| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

متي كلو

 

 

 

الأربعاء 18/6/ 2008



ام الفستان الاحمر و " زوعا " والرايح والجاي

متي كلو
Sabti_kallo@hotmail.com

"
حريتي ان اكون كما لا يريدون لي ان اكون "

(1) اول امس
يا أم الفستان الأحمر
فستانك حلو ومشجر
شاغل بالي، محير حالي، تالي متالي.. أتحسر
على أم الفستان الأحمر.
اشتهرت اغنية " ام الفستان الاحمر " للفنانة مائدة نزهت ابان حكم الزعيم عبدكريم قاسم ونالت الشهرة الكبيرة بين ابناء الشعب العراقي وكانت اغنية لكل العراقين واصبحت الاغنية الاكثر شعبية في الافراح والمناسبات كما رددها الصغار في الازقة والاحياء وفي كافة مدن العراق ، وبعد انقلاب 8 شباط 1963 منعت الاغنية من الاذاعة العراقية ، واصبحت اغنية محظورة ، لانها تغني " للون الاحمر : واللون الاحمر هو شعار الاحزاب الشيوعية كما هو شعار الحزب الشيوعي العراقي :
احمر علمنا
بيه منجل وچاكوچ
احمر علمنا
وكما اصبح الحزب الشيوعي محظورا اصبح اللون الاحمر محظورا كما اصبحت الاغنية حالها حال الحزب ، واصبح الاباء يحاولون بشتى الطرق ان لا يتفوه اطفالهم لكلمات هذه الاغنية ، خوفا من تقرير يكتب وينفذ من قبل زوار الفجر ، و" فلتت " الطماطة من زوار الفجر وبقى لونها الاحمر ماعدا طماطة الاخوات " نشمية و تسواهن " عندما امرهما احد الرفاق من الحرس القومي بان تقطف الطماطة من مزرعتهما الصغيرة وهي خضراء وان تسوق فورا بسعر بخس الى صاحب محل " للطرشي المدبس " في النجف .

(2) امس
ساهمت الحركة الاشورية "زوعا" في الكفاح المسلح مع الحركة الكردية في شمال العراق ضد النظام البائد، وقدمت الشهداء وناضلت من اجل انعتاق الشعب العراقي من الدكتاتورية، وكانت الحركة السياسية الوحيدة لشعبنا .
(لقد توسعت القاعدة الجماهيرية للحركة الديمقراطية الاشورية بعد الانتفاضة ، وذلك لخلو الساحة الكردستانية من المنظمات القومية و الاشورية والكلدانية -
مذكرات توما توماس الحلقة 28 )

(3) اليوم
اصبح موضوع " الحكم الذاتي " الشغل الشاغل والحديث الاكثر جدلا بين ابناء " الكلدان الاشوريين السريان " والحاقه " في حالة " الولادة " باقليم " كردستان " بين معارض ومؤيد وكل واحد يدلو بدلوه في وجهة نظره و" زوعا " ايضا اراءها في هذا الموضوع كما هناك الكثير من الكتاب المستقلين من ابناء شعبنا تتفق ارائهم مع اراءها وفي نفس الوقت تتقاطع افكارهم مع زوعا في مواضيع اخرى ، وهذا الذي يسمى بالرأي الحر واحترام الرأي الاخر ، ولكن البعض من مروّجي فكرة انشاء " الحكم الذاتي الملحق او التابع للاشقاء " يهاجمون وبشكل سافر كل من يكتب عن سلبية هذا المشروع الكردي التوسعي و" يتهمون " صاحبه بالتبعية للحركة الاشورية " زوعا " ويطلقون عليه " بالزوعاوي " و كما يعتبرون انفسهم لسان حال جميع ابناء شعبنا في المطالبة بتأسيس " الحكم " الذي ليس الا طرح هش وليس له اي اساس سوى بمخلية من يلهث خلف المكاسب الشخصية الانية ، ويعلمون بأن هذا الطرح لو تحقق سوف تعصف به الرياح والزوابع ويبتلع من جذوره مع مرور الزمن من قبل " القرش الشقيق " ، لاننا تعلمنا من التاريخ الشئ الكثير من العبر والدروس . واتهام الكتاب المستقلين من قبل الاصوات الشاذة بالتبعية " لزوعا " خيرا من قبض " حفنة من الدولارات او سفرة بالطائرة الى مطار عنكاوة وجولة في ربوع " كوردستان " لشهر او اكثر مع اقامة في فندق خمس نجوم ووجبات دسمة .
من حق كل كاتب مستقل ان يسأل الذين يتهمونه بالتبعية في موضوع " الحكم الذاتي التابع " ! اين كانت اصواتهم عندما كانت الحركات الوطنية بجميع فصائلها تقدم الشهداء وتحمل السلاح ضد الدكتاتورية واين اصواتهم الان من عشرات القرى المؤهولة بالسكان " بالاشقاء الاكراد " ولكن اصحابها الاصليون مبعثرون هنا وهناك ! على تلك الاصوات ان تتوقف عن البكاء المتعالي على شعبنا ولا تكون اتهاماتهم للكتاب المستقلين هي مثل اتهامات " اول امس " باتهام كل احمر اللون بالشيوعية !! وعليهم التفكير بوحدتنا قبل اي شئ اخر ، ونعتقد انها فرصة شعبنا في هذه الايام للتوحد ورفض كل انواع التشرذم والفرقة ، ونصنع قراراتنا بأنفسنا وليس من قبل الاوصياء " بدرجات رسمية " الذين يبحثون في " قضية شعبنا " مع الرايح والجاي !


 

free web counter