| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأربعاء 8/8/ 2012



طيارة شيعية وأخرى سنية

محمود القبطان     

بعد أن"استقر" العراق على مصطلح المكونات التي اخترعتها الأطراف الطائفية السياسية وبمباركة بريمر أصبح من المتعذر أن يسير العراق بدون هذه التشكيلة لان كل من تلك الأطراف إضافة الى المصطلح القومي لا يمكن أن "يضحي" بمكتسباته بدون وجوده في كل لجنة ووزارة وكثير من المنظمات التي أطلقوا عليها منظمات المجتمع المدني لتغطية عوراتهم الطائفية والقومية المقيتة.

أحدهم يُصرح بأنه من أجل العراق كله وآخر يقف أمام الميكروفونات العديدة ليقول لا يمكن للعراق أن يُبنى على أساس الطائفة والقومية وهم بداخلهم وعمليا يُفعّلون هذا التناحر ليدخل في كل مؤسسات الدولة
وفي داخل كل عائلة,وليدعي الكثيرون من يدعي الثقافة إنهم يريدون دولة من هذا الطراز وعلنا,كل حسب طائفته.إذاَ ماذا فعلتم من أجل العراق وما فرقكم عن رأس النظام السابق؟

يطل عضو دولة القانون حسن السنيد على الأعلام ليتهم تشكيلة مجلس النواب وباقي المنظمات المستقلة بالطائفية؟
له أقول:بعد وكت مولانا!من كان يدير المفاوضات الماراتونية في أربيل قبل تشكيلة الوزارة الأخيرة من قبل التحالف الوطني وتحديدا دولة القانون وعلى أية أسس وما هو توصيف الحزب الذي تنتمي إليه؟هل رد السنيد وأنتقد تصريحّ همام حمودي عندما قال ألأخير أن العراق يتكون من ثلاثة أطراف شيعة وسنة وأكراد؟وما مصير الباقي إذا؟
يدعون أن مفوضية الانتخابات مستقلة وإذا بها تتحول الى مفوضية مكونات وألان أصبح الاختلاف على من يحتل العدد المضاف التركمان باعتبارهم قومية ثالثة أم المسيحيون؟

وتستمر مهزلة المكونات وتقسيم الدولة الى شيعي وسني وكردي وتركماني ورب العالمين يعلم ماذا سوف يخترعون من عوامل تمزيق للشعب العراقي الى أن وصلت سفينة الطائفية الى القوة الجوية.فيتهم البعض إن الأمريكان أردوا مرشحين للتدريب على ال أف 16 من السنة,والأمريكان يقولون لا دخل لنا بالمرشحين.والغريب إن قائد القوة الجوية كردي ولم يحتج لعدم وجود مرشح كردي ولا عباس ألبياتي لم يقدم احتجاجه لعدم وجود مرشح تركماني مع الآخرين.يعني سوف يكون للعراق أسراب من الطيارين سنية وشيعية لحماية مناطقهم من التدخلات"الخارجية",وقريبا سوف يطلب الساسة الكرد طيارون أكراد أو قوة جوية خاصة بهم,وهذا ليس ببعيد أو غريب لحماية الإقليم من الأعداء "التقليديين".ربما سوف يأتي وقت يريدون تقسيم سيارات التاكسي وحافلات النقل الحكومية بين المكونات أيضا من السائق والمحصل الى الركاب.

أقول للسنيد ولكن من ثبّت فكرة المكونات الطائفية والقومية ولمن يسير في ركابهم ولكل من يريد تمزيق العراق:سوف تندمون على أفعالكم وسوف تحاسبون على جرائمكم بحق الشعب العراق بهدر أمواله بين سرقة وتبذير وكذبكم عليه وتخليكم عن الوعود العسلية التي خدعتم بها الجميع وليس آخرا على تقسيمه الى طوائف وملل ومكونات.افتحوا عينوكم وعقولكم واتركوا هذه الأفكار التي لم ولن تجلب للناس غير الدمار والدماء والكراهية وفقدان الخدمات وانتشار البطالة والفساد الإداري والمالي. في شهر رمضان أذكروا الله والفقراء الذين لا يأكلون ما يسد رمقهم,وانتم تفتحون القاعات الرمضانية لضيوف الدرجة الأولى وربما تلعبون "محيبس" في نهاية سهرتكم لتناموا الى عصر اليوم القادم حيث رفع مجلس النواب الكسول جلساته الى ما بعد العيد والأخير ربما يستمر خمسة أيام حيث كل مكون وكل كتلة لهم مرجع ديني يعلن يوم العيد حسب ما يراه مريديه.


20120808


 

 

free web counter