| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأحد 9/1/ 2011



بعيدا عن التجني... ولكن ماذا يعنون؟

محمود القبطان  

طرحت وحدثت خلال السبعة أيام أمورا كثيرا تستوجب التوضيح من لدن قائليها أو من ينوب عنهم أو من يقف خلفهم.

فقد زار رئيس الوزراء الأردني الرفاعي العراق وتقدم بطلبات لتعزيز أواصر العلاقة "الأخوية" ولحضور الملك عبدالله الثاني لمؤتمر القمة العربية الذي سوف يعقد في بغداد أواخر آذار القادم.فطلب النفط المجاني والنفط المخفض أسعاره مجددا وبأسعار أكثر تفضيلية من السابق,وتبادل(قل: تسليم) المعتقلين الأردنيين الى بلدهم مقابل تسليم بعض المحجوزين العراقيين عند الشقيقة الأردن بسبب عديم تجديد الإقامة وليس بسبب عمليات إرهابية وقتل بالجملة بأسم الدين,عدا حالة واحدة شاذة لامرأة عراقية ويا ليتهم أن يعدموها في الأردن,وربما تُعاد تمثيلية تسليم القتلة السعوديين الى السعودية بصحبة موفق الربيعي سابقا لكن بقالب جديد ويذهب الضحايا وأهلهم الى صفحة النسيان الاستراتيجية الجديدة. وقد أتفق العراق والأردن على تسهيل دخول العراقيين إليها.وبهذه المناسبة التي اكتب مُجددا حولها أقول بعد تلك الزيارة الكبيرة لم تزل تصرفات السلطات الأردنية المشينة ضد العراقيين الذين يصلوها عبر المطار,والكثير منهم من دول أوروبية ويحملون جوازات أوروبية,ولمجرد قراءة مكان الولادة العراق تبدأ المعاملة السيئة والسيئة جدا ولم يمر على اتفاقيات وُقعت قبل أيام ولم يجف حبرها وكأن كانت الاتفاقية بين الدولتين تعطي الحق لهم بمعاملة سيئة لأي عراقي يدخل المملكة عبر مطارها.

على أي سند قانوني يعاملون العراقيين بهذه الطريقة المُهينة وعلى الدوام ويعلم الأردن من ملكهم الى اصغر مواطن في العمر والمسؤولية أنهم يعتمدون في الكثير في حياتهم اليومية على أموال العراقيين ونفط العراق لابل على من سرق أموال العراق من قبل رجالات النظام السابق.وفوق كل هذا أعطى العراق لهم فرصة في البناء والتعمير داخل العراق.الكثير من العراقيين الذين يضطرون الدخول الى الأردن ويأتون حتى من أوروبا الى الذهاب الى سوريا ومن ثم الدخول الى الأردن عبر الخط البري لتلافي الإهانة من قبل رجالات الأمن في مطار عمان.وفي الأيام القريبة تلقى أحد الكوادر العلمية العراقية معاملة سيئة جدا الى حد الإهانة من قبل بعض هؤلاء الحثالة البشرية التي تدعي الدين والعروبة.وفي مرة,حدث معي شخصيا في عام 1992 في مطار عمان بعد الاستفسار عن الأسماء الأربعة مع اللقب وبسخرية مؤلمة وحاولوا ألامعان في الإهانة,وفي مرات أخرى منعوا عراقيين من الدخول واعتقالهم في المطار وكان مع المحققين الأردنيين ضباط من النظام السابق كما حدث مع الراحل أبو حسان ثابت العاني ولولا تدخل الحزب الشيوعي الأردني عبر احد نوابه في البرلمان لكان جرى تسليمه الى النظام العراقي وقتها.وفي الأيام الأخيرة وبعد التوقيع على اتفاقيات الاستجداء من العراق يجري على قدم وساق عرقلة وإهانة العراقيين للدخول الى مملكتهم التي تطلب وباستمرار الإعانات المجانية من العراق وتطلب في نفس

الوقت "ديونها" من العراق,والحكومة العراقية موافقة على كل الشروط وبانبطاح تام من أجل مؤتمر نهاية آذار.هل وزارة الخارجية العراقية تتصرف وتتخذ إجراءات بدبلوماسية ,ولو هادئة, لوقف مثل هذه التصرفات ضد العراقيين؟

