| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمد الكحط

mk_obaid@hotmail.com

 

 

 

 

الخميس 27 /9/ 2007

 


 

ستوكهولم : الفنان علاء مجيد
يعزف ويتألق في موسيقاه

محمد الكحط - ستوكهولم –

في أمسية هادئة كان فيها الجمهور السويدي والعراقي في لقاءٍ مباشر مع الفنان العراقي الموسيقار علاء مجيد وذلك يوم الأربعاء 19سبتمبر 2007م، فقد أستضافت محطة البي بي سي الأوربية في ستوكهولم بالتعاون مع مقهى بغداد، من أجل أرشفة هذا النوع من الفنون الموسيقية، عزف علاء مجيد بمصاحبة الفنانين بهاء جوزي وفرات حسين اللذين رافقاه بالعزف على الدفوف وقدمهم للجمهور الشاعر جاسم محمد، إبتدأ علاء مجيد العزف على الناي المنفرد من نغم حجاز" دللول يالولد يبني"، ومن ثم نغم جهار جاه "مروا عليه الحلوين" ، بعدها عزف على العود المنفرد وقدم سماعي نهاوند وهو من مؤلفاته، كذلك قدم تقاسيم حرة من نغم رست ومقطوعة شروق للموسيقار جميل بشير، وتقاسيم نهاوند ومقطوعة ليالي بغداد لمنير بشير.

كما قدم بعض الأغاني التراثية العراقية مصحوبة بالعزف على العود والدفوف فغنى وأطرب الحضور" وين رايح وين..." وهي من إيقاع الجورجينا الثقيل، كذلك أغنية " هذا مو أنصاف منك.." و "غريبة من بعد عينج يايمه" و " ماني صحت يمه أحاه..."، كما أختتم عزفه بمقطوعة كردية ليضفي على الأمسية البصمة العراقية، أراد علاء مجيد أن يوصل مادة تراثية تعكس أصالة وعذوبة الموسيقى الشرقية وبالذات العراقية، فحلق بعطائه ونال إعجاب الجمهور المتذوق والحساس للموسيقى والذي جاء خصيصاً ليستمع لشيء جديد لم يألفه من قبل فوجد ضالته بعمق التعبير من خلال دقة العزف والأداء.

الفنان علاء مجيد يحمل حلمه وآلاته ناهلاً من تراث وادي الرافدين، بدأ مشواره الفني متأثراً بالفنان خضر الياس وأستاذه الفنان فائق حنا، مبتدأ ً العزف على الناي تلك الآلة الموسيقية المصنوعة من القصب ومن أهوار بلاد ما بين النهرين، والتي يتراوح عمرها السبعة آلاف عام، دخل دار المعلمين في بغداد ومن ثم معهد الدراسات الموسيقية وتخصص بالناي فكان بعد التخرج أستاذاً للناي ويجيد العزف على العود، عمل في الفرقة القومية للفنون الشعبية وعمل مع الأستاذ منير بشير وهو عضو فرقة التراث الموسيقي العراقية، ساهم في العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان اليونسكو لدول الخليج العربي في باريس سنة 1982م، مهرجانات جرش وبابل، مهرجانات في أمريكا اللاتينية ومهرجان أكريجانتو في ايطاليا سنة 1979، كذلك ساهم مع الفرقة القومية في رحلتها إلى فنلندا والدنمارك والنرويج والسويد سنة 1980، أسس و قاد العديد من الفرق الموسيقية منها الفرقة الموسيقية لمهرجان بابل السنوي وفرقة أصوات شابة، وفرقة نجم الخليج في تلفزيون دبي وفرقة ليالي دبي سنة 1999م، قاد مع فرقته الموسيقية في نجم الخليج العديد من حفلات الفنانين العرب أمثال الفنان محمد عبده وأصالة وهاني شاكر وعلي الحجار وملحم بركات وماجد المهندس وحاتم العراقي وأبو بكر سالم وآخرين، كما وزع ولحن إلى العديد من الفنانين.
شغل علاء مجيد منصب معاون العميد لمعهد الدراسات النغمية في العراق، وأخيراً حط به المقام في السويد بعد رحلة فنية طويلة وهو تواق لمواصلتها، وإيصال المضامين الفنية العراقية الثرية للمتعطشين أليها.