| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمد الكحط

 

 

 

 

الخميس 6 /7/ 2006

 

 

كردستان العراق تحتضن مهرجان رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين

 

محمد الكحط - أربيل-

الأنصار الشيوعيين يختارون كردستان العراق ليقيموا مهرجانهم الثقافي الأول، كردستان العراق التي أحبوها ومنحوها الحب والعطاء، والتي خبروا وديانها وجبالها وتضاريسها، كردستان التي قضوا فيها زهرة شبابهم حاملين السلاح والثقافة والمبادئ الإنسانية وعلى أرضها سقط الشهداء الشيوعيين ليرووا أرضها بدمائهم الزكية من أجل أن ينعم العراق بالحرية وكردستان بالأمن والطمأنينة، كردستان التي عاشوا وسط أهلها وفقراءها، ووسط فلاحيها وقراها، تحملوا خلال تواجدهم فيها المعاناة الصعبة من قسوة الطبيعة وضعف الإمكانات، وتحملوا الحرمانات ولكنهم حولوا حياتهم الى بهجة حقيقية بفعل تفائلهم وإيمانهم بمبدائهم، فشهدت قرى كردستان الأعمال المسرحية والأمسيات الثقافية والمعارض التشكيلية، وزرعوا الفرح والأمل بين أهلها، وتحملت النصيرات الشيوعيات البطلات أعباءاً مضاعفة، كردستان التي أحبتهم كما أحبوها تحتضن في عاصمة أقليمها أربيل وللفترة 4-11 تموز 2006، المهرجان الثقافي الأول لرابطتهم، وكانت أيام التهيئة للمهرجان قد شهدت نشاطا مكثفاً للأنصار في كردستان، حيث تشكلت العديد من الوفود لزيارة الوزارات ومؤسسات الأقليم الحكومية والسياسية والثقافية، وكان يوم الأفتتاح مساء الرابع من تموز يوما رائعاً حيث توافد الضيوف والمدعوون الى قاعة ميديا وسط أربيل، وفي مقدمتهم قادة الحزب القدماء، الرفاق عزيز محمد وكريم أحمد وأبو عامل وأبو ربيع، وبعد كلمة الترحيب التي قدمها رئيس الرابطة، وقف الجميع دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء الأماجد شهداء العراق وشهداء الحركة التحررية الكردية، وقدمت المناضلة والنصيرة الشيوعية بشرى برتوا كلمة الأنصار الشيوعيين للمهرجان والتي أشارت الى تلك الصفحات المجيدة التي سطرها الأنصار في ذرى جبال كردستان وأكدت أن تلك التجربة علمتنا الكثير وأصبح حبنا لوطننا وشعبنا أكبر وأعظم، كما شكرت تعاون وزارات، الثقافة والأتصالات والشهداء ومحافظ أربيل ومدير فضائية كردستان لما أبدوه من مساعدات والدعم المادي والمعنوي من أجل إنجاح هذا المهرجان، وفي نهاية كلمتها أكدت بأن الأنصار الشيوعيين قاتلوا ليس بالبندقية وحدها بل بالكلمة والثقافة، وهذا ما اكدته أيضاً كلمة وزير الثقافة السيد فلك الدين كاكائي، الذي أعقبها بكلمة رائعة قائلاً للأنصار أن وزارتنا هي وريثة ثقافة البيشمركة والأنصار، ومن تلك التقاليد الثورية التي أرسيتموها في كردستان، وأنتم تمثلون رافدا مهماً من الثقافة الديمقراطية العراقية، وأشار قائلا، علينا التمسك بشعاع الأمل الذي بدأ يشع ولنوسع معاً بقعة الضوء وأنا واثق بأن العراق جميعاً سينعم بالسلم والإزدهار والتنمية والحرية، وأنتم قد ساهمتم في خلق تأريخ عريق جداً ، أنتم مناضلون لكل العراق ولكل كردستان، ونعتز جميعا بنضالاتكم ونتذكر الشهداء بأجلال وليكن هذا المهرجان جسراً تواصلياً بين الجيل القديم والجديد، وجاءت كلمة محافظ أربيل هي الأخرى لتؤكد الدور المميز الذي لعبه أنصار الحزب الشيوعي قائلآً، بأسم أربيل عاصمة أقليم كردستان ليكن مهرجانكم مهرجان فأل خير وخطوة أخرى على طريق السلام والأمن والطمأنينة والأستقرار، وكان لمشاركتكم النضال مع أخوانكم البيشمركة عاملاً لتعزيز روح النصر والمقاومة والتحدي وتجسيداً حقيقياً للأخوة بين أبناء الشعب العراقي.
بعدها جاءت كلمة الرفاق في الحزب الشيوعي الكردستاني- العراق- والتي قدمها الرفيق أبو تارا، بدأها مرحباً بالرفاق الأنصار الذين حملوا ريح النضال الوطني الشريف وأشاد مثمناً دور النصيرات ونضالهن المشرف، كما أشار الى الظروف الصعبة التي يعيشها العراق اليوم والتي تطلب جهوداً مضاعفة لتحقيق الأستقرار والأمن فيه، وختم كلمته بتمجيد الشهداء الأبطال الذين سقطوا على أرض كردستان.
وكان من الحاضرين الشاعر عريان السيد خلف الذي قدم قصيدة رائعة تمجد نضالات الشيوعيين في سبيل وطنهم، بعده أعتلى المنصة الرفيق كريم أحمد الذي تحدث عن تاريخ وتجربة الأنصار ومراحلها ودروسها، رابطاً الماضي بالحاضر حيث يعاني العراق من الإرهاب والقتل، واصفاً كردستان اليوم بالواحة الخضراء وسط صحراء وعلينا تحويل العراق كله الى بستان واسع للجميع.
وجاءت كلمة الأستاذ جلال الدباغ هي الأخرى لتعبر عن التثمين العالي والتقدير للأنصار ودورهم النضالي المشرف ورحب ترحيباً عالياً بقدوم الأنصار الى أرضهم أرض كرستان.
وفي الختام قدم النصير هلكورد كلمة جمعية البيشمركة الكردستانيين والتي أكدت الروح الوطنية والنضالية العالية التي جسدها الأنصار الشيوعيين في نضالاتهم في كردستان.

وفي اليوم الثاني من المهرجان، حيث كان مخصصاً للنشاطات الفنية المنوعة، ساهم فيه العديد من الفنانين في أربيل وفرقة مديرية الفنون والموسيقى في وزارة ثقافة الأقليم، ومجموعة من الأغاني الجميلة ، بدأها الفنان أبراهيم أسماعيل بعده الفنان رائد شامل والفنان ريبر رستم والفنان شيدا والفنان فرشيد نوراني و الفنان يوسف كردستاني وأخيراً صعد الفنان أبو شمس مع النصيرتين سميرة وسلوى ليقدما للجمهور بعض الأغاني الأنصارية والوطنية بالكردية والعربية.

أما اليوم الثالث من المهرجان والمخصص للشعر والأدب والذي سيقدم فيه العديد من الأدباء نتاجاتهم للجمهور على شرف الأنصار، منهم الشاعر العراقي عريان السيد خلف وعدد من الشعراء العرب والكرد.
كما تتواصل على هامش المهرجان اللقاءات والزيارات المختلفة، في أجواء من المحبة والفرح بين الأنصار الشيوعيين القادمين من مختلف محافظات الوطن ومن خارجه، وسط العناقات والأشواق وأبتسامات التفاءل بالغد وبهمة المناضلين طامحين بالمساهمة في إعادة بناء العراق الجديد.