| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

متي كلو

 

 

 

الثلاثاء 12/5/ 2009



" ورقني واورقلك " و" العرضحالجية " و  العبث بالتاريخ  !!

متي كلو
Sabti_kallo@hotmail.com

"زهرة الجاردينيا لا تنبت في صحراء الربع الخالي"

1
ملئنا الدنيا صراخا وما زلنا ! ورفعنا الشعارات البراقة وما زلنا ! وكتبنا كما هائلا من "المقالات " والاشعار  و" المقابلات " وما زلنا و" صدح " و"غرد " العشرات بالحان " بطولية " و طالعنا بغزارة  الكلمات  : تبرع ! استقبل ! تفقد ! غادر ! وصل !  فاز! بدعم من...! البطولة بدعم ... ! المهرجان بدعم ...! المشروع  بدعم ... القناة بدعم .. ! قلد بوسام ..! ظهر  ! اختفى !!! مع المئات من صور السيد سركيس اغاجان " عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني " في المواقع والمنتديات الالكترونية التي تعج بها الشبكة العنكبوتية لابناء " الكلدان الاشورين السريان " العراقيين وعشرات الاغاني  التي تمجده ، ووصل الامر بأحد " المطربين " بان يطلق عليه لقب " مار "  وتعني باللغة السريانية " القديس " !!! والاخرون في مواعضهم الدينية بانه مرسل من الله سبحانه وتعالى !! وهرول  ممثلي البعض ليقلدوه الأوسمة والأنواط والنياشين والقلائد الملونة والمزركشة و المرصعة باحجار تلمع  بتبرعات المؤمنين!!  كما تسابق الاخرون من دول الجوار والشقيقة والصديقة الى مقره منحني الظهر مصافحين وراكعين والدعاء بالعمر المديد  من اعماق قلوبهم وجيوبهم  و تحقيق احلام حزبه في المشروع المنشود  على ارض اجدادهم التي اصبحت " المتنازع عليها "

اصبح اسم سركيس  ومشروع " الحكم الذاتي " مادة خصبة لجميع " العرضحالجية " الذين اصبحوا وعاظا ومفكرين " قوميين " و " مستشارين  " واصحاب دراسات و نظريات في علم المتغيرات في كتاباتهم  ومزمرين ومطبلين في حاشية  جوقة التمجيد والتعظيم ومهددين بالعذاب والنار في الدنيا والاخرة لكل من يتفوه بكلمة او جملة تعارض " مشروع الحكم الذاتي التابع "  ومجلسه " الشعبي الديمقراطي الجماهيري الاتحادي  الموقر "   يقطع رزقه ورزق اطفاله و يحرم  من  " الخبر والجفية والحامض حلو والشربت " مع الاعتذار للفنان فاضل عواد .

2
لا احد يستطيع ان ينكر ما تبذخه حكومة كردستان عن طريق هذا الرجل من اموال طائلة في سهل نينوى من اجل بناء تجاوزا " بدون الموافقات الرسمية و حدود البلديات  "  شقق سكنية مملوكة لغير ساكنيها   وبعقود   مشروطة الولاء او الطرد !  وتشييد قاعات و" فيلات "  والتي يطلق عليها بالمشاريع الاستراتيجية والتنموية وفق الخطة " الفدرالية " !! وتوزيع الرواتب والمخصصات  الشهرية والفصلية والموسمية يدا بيد او " جوة العباية "  اضافة الى المكرمات والهبات وتذاكر السفر في الذهاب والاياب وما بينهما من " مصاريف الجيب " في الاسواق الحرة !! وتعضيد النشر لعشرات الكتب والمجلات  ومختلف المطبوعات واغداق الاموال الطائلة لتقديم الدعم لهذا المشروع والذي بدا بسهل نينوى  واصبح بالمناطق المتنازع عليها و ينتهي  بالاراضي المغتصبة !! وربما  بالفردوس المفقود !!

