا بـ 100 فلسا اضافة الى التنازل عن البطاقة الممتازة ، فقررنا الموافقة بسرعة على العرض واستلمنا تذاكرنا وتنازلنا عن البطاقات الممتازة وهرولنا الى الباب الجانبي الذي يؤدي الى مقاعدنا الجديدة وكانت المقاعد في الصفوف الاولى وبعد دقائق ظهرت سيدة الشاشة العربية مرتدية ثوبا اصفرا وتلوح بيدها وهي تحي الجمهور وعلى التصفيق والصياح والصفير تحية لهذه الفنانة التي تزور بغداد لاول مرة وبعد دقائق اختفت ، ولكن الصفير والصياح استمر بين الجالسين في مقاعد " ام الاربعين " حتى بعد بدء عرض الفلم ، و شعرنا بتعب عيوننا من مشاهدة الفلم عن قرب والنظر الى الاعلى اضافة الى صفير وتعليقات " الجيران " فقررنا الخروج والاستغناء عن مشاهدة الفلم الذي كلف كل واحد منا اضعاف سعر المقصورة .

سمعت
احدى المؤسسات الاجتماعية نظمت حملة تبرعات لمشروع انساني ، وكانت الجالية سخية بعطائها لهذا المشروع ولم يبخل احد بما تجود يده الكريمة وعندما بلغت التبرعات مبلغا ، كان لابد ان تجتمع الهيئة الادارية للمؤسسة للتشاور في كيفية اقامة حفل ختامي تكريما للمتبرعين ولو بشراء بطاقة لحضور احتفالية وابلاغ الجالية عن المبلغ الذي تم جمعه وتكريم بعض الذين بذلوا جهودا كبيرة في تنظيم هذه الحملة بمنحهم هدية عينية بسيطة واجتمعت الهيئة الادارية للمؤسسة من اجل برنامح للحفل المزمع اقامته وجرت مناقشات حول الكلمات التي تلقي في الاحتفالية ومنهم من اقترح ان يلقي رئيس المؤسسة ومنهم اقترح ان تكون احدى الكلمات لمن تبرع مبلغا أعلى ومنهم من اقترح ان تكون كلمة للاكبر سنا من المتبرعين واتفق الاغلبية ان تكون لاكثر المتبرعين واعترض احدهم على ذلك لان هذا الشخص لا يملك قدرة على القاء كلمة ويتكلم بلغة ركيكة، وامام اصرار الاغلبية تم الاتفاق على مفاتحته واذا تعذر يتم اختيار شخص اخر واتصل احد الحاضرين هاتفيا معه وكان رده بالموافقة وبسرور وسوف يجهز كلمة بالمناسبة. .
في بداية الاحتفالية القى رئيس المؤسسة كلمة بالمناسبة شاكرا جميع الحاضرين والمتبرعين مالا وجهدا ثم صعد الاستاذ الى المنصة قائلا " أود في البداية أن أهنئ جميعكم وانتصاركم. إ وانا شاهد فعال منذ البداية على انجازاتكم. فاسمحوا لي بأن أعبر عن شكري وتقديري لدوركم البطولي واحيئ الإدارة الجديدة للحزب في التحديات والمخاطر ضد الاحتلال ، لكن الحقائق التي تفرض نفسها علينا جميعا تجعل من الضروري أن نحشد طاقاتنا وهممنا لمواصلة التصدي .. تفاصيل الكلمة والصور على الرابط التالي والسلام عليكم .

التفت احدهم الى الذي يجاوره قائلا :
ان الاستاذ احد السراق من Google كما يفعل البعض على مواقع الشبكة العنكبوتية ، وساد صمت في القاعة وغادر الاستاذ خجلا قبل ان يجيب على سؤال احدهم : اي رابط واي صور واي تحديات ومخاطر يا استاذ !!

قرأت
من كتاب " ذاكرة الجسد " أحلام مستغانمي " دار الاداب – طبعة 12 – 1999
" مازلت اذكر ملامح تلك العجوز الطيبة التي احبتني بقدر ما احببتها والتي قضيت طفولتي وصباي متنقلا بين بيتها وبيتنا . كان لتلك المرأة طريقة واحدة في الحب ، اكتشفت بعدها أنها طريقة مشتركة لكل الامهات عندنا . انها تحبك بالاكل ، فتعد من اجلك طبقك المفضل وتلاحقك بالاطعمة وتحملك بالحلويات "


 


 

free web counter