| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأثنين 6/6/ 2011



شباب يعترض على البطالة وسوء الخدمات ثم يعتقل,وامرأة جريئة تتقدم...

محمود القبطان  

لقد أقدمت السلطات العراقية الأمنية وبإشارة من "فوق" على اعتقال الشباب الأربعة لجر إذن المتظاهرين في أيام الجمع بسبب الفساد وتردي الخدمات وتفشي البطالة.وقد حار ,الله لا يحير عبده,السيد عطا ولسان الحكومة في تقديم التبريرات الى أن وصلوا الى نتيجة التزوير المضحكة.شباب يحتج على كل ما بُني باطلا في العملية السياسية من محاصصة وفساد بكل أنواعه ثم يرصدون ويعتقلون بنفس الطريقة التي اعتقل فيها الصحافيين الأربعة في 25 شباط في إحدى المطاعم في الكرادة بعد رصدهم من قبل القوات المحروسة الأمنية ليفعلوا ما فعلها من سبقهم بهم,وبعد زخم الاحتجاجات أطلق سراحهم,وألان أبدلوا الصحفيون بشباب من معهد الفنون الجميلة,ولربما لان فنونهم غير جميلة ومشوهة للمشهد السياسي ,فركبّوا لهم "تهمة" التزوير,عطا يقول الأمر تحول من الجهات الأمنية الى القضاء.

سوف يطلق سراح هؤلاء الشباب أراد من ألبس بهم تهمة التزوير أم لا ,لان المسألة أخذت أبعادا تضامنية أممية كبير وواسعة جدا فاقت تصوت أصحاب قصر النظر السياسي البليد ونسوا إن دستورهم هو من أعطى حق التظاهر السلمي,لكن الخوف من الحق قد أعمى بصيرة الكثير منهم.ولكن لم يسمع أحد أن قامت القوات الأمنية التي هي"مفتحة باللبن"باعتقال أي شخص من الاستعراض "السلمي" للتيار الصدري ,حتى إن الامتحانات للصفوف المنتهية قد اُجلب بسبب ذلك,والذي كان بمثابة استعراض عسكري بكل المقاييس ولكن دون سلاح على الأكتاف ولو مؤقتا.ولم يعتقل أحدا من بينهم ربما لعدم وجود هويات مزورة,الله أعلم,ليس إلا!!

ومع كل ما سوف يحدث,الشباب سوف يطلق سراحهم بكفالة,من أجل امتصاص نقمة الشارع,لحين تقديمهم للمحاكمة.وبودي أن أطرح على السيد الدباغ وعطا وكل من له علاقة بهذا الأمر هل يمكن أن يعتقل شباب بتهمة بايخة الى هذا الحد ويخرجون بكفالة لحين محاكمتهم وقد تكون الكفالة بالملايين حتى "لا يهربوا",شأنهم شأن عقيل الخزاعي محافظ كربلاء السابق والذي عزل من منصبه لسوء إدارته المحافظة,واتهم باختلاس 24 مليار دينار و اعتقل ثم أطلق سراحه بكفالة نقدية مليون دينار فقط؟الخبر من الفضائيات العراقية العديدة والحرة.مليون دينار كفالة مقابل تهمة اختلاس 24 مليار دينار!!هي العدالة لو هيچ لو متنراد!!

الحدث الأكبر ليوم 5 حزيران في العراق هو مؤتمر حقوق الإنسان والذي اشترك فيه المالكي ليصب كامل غضبه على هذه المنظمات "الإرهابية" على خلفية ما كان المجرم فارس الجبوري عضوا في إحدى هذه المنظمات التي اختفى خلف اسمها لعله ينجو من العقاب.وألان وهو قد سقط بيد العدالة لنرى متى يأخذ جزاءه العادل مع باقي المجرمين أم إن الاشتراكية العالمية تحول دون ذلك ويمر القرار عبر القوائم الطائفية وربما تهريبهم ,كما حدث في الأمس القريب ولينجوا جميعهم من العقاب الذي يستحقونه؟المهم في هذا المؤتمر تقدمت المرأة العراقية هناء أدور الشجاعة لترد على اتهامات المالكي وتقدمت وصور الشباب الأربعة بيدها لتذكره إنهم ليسوا إرهابيون ولا مزورين وثائق وشهادات,وقد منعها أكثر من شخص منهم وزير حقوق الإنسان وعلى الدباغ وآخرين من التقدم بالقرب من المالكي وكأنها تحمل حزاما ناسفا,ونسوا أنها امرأة مناضلة جسورة تحمل صورا لأبرياء اعترضوا على الفساد والبطالة ليس إلا.لا يعلم أحد ماذا كان يفعل علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي في المؤتمر ,والدباغ ,بطل اللجنة الاولمبية وزير الدولة والناطق بأسم الحكومة,وعلي العلاق ,ويبدو لم يكن مستشارا للمالكي إلا وحضر ما عدا مستشاره الديني ,ربما.وكانت آلا الطالباني,على ما أعتقد, قد تقدمت وتكلمت مع المالكي ولم يعترض عليها أحد, الكل يعرف السبب ويبطل أبو العجب حتى!!خطوة السيدة الكبيرة هناء أدور جريئة وكبيرة تستحق الشكر والثناء,لكن ما يدور في خاطري ان خطوتها قد تسبب زعل وانزعاج القادة الكبار ثم يذهبون بقوات الكومونادوز العراقية على مقرات الحزب الشيوعي العراقي مرة أخرى ,كما حدث بعد تظاهرة 25 شباط ,ليهددوا بغلق مقراتهم بتهمة التجاوز على عقارات الدولة التي لم يتجاوز عليها أحد غيرهم وان وجد العقد الرسمي لذلك.

ولكن لو حدث مثل الأمر الافتراضي هل تسكت السيدة هناء وزملاءها عن الدفاع عن الشباب الأربعة؟ أو هل تتوقف التظاهرات السلمية في ساحة التحرير ضد الفساد والفاسدين والبطالة وانعدام الخدمات وسراق المليارات؟لا وألف لا.
 

20110606

 
 


 

free web counter