تقرير المصير...كلمة حق يراد بها باطل.
مازالت كلمات مسعود البرزاني حول تقرير المصير التي أثارها في حفل افتتاح مؤتمر حزبه ألأخير في أربيل ,تتفاعل داخل أروقة سياسية مُحبة وكارهة للشعب الكردي,ومن منطلقات حقوق الأمم في العيش لوحدهم أم شراكة مع من يريدون أو قومية شوفينية.وكثير ما يتهم الساسة الكرد كل منتقديهم بالشوفينية حتى من مُحبي الشعب الكردي,لان انتقاد سياستهم يعتبروه خطا أحمرا لا يمكن لأحد الاقتراب منه وألا نعتوه بشتى النعوت.ففي مقالة لأحد الاكراد حول تقرير المصير يقول فيها"أنا أفهم طرح السيد البرزاني لتدعيم اللحمة ومبادئ الاحترام المتبادل وحل المشاكل بالطرق السلمية بعيدا عن التجني وغمط الحقوق والقسر والعنف والتهديدات".من أين جاء الكاتب بأن هناك غمط للحقوق والقسر والعنق والتهديدات.لماذا لم يسأل البرزاني ويكتب له من أين تأتي التهديدات ,أولا.ولماذ طرح مسألة تقرير المصير في افتتاحية المؤتمر؟ وهل حصل أكراد المنطقة من الجوار على حقوق أكثر مما حصل عليه أكراد العراق؟أم ما حصلوا عليه لم يكن يراود الساسة الكرد حتى في أحلامهم ولذلك يرددون تلك المسألة حول تقرير المصير في مناسبة وغير مناسبة لمجرد الضغط المتواصل على السلطة الاتحادية.وثانيا وقبل يومين صرّح البرزاني مرة أخرى بأن الانفصال سوف يحدث إذا ما جاء دكتاتورا جديدا الى السلطة في بغداد.هل سوف يبقى البرزاني ومن حوله الذين يعدلون الكلمات والنوايا في حديث مستمر على مسألة طُرحت في الوقت غير المناسب ؟

رجعة مقتدى الصدر...قد تقلب بعض الموازين.
وحسب الفضائية العراقية :"لم نعلم إن كانت رجعة السيد مقتدى الصدر دائمية أم مؤقتة",وهكذا يبدو إن رجوح السيد لم يعلم به أحد وفُرض على دولة القانون بعد الاجتماعات المكوكية بين الأخيرة وبين التيار الصدري لاستمرار دعم المالكي في وزارته الحالية.وفي نفس الوقت أثار حيدر الخوئي مسألة الغدر بوالده وتوعد بأنه سوف يطالب الأمم المتحدة من اتخاذ الإجراءات ضد قتلة والده عبر عضوية مؤسسة الخوئي المدنية غير الحكومية في الأمم المتحدة وسوف يطلب من الدول العربية والإسلامية مساعدته في هذا الشأن.وقد صرح الصدر في أول دقائق وصوله الى النجف بتصريحات كانت قد بعثت بعض الارتياح لدى البعض ومن ضمن ما قاله انه ينبذ العنف,ولا يريد من يهتف باسمه لان ذلك يسئ إليه ولعائلته,وهناك تصرفات للبعض من تياره غير مقبولة وأساءت الى التيار.وقبل إلقاء خطابه الأخير الذي تجمع فيه أتباعه ,كنت قد تمنيت عليه أن يقول ويطلب من أتباعه أن يزيلوا كل الصور للصدر ولباقي رجالات المرجعية المحترمة من الجداريات التي كانت قبل 2003 لصدام ,وكم تمنيت أن يقول لهم أعملوا ولا ترفعوا الأعلام السود لمدة 12 شهرا ,أزيلوا كل معالم الحزن من الشوارع والدوائر,لان ما أصاب العراقيين خلال 40 عاما وأكثر كان قد أصبح كدرا على القلوب.غيروا أسماء المستشفيات والجامعات الى أسماءها الحقيقة .ولكن جاء خطابه مخيبا لآمال الكثيرين الذين تعبوا من القتل والقتل المُضاد والتخريب والمحاكم الشرعية قبل أعوام التي عبثت بأرواح الناس ألآمنين.قال في خطابه أنه ضد الاحتلال وإذا لم يرحل فأنه سوق يقاتله بالسلاح,وهل كان في هدنة؟ وهل انسحاب بعض أعوانه من احتفالات الذكرى السنوية للجيش العراقي بسبب تواجد الأمريكان بين الحضور ,هل كان هذا تمهيدا لبعض مما جاء في خطابه؟وقد طالب الصدر في خطابه هذا إطلاق سراح الأبرياء والمقاومين.هل كان يقصد أتباعه الذين صدرت بحقهم الأحكام المختلفة ومن بينها الإعدام؟على أثر ذلك قال المالكي في احتفالية الشرطة انه لا يسمح لأحد بالعبث بالأمن الوطني.فهل نحن على أبواب مجابهة كلامية بين صقرين احدهما قدم الدعم للثاني ليأخذ الكثير ليحقق أحلامه والثاني قبل بهذا ليبقى على رئاسة الوزارة للمرة الثانية.لكن السؤال الى متى يستمر شهر العسل؟

المالكي قال قبل فترة إن وزير العدل عليه تنفيذ أحكام الإعدام بحق من صدرت بحقهم الأحكام واستكملت كافة الإجراءات القانونية.وذهب وزير العدل وجاء حسن ألشمري ,عن الفضيلة,ولكن الوزير استهل تدشين منصبه بتهديد على أثر "دعاية"مغرضة ومن إحدى الفضائيات حيث قالوا إن الوزير الجديد فرض الحجاب على موظفات وزارته من خلال تصريح بعضهن بذلك.ويضيف الوزير الجديد إن تلك الموظفات سوف تترتب عليهن مسألة قانونية بسبب تصريحات لا وجود لها.وأضاف إن توجيهات صدرت بالالتزام بالملابس المحتشمة فقط وعلى ضوء التعليمات السابقة.لكن لماذا أعاد التعليمات نفسها؟هل حدث أن جاءت موظفة,لا سامح الله,بملابس غير محتشمة؟هل من أولويات الوزير الجديد أن يعيد تعليمات سابقة حفظها الجميع ومن كلا الجنسين عن ظهر قلب ويردونها حتى في أحلامهم؟ألم يكن الأجدر به أن ينفذ الواجبات التي لم ينفذها زميله السابق بحق القتلة؟أم هناك صفقة جديدة سوف تزيل وتذيب بعض الجفاء السياسي بين بعض الأطراف؟ ألله أعلم.

