| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأربعاء 9/2/ 2011



 مصائب عربية وعراقية

محمود القبطان  

1:

عربيا مازالت الثورة الشبابية في مصر في تصاعد وقد شهد يوم الثلاثاء,أمس,أكبر تحشيد جماهيري ضد النظام المصري المتعفن.وقد أعلن رسميا عن الفساد بالمليارات من الدولارات من قبل كبار رجال الأعمال والوزراء إضافة الى حسني اللامبارك حيث تبلغ ثروته ب70 مليار دولار,ومهما يكون الرقم فيه نوع من المبالغة وان كان صحيح, فهو رقم خيالي قد يكفي لإشباع محتاجي مصر على مدى سنين,أو ربما لم يبقى هناك من يحتاج ليحتال من الفقراء ليأكل .

ولكن الثورة سوف تستمر ورياحها قد وصلت الى:

2:

العراق لان ما عادت الأمور تستحمل أكثر والغريب هو أن شركاء الحكومة من طيف التحالف الوطني أنفسهم يقودون التظاهرات ضد الحكومات المحلية التي يقودها أعضاء حزب الدعوة الذين جاءوا بعد أن فشل من سبقهم من المجلس الأعلى في تحقيق أو تقديم بعض من وعودهم الكاذبة من الخدمات و في إحلال الاستقرار .وبفضل المحاصصات المقيتة طائفيا وقوميا اختفت كل الخدمات وأهمها الماء والكهرباء.وبعد هطول الأمطار ليومين فرقت بغداد فما بالك بالمحافظات الأخرى؟ الناس يخوضون في المياه المختلطة مع مياه المجاري الثقيلة لعبور الشوارع ,ربما يتذكر من سكن بغداد في عام 1954 عندما غرقت بغداد فأن بعض الناس استعمل القوارب.وماذا سوف يحدث للعراق لو مرت إحدى مدنه بأمطار كما في حدث منذ أيام تايلاند أو اندونيسيا؟ وما زلت في العراق:

3:

الى الرئيس العراقي طالباني : هل تقبلني,على علاتي , نائبا خامسا لك؟

سوف لن أسرق ولا اطلب حمايات مدججة بالسلاح يصل عددها 33 ويحملون أجهزة اللاسلكي في أذنيهم والميكروفون في اليد اليمنى ,كل هذا لا أريده وما أريده أن أساعدك في تحمل المسئولية التي توزعت بين الأوائل عبدالمهدي والهاشمي وبدل أن يكون الثالث تركمانيا,واختلفتم أيكون شيعيا أم سنيا,جاء خضير الخز اعي وزير التربية,ونعم التربية الإسلامية, ومن ثم أصبح نائبا في برلمان ال42 مليون دينار شهريا ليفرض عليك,سيدي الرئيس,ولذلك من أجل القومية الثالثة في الترتيب القومي أعلنت تعين نائبا رابعا من هذه القومية,لكن يبقى السؤال من أين طائفة يكون؟هذا الأمر يترك للشطار الذين سوف يفرضوه عليك وان لم تقبل.وأقول لكثرة مشاغلك في السليمانية لترتيب حزبكم العتيد فقد تسند مهامك الكثر الى النواب الأربعة لانهم أصلا بدون عمل.ولكن سوف يصبح طاقمك الرئاسي أعضاء عند مجلس علاوي الذي "أنضرب فيه

ببوري" وسوف تستمرون في الجدل حول تسمية من يرأس هذا المجلس الذي سوف لن يرى النور قبل وصولنا الى الفضاء الخارجي,هل يكون أمينا عاما أم لا؟لان الفطاحل الذين وقعوا على ورقة أربيل أرادوا تمشية الأمور ,كما في كل منعطف سياسي,وألان تذكر احمد البيض وعلى الشلاه وتبعهم الملتحين بأسم الله إن التسمية لا تجوز أن تكون رئيسا,وقد توقفت لغة الكلام هنا,"ونام الخليفة على وسادة من الريش لتكمل شهرزاد حكايتها غدا",لكن في أي غد؟ الله وعلى الدباغ أعلم.

وأقول للريس حفظة الله ورعاه وأطال بعمره لسنين عديدة قادمة ليرى بنفسه كيف سينهدم بنايانه الذي بني بأسس طائفية وقومية,أقول,لك الكثر من المستشارين ولا أستطيع معرفة الرقم بدقة لبعدي الى ألان من أن أكون نائبا خامسا لك,لكن,ودائما لكن,قد سمع الجميع ماذا وكيف تلعب الأحزاب الطائفية بحقوق المرأة وأردوا ويريدون نسف كل مكتسبات ثورة تموز المجيدة وخصوصا قانون الأحوال الشخصية,وقتل المرأة غسلا للعار ,وحتى في كردستان الإقليم |الدولة,وفصل الطالبات عن الطلبة في المعاهد العليا,وإلغاء معاهد الموسيقى وتأسيس معهد الزناجيل بديلا عنها ,ومع كل هذه الخروقات التي تمس من كرامة المرأة لم نسمع من السيدة مستشارتك لشؤون المرأة أي احتجاج وعلى الأقل لأنها امرأة ,لكنك ريسنا لم يهتز لك جفن بسبب هذه الخروقات لأنك في وادي,عفوا في جبل عالي جدا لا تستطيع أن ترى ماذا يدور في جمهوريتك.بالمناسبة سيدي سوف لن تشكر على مكالمتك التلفونية مع الريس"الراحل"قريبا مبارك لتطمأن عليه,ولا أعلم إذا كنت قد تبرعت له لقصر كبير ووفير في دولة السليمانية الجديدة.الشعب المصري سوف لن ينسى لك هذا التصرف لان "ريسهم"قد أراق دماء الطلبة بأمر منه الى الشرطة,وأنت في رقبتك دماء الأنصار الإبطال في بشتاشان,والجريمة لن تسقط بالتقادم.

