| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الخميس 9/9/ 2010



بلادنا بلد التجربة.......الفريدة!

محمود القبطان  

يفتخر كل عراقي ناضل ضد نظام الطاغوت صدام سواء بالسلاح أو بالمال أو بالكلمة أو حتى مجرد خروجه من العراق احتجاجا على النظام لصيانة كرامته وعدم الانتساب الى حزب دموي فاشي . جاءت الفرحة الكبرى وهي زوال النظام الاستبدادي,لكن الفرحة كانت ناقصة لان العراق احتل من قبل أمريكا وسقط النظام ومعظم من جاء مع المحتل هم الذين يديرون دفة السفينة السياسية والتي لم ترسي على شاطئ الأمان منذ سبعة أعوام.

1:
الحكومة ونكتة الأسبوع القادم
ومنذ أن تمت المصادقة على نتائج الانتخابات والاعتراضات عليها من قبل والحراك السياسي مستمر و التجاذبات بين الأطراف المعنية التي فازت بمقاعد البرلمان على قدم وساق.ففي كل أخفاقة في المحادثات بين طرفين يخرج الى الإعلام من يتحدث بأسم هذه الكتلة أو تلك ليقول ما بقى إلا أسبوعا واحدة ويسمع الشعب العراقي البشرة الكبرى بإعلان من هو رئيس الوزراء القادم,ويمر أسبوع ,وآخر وتتبدد الأحلام الوردية الى سراب خادع.العراقية متمسكة بأحقيتها بتشكيل الوزارة لأنها تملك أكثر مقاعد البرلمان,وهذه الديمقراطية,لكن التحالف الشيعي يرفض هذا المنطق الديمقراطي الذي وضعوه بأنفسهم,ومن باب تريد أرنب اخذ أرنب ..تريد غزال اخذ أرنب,وهكذا قالها الناطق بأسم الحكومة التي ذُيل اسمه ب :دكتور,ومن لسانه قال أن شهادة الدكتوراه غير معترف بها في العراق,للعلم فقط,قال السيد الدباغ المعني بان رئاسة الوزارة من حصة التحالف الوطني وان الأخوة في العراقية يجب أن يفهموا ذلك.وتتوالى الأحداث وتتوالى العمليات الإرهابية والسيد قاسم عطا يقول الوضع الأمني مسيطر عليه. يوم أمس فقط حدث20 انفجارا معظمها في بغداد,من بين القتلى صحفيان احدهما في الموصل والأخر في بغداد.,الوضع الأمني مسيطر عليه تماما.لو نتصور إن الأسلحة والعبوات التي يعثر عليها لو لم تقع في أيدي القوات الأمنية وبقت في حوزة المجرمين ,ماذا عسى أن يحدث يوميا في العراق؟ومازال أبطال العملية السياسية بين اخذ ورد واجتماع هنا وآخر هناك والسيد الهاشمي لا يعنيه من الأمر شيئا إلا حجة العمرة ويظهر باللباس الأبيض ورعا ويدعي الله أن يستتب الأمن وهو خارج العراق .وتتمدد الفترة الى أسبوع آخر لتزف لنا البشرى المرتقبة,لكن بدن فائدة لان الأسبوع تجاوز مداه وتمدد الى فترة أخرى الى ما بعد العيد ليظهر لنا احد القادة نافيا قول دعاة التحالف الوطني حول العيدية التي بشروا بها ,بأن تسمية رئيس الوزراء سوف تأخذ اشهرا عدة قبل أن يعلن عن انتهاء ألازمة .ويظل كل شيئا معطلا,المشاريع والعقود والأعمار,.لبرلمان وأعضاءه موزعون بين الدول للراحة والاستجمام. وقد جاء ما يلهيهم,أي الساسة,قضية المهرج الإرهابي الجديد القس الأمريكي طرد سابقا من ألمانيا ليثير المشاعر وليبدأ العالم بالتنديد لقس لطالما ليس له أتباع وكنيسته شبه فارغة ولم يسمع به احد من قبل,جاء تهديد هذا المعتوه ليصرف أنظار العالم عن المشاكل الجدية التي يمر بها,وما يخص العراق تحديدا ليعطي متنفسا لصرف انتباه الشعب العراقي عما يدور خلف الكواليس لإتمام طبخة رئاسة الحكومة على نار هادئة وربما سوف يطلبوا من الناس المساكين للخروج الى الشارع للتظاهر ضد هذا الحاقد المعتوه وليستغل هذه الأحداث مجرمي القاعدة الإرهابيين لتمتد أياديهم الى أسلحتهم لتقتل من جديد بالناس الأبرياء . والقتل على قدم وساق والشعب ينتظر الفرج.لكن الفرج بعيد...وبعيد مادام الساسة نسوا شعبهم .