مازالت عقدة الحكم تتحكم بالقادة القدامى والجدد منذ 2003 الى يومنا هذا.ما أن يأتي مسئول الى العراق حتى يبدأ بالتنقل بين دوائر القرار السياسي وكل رئيس من الرئاسات الثلاثة,والأربعة قريبا,ونوابهم يلتقي هذا القادم المسكين,والكل يريد أن يؤكد مركزه وقوته ودرجة تأثيرة على الساحة السياسية ويريد أن يؤكد ويدعو على ضرورة الاشتراك في الاستثمارات والبناء, وآخرها حدث مع عمرو موسى خلال زيارته المتسمرة هذه الأيام وحدد له برنامج طويل لزيارة الرؤساء ونوابهم دون تميز,واستمع الى كلمات رؤساء الكتل في البرلمان.فقد أسهب الجعفري عبر "فلسفته" المعادة بكلمات عفا عليها الزمن وشرب, ومعروفة يعيدها في كل مناسبة من هو الذي صنع الحروف و العراق مهد أول الحضارات وبلد الرافدين وبدا وكأنه في درس لطلاب الصف السادس الابتدائي ولكن الطالب الحاضر هو عمر موسى ووفده المرافق له.هل ومتى يكف الجعفري من دروسه في المعلومات العامة؟

نقص في الأطباء في ميسان....القادمون هنود.
ما زال النقص في الأطباء في العراق مستمرا لاسباب عدة يعرفها الجميع.وفي محافظة العمارة(ميسان)هناك جامعة الصدر الطبية يدرس فيها أربعة من أبناء المحافظة ,حسب ما نشروه أمس الأول.وبسبب النقص الكبير في عدد الأطباء في مستشفيات المحافظة عقدوا اتفاقية مع الهند لجلب الأطباء الهنود للعمل في المحافظة.لكن لماذا لا تجلبون الأطباء العراقيين وبنفس الامتيازات الى محافظتكم ,يا حكومة محافظة ميسان المحلية؟سوف توفرون السكن والراتب المُجزي والأمن لهم.هذا هو المطلوب.لكن لماذا لا توفرا هذه الأمور للطبيب العراقي الراجع للوطن؟لماذا يمر بدوائر ومكاتب وأوليات وتصديقات ومعادلة الشهادات التي لا حصر لها ولشهور الى أن تقضون على الروح الوطنية عند الطبيب الذي يريد أن يخدم وطنه.هل سوف تُعادل البعثات شهادات الأطباء الهنود القادمين الى العراق,وتحديدا الى ميسان ,أم سوف يعملون من أول يوم لوصولهم؟متى تُسهل معاملات الكوادر العلمية العراقية عند رجوعها الى الوطن؟

ارض أو شقة مع عشرة ملايين دينار للمغتربين . .. والتسجيل مستمر!
وبسرعة البرق انتشرت دعاية ,أو حقيقة, بين العراقيين في دول الاغتراب حول الذهاب الى السفارات العراقية لتسجيل أسمائهم هناك للحصول على أراضي سكنية ومبلغ 10 ملايين دينار ,دون قيود أو شروط!!السفارات بدأت باستلام الطلبات ,في هولندا مثالا,لكن هل العراق أصبح في وضع اقتصادي انتهت فيه مشكلة البطالة والسكن في بيوت من الصفيح وأنتشار الأطفال في أماكن النفايات للحصول على بقايا الأكل التي لا تصلح للبشر؟ هل حدث هذا ليبدأوا بتوزيع الهبات الى عوائل المغتربين؟ هل يعيش مغتربي أوروبا بضائقة سكنية أو مالية ليوهبوا الأراضي والأموال؟ بدأ البعض ليقول شعرة من جلد خنزير... لماذا لا نحصل على أرض ومال ونحن في الغربة؟ مثل هؤلاء يعرفون كل ما يخرج من تصريحات ويريدون الحصول على أي شيء حالهم حال أي محتاج في داخل العراق؟هل هناك شروط البقاء في الوطن للمغترب في حالة الحصول على هذا الامتياز؟هل هناك قانون يحدد ذلك ؟ ايهما الأفضل أن تبنى شقق سكنية عمودية أم البناء العشوائي والأفقي سوف يستمر؟هل يستمر العراق يعيش الشائعات ولماذا استلمت بعض السفارات الطلبات للحصول على السكن والمال بدون مقابل؟

وسوف نبقى ننتظر الأجوبة على الأسئلة الساخنة.
 


20110109



 

free web counter