بعد ان كان بعض الاخوة الاكراد مظلومين  انقلبوا في ليلة وضحاها الى ظالمين واصبحوا يستخدمون طرقا " ملتوية "  لا تقل " التواءا " عن النظام السابق في تحقيق اهدافهم ومنها السيطرة على الشريط الحدودي الممتد من سنجار الى خانقين مرورا بسهل نينوى الذي يسكنه اغلبية من " الكلدان الاشوريين السريان " العراقيين  وخرج " العرضحالجية  " ضاربين عرض الحائط كل القيم والضمائر ليكتبوا باقلام  جف " حبرها "   لخدمة " المشروع " الذي هو من مطالب القيادة الكردية في استقطاع اكبر مساحة من العراق واضافته الى "  حكومة شمال العراق " واخذوا يصرحون جهارا بان اقضية الحمدانية وتلكيف والنواحي والقصبات التابعة لها جزء لا يتجزأ من " الاقليم " !! ورفعوا الاعلام الكردية فوق دوائر الدولة في تلكيف والقوش وقرة قوش وبرطلة وبحزاني وبعشيقة ومناطق اخرى   للأيزيديين  والشبك في هذا السهل واصبحت نقاط التفتيش تحت سيطرة نفوذ موالية للحزب الديمقراطي الكردستاني ويتلقون رواتبهم من الحزب ، وبدا العلم العراقي يختفي  تدريجيا من هذه السهل !  كما تم  استبدال علامات الدالة باخرى باللغة الكردية  وزرع الاحقاد والتنافر ومحاولة دق اسفين بين ابناء شعبنا العراقي  بكافة تسمياتهم  وصنعوا احزابا وكيانات  و " مجالس " سياسية موالية لهم ، كما كان يصنع النظام السابق كيانات واحزاب من الاكراد موالية له ، واصبحوا يجاهرون علنا بتبعية هذا السهل  " تاريخيا "  الى " الاقليم "  وانتشرت  قوات مسلحة  في هذه المناطق تابعة للاحزاب الكردية بحيث اصبحت تقيد حرية وحركة المواطنين في سهل نينوى  كما حدث اخيرا  عندما  منعت هذه المجموعات  المسلحة الزوار من حضور المهرجان الرياضي لوزارة الشباب  العراقية المقام في منطقة " دير الشيخ متي " شرقي الموصل  بالرغم من وجود   عدد من الاجانب مدعوين رسميا لهذا المهرجان !!

3
من حق السيد سركيس  اغاجان ان يعمل وفق اجندة وتوجيهات وقرارات القيادة الكردية لانه عضوا في تلك القيادة ، وليس عيبا في ذلك ولا يمكن ان يتنصل عن ولائه  واخلاصه لتلك القيادة واهدافها   وهذا من حقه  وايمانا منه بانتمائه السياسي الكردي ، حيث  اننا ننظر اليه  كشخصية سياسية قومية كردية  ونكن له كل الاحترام  ولكن لا  يستطيع سياسي قومي ان يدافع عن قومية اخرى على حساب قوميته   تماما  كما كنا ننظر الى طارق عزيز القومي العربي المؤمن باهداف حزب البعث  العربي القومي وجورج حبش او نايف حواتمة او عزمي بشارة او امين الريحاني او ادمون رباط  او جورج انطونيوس او انطون سعادة او نيقولا زيادة  وميشيل عفلق ونجيب عازوري  وبطرس البستاني و قسطنطين زريق والاخرين من القومين العرب  ، كل هؤلاء كتبوا ودافعوا عن القومية العربية والبعض منهم  كان من اوائل الرواد في تأسيس جمعيات قومية عربية  او حركات قومية سياسية  ولم يكتبوا  حرفا  واحدا عن الكاثوليكية او الارذثوكسية او المارونية او السريانية او الفينقية او القبطية  وما زال يذكرهم التاريخ  بانهم من رواد المفكرين في القومية العربية في العصر الحديث وكانوا يفتخرون  بكتاباتهم  في تمجيد العرب واقامة دولة واحدة من الخليج الى المحيط  .

نحن لا نعتب على  سركيس اغاجان  ولكن على بعض "  كتابنا " الذين  لا  يزالون يلهثون خلف الوهم في  تحقيق " حلمهم "   ولكن في الحقيقة  هو حلم " القوميين الاكراد " ونسوا ان  هذا الرجل كردي قومي يعمل من اجل قوميته وتحقيق اهداف هذه القومية في اقامة دولة كردية   والتي نشاهد خارطتها  في  كثير من المواقع الكردية على الشبكة  العنكبوتية التي اعدها العقيد الامريكي المتقاعد " رالف بيترس " والتي عرضها علنا في اجتماع لحلف شمال الاطلسي  في العاصمة الايطالية وتشمل على كردستان العراق وبضمنها كركوك النفطية وسهل نينوى  والجانب الايسر من الموصل وسنجار وتلعفر وخانقين وديالى .

على  العرضحالجية الذين رفعوا  شعار " " ورقني واورقلك " " و اصابهم سن اليأس ان يعلموا بان العبث بالتاريخ وتزويره  وتضليله  وتزيف الحقائق وفق الامزجة  تعتبر  اشد الجرائم  في التاريخ  وان لا ينسوا  بان شعبنا  شاهد " عورتهم " عندما  كشفت  وهم يخلعون "  الدشداشة ويرتدون  " الشروال "  كما فعل قبلهم الذين  استبدلوا  الزيتوني باللحايا  فعليهم سترها  بقطعة قماش واذا  تعذر ذلك فعليهم بورق العنب  ومستعدون للاستغناء عن " الدولمة " ولفها او الاستعانة بورق الملفوف  او الخس !!! .


 

 

free web counter