4:

أمس مرت الذكرى الأليمة في حياة الشعب العراقي ذكرى انقلاب 8 شباط الأسود يوم اغتيال قادة الثورة وخيرة أبناء الشعب العراقي من شيوعيين ووطنيين ديمقراطيين,يومها ساندت ثورة الكرد في الشمال هذا الانقلاب ومن ثم أقلب البعث

ضدهم ,نستذكر هذه الأيام السوداء وفي كل عام,وقد أطفأ البعث النور في مسيرة العراق والتي مازالت هكذا.ويأتي حكما جديدا استبشرت الشعب به ,حسب وعود أحزابه أيام المعارضة,لكنهم سرعان ما التفوا حول كل الوعود ونسوها واحتكروا السلطة ونسىت الأحزاب الكردية تعاونها"الاستراتيجي" مع الأحزاب الديمقراطية واليسارية,في مقدمتهم الحزب الشيوعي,لتعطي ظهرها لهم من أجل تقسيم السلطة,ونست اختلاط الدم الشيوعي مع دم البيشمركة,لكن هذا لم ينفع,لان الغدر معروف .

وقد "تكرمت"مؤسسة السجناء السياسيين بتعويض هؤلاء بخمسة ملايين للسفر وعشرة ملايين مقدمة من أصل ثلاثين مليون لبناء الأرض التي سوف تنمح لهم,خطوة كبيرة ومكرمة للمساكين ,لكن ماذا تعني منحة سفر؟ لم يفسر القانوني حرب الى أين يسافر السجين السياسي ,أهي للترفيه والاستجمام بعد معاناة السجن أم ماذا؟ وأقول مرة أخرى وذكرى شباط الأسود مرت أمس والحزن يعم أهل الشهداء الأبرار وعوائلهم وكل شرفاء العراق , لماذا تتنكر الحكومة الحالية لتعويض هؤلاء من الذي على قيد الحياة أو عوائلهم؟واعتقد لو لم يكن من بين ضحايا البعث بعد 1968 من الأحزاب الإسلامية لما فكروا أصلا بأن يعوضوا أحداّ.ولان التيار الإسلامي في زمن ثورة تموز هو من أعطى الضوء الأخضر لهدر دماء الشيوعيين والديمقراطيين الحقيقيين وأحد نواب "الريس" من بعثي تلك الفترة.وبمناسبة الغدر بثورة تموز أقول مازال العلم العراقي لم يقر وماذا يحتوي وأي ألوان يزين,لكن أقترح على من يعنيه الأمر,إذا لم يكن يخافون من "بعبع" ثورة تموز,أن يجعلوا العلم العراقي هو نفس العلم لثورة تموز الذي يشمل كل شيءْ.

5:

اليوم 9 شباط أعلن في الفضائية العراقي في شريطها الإخباري عن إلقاء القبض المجرم الذي حاول اغتيال مقدم برنامج مع المسئول في الفضائية العراقية السيد محسن.وهذا بجهود القوات الأمنية,ولكن لماذا لم يلقى القبض على قتلة الشيوعيين منذ 2003 وفي مقدمتهم الشهيد كامل شياع؟أمس اعترف الجميع في مصر إن المخابرات المصرية هي من وضعت السيارة المفخخة أمام الكنيسة في الإسكندرية لتقتل وتجرح العشرات,ليوهموا الشعب إن القاعدة من يقف ورائها والحقيقة أردوا إثارة الفتنة بين أبناء البلد الواحد,وما رأيناه في الانتفاضة هو التعايش السلمي بين الجميع,ومن هنا يأتي الشك الأكيد بتعاون رجال الأمن العراقية مع عتاد المجرمين في تفجيرات كنيسة النجاة,وكثير من التفجيرات التي ظلت غير معروفة الأسباب,ولكن الحكومة العتيدة لم تخبر أحدا كيف هرب مجرمي القاعدة من "سجن" القصور الرئاسية وليومنا هذا.وبالمناسبة لماذا تسمى قصورا رئاسية,وهي تسمية من عهد المشنوق صدام المجرم وأصبحت قاعدة عسكرية؟.

وتستمر مظاهرات الاحتجاج في محافظات العراق بسبب فقدان الخدمات,وظهرت سيدة"من أهل الله"مو انتخبناهم ليش ما حصلنا على شي" ,تقول السيدة التي خدعت بأنها سوف تحصل على كل شيء إذا انتخبت أحزاب الطائفة. وفي 25 شباط سوف يتجمع الخيريين في مظاهرة كبيرة للاحتجاج على فقدان الخدمات والأمن وانتشار المخدرات والجريمة المنظمة.المالكي يذهب لوزارة الكهرباء ويحذرهم من مظاهرات كبيرة بسبب فقدان الكهربا.,أين كنت يا مالكي ليومنا هذا؟

 

20110209



 

free web counter