| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمد الكحط

 

 

 

 

الخميس 13 /7/ 2006

 

 

المؤتمر الثالث للرابطة في الوطن، خطوة إيجابية يتطلب تعزيزها


محمد الكحط - أربيل -


من المهرجان الثقافي إلى المؤتمر الثالث لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، أيام أنصارية لا تنسى عاشها الأنصار على أرض الوطن وفي تلك المنطقة التي ناضلوا فيها وبادروا إلى مواجهة الدكتاتورية ورفعوا السلاح بوجهها، فهم أول من رفض النهج الدكتاتوري الشوفيني وأول من قارعه، مختارين أرض كردستان العراق، كردستان الثائرة دوماً بوجه الطغاة، موطن كاوه الحداد وأسلافه، فقضوا هناك وسط أهلها البسطاء زهرة شبابهم، تقاسموا مع أهلها المصاعب والآلام والقصف والأنفال السيئة الصيت وقدموا القرابين تلو القرابين وسالت على أرضها الطاهرة دماء عزيزة لشهداء أبطال ميامين، واليوم إذ يعقد الأنصار الشيوعيون مهرجانهم الثقافي الأول ومؤتمر رابطتهم الثالث على أرض كردستان العراق، له أكثر من دلالة فهو أولا استجابة لمقررات المؤتمر الثاني للرابطة، وتأكيداً على أرتباطهم بهذا الوطن وحبهم لهذهِ الأرض، وهم يجسدون كذلك الوحدة الحقيقية لهذا الوطن، ويمثلون أطيافه وفسيفسائه الجميلة التي تحاول قوى الشر اليوم تمزيقه أرباً أربا.
وبعد أيام جميلة من أيام المهرجان الثقافي الأول واللقاءات العديدة التي رافقته، عقد يوم السابع من تموز 2006 في أربيل المؤتمر الثالث لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، هذا المؤتمر الذي تميز بسعة الحضور من الأنصار في الداخل وكذلك من فروع الرابطة في الخارج وعدد كبير من النصيرات اللواتي حضرن متحملات مصاعب السفر ليضفين على أجواء المؤتمر والمهرجان نكهة خاصة، لما يتمتعن به من الإصالة الثورية وروح المرح.

حضر المؤتمر عدا المندوبين، العشرات من الضيوف وفي مقدمتهم قادة الحزب التأريخيين الرفاق عزيز محمد وكريم أحمد وأبو عامل وأبو فاروق وأبو سمير وجلال الدباغ، والرفيقة بشرى برتو والرفيقة أم سعد و د سامي خالد والذين أعتبرهم المؤتمر أعضاء شرف للمؤتمر وحضر الرفيق أبو عادل ممثلاً عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ورفاق محلية أربيل للحزب ورفاق ممثلين الحزب الشيوعي الكردستاني - العراق - كما حضر المؤتمر الشاعر العراقي عريان السيد خلف بعد أن قدم في المهرجان قصائد جميلة على شرف الأنصار وقرر المؤتمر إعتباره ضيف شرف المؤتمر.
بدأ المؤتمر بكلمة تحية قدمها سكرتير الرابطة ثم دعا الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحركة الأنصارية والوطن، بعدها تم أنتخاب هيئات الرئاسة والأعتماد واللجان الأخرى للمؤتمر.

ووصلت للمؤتمر العديد من الرسائل والبرقيات منها:
رسالة التحية من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.
ومن محلية أربيل ل الحزب الشيوعي الكردستاني - العراق –
وبرقية من أتحاد الشبيبة الديمقراطي في كردستان العراق.
وتهنئة من الأتحاد العام لطلبة كردستان.
وتحية من جمعية السجناء السياسيين في كردستان.
تحية من ربيعة الناشي، جمعية المرأة المندائية. ومن التجمع الديمقراطي المندائي.
وتحية من الرفيق جلال الدباغ. وأخرى من الرفيق عبد الرزاق الصافي. وثالثة من الرفيق أبو رائد.
وكلمة رقيقة من الخال أبو ذكرى مع قصائد شعر قدمها أثناء الأستراحة.
برقية تهنئة وتبرع من جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم.
تحية من التدريسيين في جامعات كردستان.
والعديد من التحايا والدعم لرابطة الأنصار وعبر الجميع عن أعتزازهم بما قدمه الأنصار الشيوعيون من تضحيات جسام وعطاء ثوري أصيل وهم يمثلون مفخرة شعبنا الحقيقية.
بعدها تمت مناقشة وإقرار الوثائق المقدمة للمؤتمر بروح رفاقية ومسئولة عالية، كما أتخذت العديد من القرارات والتوصيات المهمة من أجل تطوير عمل الرابطة وتوجهاتها اللاحقة منها ما يتعلق بتطوير العمل الإعلامي والدعائي لها والإداري والأهتمام بأرشيف الأنصار ونتاجاتهم الإعلامية، كذلك تشكيل لجان متخصصة متفرغة للتعريف بالرابطة والأنصار ونضالاتهم، كما جاء إقرار شعار المؤتمر تتويجاً للنقاشات ووقفة جادة من المؤتمرين وهو:
((من أجل تعزيز المسيرة الديمقراطية وإحلال السلام في بلادنا))

وهو ما يصبو أليه شعبنا الذي لازال يعاني الكثير من التشتت والتفرقة، والأنصار الشيوعيون إذ يرفعون هذا الشعار المسؤول اليوم يعلمون أن تعزيز الديمقراطية وإحلال السلام يحتاجان إلى لم صفوف كل الخيرين والشرفاء والوطنيين من أجل دحر الإرهاب ونبذ الطائفية وإرساء قيم العدالة، وقبل هذا وذاك العمل على خروج القوات الأجنبية من وطننا في السرعة الممكنة. وكما كان بالأمس دور مميز للأنصار الشيوعيين في مقارعة الدكتاتورية ونشر مبادئ الديمقراطية والحرية، فها هم اليوم يعملون من أجل تعزيز المسيرة الديمقراطية رغم المصاعب في هذا الطريق، ولكنهم المؤهلون لذلك لما يملكونه من خزين وطني وثوري أصيل، وهذا ما يتطلب إدراكه من قبل القوى السياسية وإفساح المجال بشكل أو بآخر لهم للمساهمة الفعالة بإعادة بناء وطنهم.
أن الأحتضان الجميل لمجمل الفعاليات من قبل الرفاق في الحزب الشيوعي الكردستاني - العراق – والدعم والرعاية من قبل حكومة الأقليم والقادة السياسيين لمهرجان الأنصار الشيوعيين والأستقبال الرائع من الجميع يشكل منعطفاً هاماً، خصوصاً وأن الجميع عبروا عن تقديرهم لتضحيات الأنصار وأشادوا بعطائهم وتذكروا شهدائهم بأسمى آيات الحب والتبجيل، وما الدعوات المتتالية التي تلقاها الأنصار من عدة جهات رسمية وجماهيرية إلا تجسيد عن الحب والقيمة الرفيعة التي يتمتع بها الأنصار من أبناء شعبنا آملين أن تتعزز وتتطور من أجل خدمة شعبنا ووطننا على كافة الأصعدة.