ولكن كم أسبوع نبقى نعدّ الى يظهر الدخان "الأبيض"؟

2:
هروب المجرمين
ما أن تضع القوات الأمنية يدها على الأوكار الإرهابية ويعتقل قادة القاعدة والأمراء من كل المحافظات وتبدأ الفضائيات بإعلان ذلك حتى يأتي خبرا يهز العراق بأكمله وهو هروب اخطر الإرهابيين من السجون التي تكون حراساتها مشددة جدا.واليوم أعلن عن هروب من سجن كروبر وقد نفته الداخلية,ولنصدق هذا النفي,لكم من هرّب احد القادة الإرهابيين من سجن في ديالى أمس الأول؟ما عاد الأمر مثل ما كان يحدث سابقا بحفر الأنفاق وإنما الأمر يحدث بالاشتراك مع الحراس وقد أعلن ذلك مرارا,لكن أين وصل الأمر بالمجرمين الذين يساعدون على تهريب قتلة الشعب؟أين نتائج التحقيق؟كيف هرب أو هُرّب ابن سبعاوي من سجن في الموصل؟هل هم في سجن ذو حراسة مشددة أم في فندق سياحي؟

3:
الكراسي الذهبية....في حديقة بيت متواضع
في برنامج سحور سياسي يقدمه عماد ألعبادي أمس كان مع وزير النفط السابق د.إبراهيم بحر العلوم,الذي لم يحصل إلا على 7000 صوت في الانتخابات الأخيرة في النجف وهو ابن النجف ولم يحصل على مقعد في البرلمان وليس متوقعا أن يستلم مقعدا وان كان ترتيبه السادس في قائمة الائتلاف الوطني.يقول الخبير النفطي د. أ بحر العلوم وهو يجلس مع ألعبادي على الكراسي الجميلة في حديقة جميلة جدا(بالعافية) أن ما دمر العملية السياسية وفشل مجمل العملية هي المحاصصة ,وترك المستقلين وأصحاب الخبرة التكنوقراط خارج البلد والعملية السياسية.

ونسى السيد بحر العلوم إن ما جاء به الى الوزارة هي المحاصصة,وقد عُين أخيه سفيرا في الكويت بأسم المحاصصة ,ولكن ما أثار الانتباه أن السيد د.ا.بحر العلوم قال انه كان يخرج من الصباح الى المساء ويلتقي أبناء محافظته أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة.وكان يذهب الى ألاماكن النائية ليلتقي الفقراء,وأدعو الساسة الذين يجلسون في المنطقة الخضراء الى الالتقاء بأبناء الشعب في المناطق النائية ليروا كيف يعيش العراقي ألان في بؤس شديد.وقد زار مجموعة من الطلبة وكانوا يجلسون في خيمة ويطالعون دروسهم وهذه المنطقة لا تبعد سوى 30 كلم عن مركز النجف...ويتساءل كيف يعيش هؤلاء وهم بالقرب من النجف؟سؤال في محله لكن كان على السيد أن يسأل رئيس كتلته أين تذهب الأموال من الخمس الزكاة وهناك طلبة محرومون من سقف يأويهم وضوء يضيء لهم كتبهم.وهو السيد المتألم على فقراء محافظته وربما على الآخرين لكنه لم يسأل نفسه مرة أخرى ا هكذا نتألم على فقر الناس ونظهر على الشاشة لنأكل ما لذ و طاب لنا في حديقة غناء مع عدد كبير حوالي 10 الى 15 ديكا روميا يتجولون في الحديقة الخلفية.وآخرها الكراسي الذهبية أو المُذهبة(الله أعلم) الفاخرة مع طاولتها من نفس النوع.من الناس يجلس في الحديقة على مثل هذه الكراسي الفاخرة في العراق؟فقط المؤمنون أصحاب المناصب العليا والحمايات العديدة المدججة بالسلاح .ولكن السيد الوزير السابق للنفط متفائل بمستقبل العراق مع اعترافه بأن النخبة العلمية مبعدة ,وانعدام الأمن والاستقرار ,وبقاء المحاصصة,وتردي العلم...لكن السيد مع كل هذا مازال متفائلا.

هذا هو العراق يمر بتجربة فريد جدا من نوعها...

وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك الذي سوف يحتفل به العراق على ثلاث وجبات,أتمنى للجميع عيدا سعيدا وأن يسود العراق الأمن والاستقرار والأعمار وتنتهي مصيبة المحاصصة والمناصب والفساد بكل أنواعه.

 

20100909




 

free web counter