| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الثلاثاء 6/3/ 2012



كش "وكيل" وزير وكارت جديد على الطاولة

محمود القبطان    

كل شيء يحدث في العراق ليس غريبا,لان السلطة والسلطة هي الأول والثالث والعاشر و الأخير والصراع الذي يدور منذ 2003 لهذا اليوم هو من أجل السلطة.أكثر من شقيق وقريب في البرلمان والدائرة الأولى في الدولة وأكثر من شقيق احدهم في البرلمان والأخر في مجلس محافظة,عوائل قليلة هي من تدير الدولة,وكأن العراق فرغ من العقول والكفاءات المميزة,ولذلك يجب,حسب تصورهم,أن تدور الحلقة الضيقة على البعض "المهم" ولا غيرهم ولذلك سوف يستمر الصراع بهذا الاتجاه ولكنه مُدمر في ذات الوقت.لو نقرأ أية صفحة من النظام السابق نرى بدايتها بدأت هكذا واستمرت الى أن تحددت السلطة بيد واحدة وعائلته ومن ثم هوت الى غير رجعة ولكن بين البداية والنهاية بحار من الدماء سالت ليس من أجل الوطن والشعب وإنما من أجل السلطة اللعينة.وهنا سوف أذكر حادثتين في هذا الخصوص.

أولا:
معروف إن الصراع على السلطة مستمر وذو أبعاد مختلفة,والمشترك هو عدم الاستماع الى الانتقادات مهما كانت حقيقية مخلصة.فقد ظهر الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة الشاعر جابر الجابري على إحدى الفضائيات وتكلم بحرقة على عدم بناء العراق الجديد بصورة مؤسسات وانتشار الفساد المالي والإداري وتعيين أناس غير كفوئين في مراكز حساسة,وعرج السيد الوكيل الأقدم على فترة نضاله في جبال كردستان مع المجاهدين والمؤتمر الوطني والبشمرگة الاكراد,وهنا يتناسى السيد الوكيل الأقدم تواجد خيرة الشباب الشيوعي العراقي ,الأنصار, من بين الفضائل المسلحة التي ناضلت ضد سلطة صدام والبعث المقيت.المهم في القضية ,كما تبين,مؤخرا إن السيد الجابري أصبح له خصوم في الحكومة ولذلك لم يبقى أمامه إلا المواجهة في كيف تدنت الثقافة وتم إدخال الطارئين على الثقافة في مؤسسات الثقافة وغير ذلك من الأمور التي تحرج الحكومة,أية حكومة .وقد ذهبت الفضائية معه الى بيته المتواضع في محافظته ليبين انه لم يستحوذ على المال العام لشخصه, وصّور مع السيدة والدته الخ.. من المقابلة. وبعد أيام صدر الخبر الكبير بإعفائه من منصبه.

السبب أما كانت المقابلة بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير أو,وهو الأرجح, هو عدم قبوله أكثر في الوزارة لتحديه بعض الرموز وكشفه الفساد المستشري في الدولة.

ثانيا:
الكارت الذي نزل على الطاولة .قضية الهاشمي آخذت الكثير في الإعلام,حيث إن قضيته ليست قضية عادية ومركزه في الدولة كبير جدا ومكان تواجده مهم في العملية السياسية. التصريحات المتضاربة من أعضاء الكتلة الكردستانية في تسليم الهاشمي من عدمه ورفض بعض المسؤولين في قيادة الإقليم تسليم المتهم أثار نوع من التشنج بين بغداد واربيل.

"حماة" القانون والدستور كل من موقعه يبرر موقفه,مرة يقولون لم تصل الإقليم مذكرة الاعتقال مكتوبة,ومرة يقولون لماذا لم يعتقل في مطار بغداد ومرة يصرح أمس وزير الداخلية في الإقليم على داخلية المركز أن تعتقل الهاشمي لان القضية لا علاقة لنا بها.قضية أو تهمة قتل لا تهم الإقليم!!وأخيرا قال احدهم اليوم إن قضية تسليم الهاشمي يبت بها رئيس الإقليم وحكومته.والسؤال هل الإقليم تابع للدولة الاتحادية أم منفصل ألان؟ومع هذا يبرز تكهن بأن المالكي,وعبر الداخلية الفدرالية ,تعمدت بالسماح للهاشمي بالسفر مع الخزاعي الى السليمانية لاجتماع الرئاسة هناك ولتحرج الإقليم به.ولكن الم يكن الخزاعي يعلم بالمشاكل التي أثارها المالكي منذ 3 أعوام خلت والملفات التي سًلمت الى الطالباني والحكيم الأب؟ وبعد كل هذا الأخذ والرد والتشنج في العلاقة بين أربيل والمركز والتصريحات المتناقضة من قبل سياسيي الإقليم وضعت الحكومة الورقة (الكارت) على الطاولة ومفادها 15 مليون دولار صرفت بدون وجهة حق لموظفي رئاسة الجمهورية,حسب ما أثاره النائب حسين الاسدي وآخرين في لجنة النزاهة البرلمانية.كانت رئاسة الجمهورية المؤلفة من 1500 موظف قد هدرت 15 مليون دولار على رواتب مضاعفة للموظفين وتصرف لهم بالدولار على أن يكون سعر الصرف ب 1500 دينار أي أكثر من السوق الرسمي ب300 دينار.هي امتيازات ليست لها ضوابط.

كل يسير على هواه. وتعتبر لجنة النزاهة البرلمانية,أصحاب السيارات المصفحة,أن في ذلك فساد إداري ومالي,وسوف يرفعون القضية للقضاء لاسترجاع الأموال ومحاسبة المقصرين! هل سوف يحاسبون من وقع على رفع الرواتب الى الضعف أم فقط من استلم تلك الرواتب؟

هكذا العراق ,كلما تظهر مشكلة تظهر ورقة ضاغطة على الطاولة من أجل التسوية, أعطونا الهاشمي,وبالعافية على ال1500 موظف الرواتب المضاعفة منذ 2004 الى 2011.ومع هذا لم تقل لجنة النزاهة كم هو راتب الموظف في رئاسة الجمهورية وكم يصبح بعد مضاعفته؟وهل يتمتعون بحراسات مشددة و"يركبون"السيارات المصفحة؟

لك يا شعب العراق ...الانتظار
 


20120305


 


 

free web counter