| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمد الكحط

mk_obaid@hotmail.com

 

 

 

الأربعاء 14/11/ 2007



ستوكهولم: أمسية عن الموسيقى والغناء في بلاد ما بين النهرين

محمد الكحط - ستوكهولم -

أقام نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي في ستوكهولم يوم الجمعة 9 نوفمبر2007م، أمسية ثقافية فنية للمايسترو علاء مجيد، حضرها جمهور غفير من أبناء الجالية لعراقية ومن المهتمين بالموسيقى، رحب سكرتير النادي السيد حكمت حسين بالحضور، ثم قدم الأستاذ محمد الربيعي الفنان علاء مجيد ورحب بالحضور و بالفنان الدكتور فكري بشير شقيق الفنان جميل بشير والفنان منير بشير، بعدها قام بالتعريف بالمايسترو علاء مجيد واستعراض أهم إنجازاته الفنية، حيث بدأ مشواره الفني متأثراً بالفنان خضر الياس وأستاذه الفنان فائق حنا، مبتدأ ً العزف على الناي تلك الآلة الموسيقية المصنوعة من قصب أهوار بلاد ما بين النهرين، منذ ما يقارب سبعة آلاف عام. درس في دار المعلمين في بغداد ومن ثم معهد الدراسات الموسيقية وتخصص بالناي فكان بعد التخرج أستاذاً للناي ومن ثم العود، عمل في الفرقة القومية للفنون الشعبية (1978-1983) ومع الأستاذ منير بشير وهو عضو فرقة التراث الموسيقي العراقية (1983-1986)، ساهم في العديد من المهرجانات الدولية مع الفرقة القومية وفرقة التراث العراقي في العديد من المهرجانات منها، مهرجان أكريجانتو في ايطاليا سنة 1979، مهرجان اليونسكو لدول الخليج العربي في باريس سنة 1982، مهرجانات في أمريكا اللاتينية والدول الأسكندنافية، وغيرها، كما نال العديد من الشهادات التقديرية. أسس و قاد العديد من الفرق الموسيقية منها الفرقة الموسيقية لمهرجان بابل السنوي وفرقة أصوات شابة، وفرقة نجم الخليج في تلفزيون دبي وفرقة ليالي دبي سنة 1999م، قاد مع فرقته الموسيقية في نجم الخليج العديد من حفلات الفنانين العرب، كما شغل منصب معاون العميد لمعهد الدراسات النغمية في العراق، حل أخيرا في السويد بعد رحلة فنية طويلة وهو تواق لمواصلتها، وإيصال المضامين الفنية العراقية الثرية للمتعطشين إليها.
بعدها قدم الفنان علاء مجيد محاضرته التي تناول فيها موضوعة:

" الموسيقى والغناء في بلاد ما بين النهرين مع نماذج موسيقية وغنائية منوعة"

أستعرض فيها الموسيقى وتطورها التاريخي متوقفاً عند نشوئها وأشكال تناولها في بلاد ما بين النهرين، وموضوعة الحزن الذي تمتاز به موسيقانا أم أنه الشجن...؟، وأكد أقدمية وعمق وأهمية الموسيقى في تاريخ العراق القديم، فمعظم الاستكشافات الأثرية تؤكد أن هذه المنطقة كانت أول من عرف فن الموسيقى، حيث وجدت بعض الآلات الموسيقية والرسوم التي تدل عليها في مواقع مختلفة وعلى أختام الملوك الاسطوانية مما يدل على أهميتها في تلك العصور، وقد كان السومريون يستخدمون الموسيقى كنوع من العلاقة مع الإله ووسيلة للتعبير والتحاكي مع ألآله والتعبد، أما البابليون فقد كانوا يستخدمونها للسحر والآشوريون يستخدمونها كوسيلة لإرهاب العدو وإدخال الرهبة في صفوفه، ومن ثم تعددت استخداماتها وتنوعت، كما استخدمت في الإسلام كوسيلة للتصوف وفي المناقب النبوية وغيرها. ومن ثم أعطى نماذج فنية تطبيقية فعزف على العود المنفرد وقدم تقاسيم حرة ومقطوعة ليالي بغداد لمنير بشير، وعزف عددا من المقطوعات المتنوعة.
وبعد استراحة قصيرة جرى حوار بين الفنان والجمهور تم خلالها تناول العديد من القضايا الفنية التي تخص الموسيقى والغناء في العراق، بعدها عزف مقطوعة كردية أضفت على الأمسية جواً عراقيا شجيا مع بعض الأغاني التراثية العراقية مصحوبة بالعزف على العود فغنى وأطرب الحضور بأغنية "وين رايح وين..." وهي من إيقاع الجورجينا الثقيل، كذلك أغنية "هذا مو أنصاف منك.." و "ماني صحت يمه أحاه..."، كنماذج للأغاني التراثية التي تعكس أصالة وعذوبة الموسيقى العراقية، فحلق بالحضور إلى تلك الأجواء البهية، كما قدم أغنية "كلها مني" من كلمات الشاعر طاهر سلمان ومن ألحانه، وبعض الأغاني المنوعة الأخرى فنال إعجاب الجمهور المتذوق للموسيقى والذي تمتع بعمق التعبير من خلال دقة العزف والأداء للفنان علاء مجيد.

 

Counters