| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأربعاء 7/12/ 2011



لماذا يا دولة القانون؟

محمود القبطان   

منذ الصغر يتعلم الناس بمختلف أشكالهم وأجناسهم وألوانهم إن الاعتراف بالخطيئة فضيلة. فهل في جمهورية العراق الجديد من يعترف بما يُرتكب من أخطاء؟

أولاً:

بعد أن بادر الحزب الشيوعي العراقي (حشع) بطرح فكرة مؤتمر عام لكافة القوى السياسية في العراق من داخل وخارج الحكومة والبرلمان ألتقى ممثلي حشع مع الشخصيات التي تقود العملية السياسية في الدولة إلا دولة القانون ,فلم يلتقي السيد رئيس الوزراء مع حشع ,وقد قلت أمس الأول ربما أنا على خطأ,لكن اليوم تبددت ال : ربما. في حين التقى مع حشع السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء ومع التيار الصدري والسيد عمار الحكيم ,وقد أثنى الجميع على تلك المبادرة إلا دولة القانون. فقد تبنى رئيس الجمهورية الفكرة مع نائبيه لعقد اجتماع لقادة الكتل السياسية وربما تُحضّر لمؤتمر وطني عام . فقد جاء الخبر اليقين من دولة القانون أمس بعدم وجود ضرورة لعقد مثل هذا الاجتماع . فقد صرّح هيثم الجبوري من دولة القانون بأن التحالف الوطني لا يتفق مع عقد هذا الاجتماع لانهم لا يريدون الرجوع الى المربع الأول . وبعد هذا صرّح احد أقطاب التيار الصدري بأن الجبوري يتحدث بأسم دولة القانون وليس باسم كتلة التحالف الوطني. ولو رجعنا الى تصريح الجبوري ومربعه الأول,ليقل في أي مربع تتواجد العملية السياسية في العراق الآن ؟ وكم مربعاَ , شوطاً قطعت ؟ ماهي صفات المربع الواحد في سير العملية السياسية ؟ أهي الخدمات,أم الأعمار,أم الأمن,أم العمل للجميع,أم الحريات للجميع وبدون قمع وقتل بالكاتم.,أم اكتملت الوزارة أم...؟ ليقل السيد النائب عن دولة القانون ماذا حققت كتلته في هذه المجالات,وعندها من حقه أن يستمر في مربعاته الى أن تحين الانتخابات ليظهر للشعب كل تلك المنجزات. ألا يريد أن يُنتخب مع زملائه مرة أخرى للبرلمان,وهذا حق مشروع له,من خلال عرض تلك المنجزات على الناس ؟ ثم لماذا لم تكتمل الوزارة لحد الآن ؟ لماذا كل هذه الحساسية من حشع ؟

يزيد ويقول هيثم الجبوري لسنا بحاجة لدعوة أحزاب من خارج البرلمان لأنه لا تأثير لها على الساحة السياسية. أحقاً هذا ما تشعر به ورأيته يا سيد الجبوري, إن القوى الديمقراطية التي أسقطتموها من البرلمان عبر خيمة قانون الانتخابات البائس ليس لها تأثير على الشارع العراقي ؟ حسناً,اعقدوا مؤتمر وطني ولينجح بدون الحزب الشيوعي العراقي وباقي القوى الديمقراطية ؟ إذا كنتم على حق وتقدمون مصالح الوطن ,أثبتوا أنكم الأجدر وتستطيعون إدارة الدولة الى الإمام. لكن الوقائع تدلل على عكس ذلك في كافة المجالات. وشهادة منظمة المنظمات العالمية تقول أن العراق يحتل المرتبة الأولى في الفساد من بين كل دول العالم . فهل يصر الجبوري على أن العراق يسير في مربعات متقدمة في البناء والعمل والنزاهة والحريات واختفاء الكاتم؟

ثانياً:

تصريحات برلمانيي العراق أصبحت كثيرة والجميع يريد أن يُصرح بما يسمعه حتى لو لم يتأكد من صحة خبره أو إنه ليس المُخول بإدلاء مثل تلك التصريحات.وبعد أن تخلصت الدولة من تصريحات أحد قادتها قبل عامين,حيث كان يركض ويلهث لاقتناء خبر ما حتى يسجل لنفسه سبقاً إعلامياً,جاءنا آخر ليطلق أخطر الأخبار والتي سوف يكون مسؤولا عنها حيث هي من اختصاص رئيس وزراء الدولة ووزارة العدل.فقد صرح مستشار رئيس الوزراء,هكذا نقل عنه المركز الذي يحتله في الدولة,وأنا أعتقد أنه نائب في البرلمان,وهذا ليس هو لب الموضوع وليكن ما يكن,قال أنه بعد انسحاب الأمريكان سوف يُعدم طارق عزيز!!لماذا ذكر النقص الذي يعاني منه العراق,حيث لا سيادة له بوجود الأمريكان,أهذا ما كان يريد قوله أولاً؟وثانياُ:هل هو المُخول بتلك التصريحات ؟ إذا ما هو عمل المتحدث باسم الحكومة,و ماهو دور وزارة العدل؟وخلال ساعات من تصريح ألمطلبي جاء تصريح حاد من محامي المُدان طار عزيز ليستنكر هذا القرار.أم ربما كان للمطلبي هدف من إطلاق خبره للإعلام حتى يزيد من الضغط على الحكومة لإطلاق سراح المدان ؟ وفي كل الأحوال صرح ألمطلبي بما لا يخصه وسوف يثير موجة استنكار من قبل منظمات دولية ودولا تحمي طارق عزيز و مجموعته من القصاص .من هذا النوع هم مستشاري رئيس وزراء العراق. فهل يستحق العراق كل هذا؟بالمناسبة ,فقد صرح الناطق بأسم الحكومة الدباغ بأن خبر الإعدام بحق طارق عزيز لم يُقر بعد,ولا صحة للخبر الذي أشاعه المطلبي. فماذا يقول المطلبي الان ؟ عند من الخبر اليقين؟وهل يستمر مثل هذا المستشار عند رئيس دولة العراق الجديد؟

ثالثاً:

بعد إنسحاب كتلة أمل الرافدين من مجلس كربلاء أصدر السيد المالكي قرارا بتنحية اللواء رائد شاكر مدير استخبارات وكالة التحقيقات والمعلومات الوطنية من مركزه وربما يستعين به في الملف الأمني,يقول الخبر,والسؤال ما هو ذنب الرجل ليُنحى من منصبه على جريرة انسحاب كتلته من مجلس محافظة كربلاء؟أين المعايير في تقييم عمل كبار العسكريين؟أهي الأهواء والانتماء الحزبي والطائفي ؟ هل الإقالات والتعيينات تعتمد على إخلاص عمل المسؤولين ونزاهتهم أم هناك أمور خافية لا يعلم بها إلا نفر قليل؟إذا أين محل الوطن من كل هذا؟

لا..لا .. يا دولة القانون نريد ,كل وطنيي العراق,أن نرى عراقاً متقدماً,خالي من الفاسدين والسراق,نريد أن يجتمع العراق على كلمة الإخلاص للوطن وللشعب,وأن لا يخاف احد من "البعبع" أسمه الحزب الشيوعي العراقي المشهود له بالنزاهة.عليكم أن تقروا القوانين التي تحد من وصول المخلصين الى البرلمان,وعكس ذلك دليل الخوف من كشف السراق والفاسدين.إن العراق يحتاج لكل جهد وطني ومخلص,والعراق لم يكتب لأحد,لان صدام بعد 35 عاما من تربعه على السلطة اخذ طريقه الى الحبل.نريد عراق بدون حبل مشنقة وقتل بالكاتم وتكفير وتفجير.فيا دولة القانون هل انتم قادرون على ذلك بدون الرجوع الى المربع الأول وفي أي مربع انتم سائرون ؟ ومن يعترف بالخطأ فضيلة,أليس كذلك ؟ أم ترون إن كل أعمالكم صائبة وقدمتم كل شيء للوطن وللشعب؟

 

20111207
 

 
 


 

free web counter