| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأحد 5/7/ 2009



القيادة السياسية الكردية ....كفاكم ضحكا على الذقون

محمود القبطان

اليوم إقليم وغدا عضوا في الأمم المتحدة وكل القادة السياسيين الأكراد ما انفكوا عن التغني بالوحدة العراقية.ابتدأت بالخطوة الأولى وانتهت بالخطوة ألأخيرة وهي ليست استباقية على أية حال.

في كل موجة أزمة بين حكومة ألإقليم مع الحكومة الاتحادية يصّعد الساسة الكرد من سقف طلباتهم ليحرجوا المركز على قاعدة ما دمنا معكم فلا تقلقوا على الوحدة الوطنية ويأتي النواب الأكراد فراداً أو مجاميع على التذكير بهمهم الوطني واسطوانة لو كانت عندهم النية في الانفصال لعملوها أثناء الحماية الأمريكية لهم على مدى 13 عاما قبل الاحتلال وواقع الحال يؤكد المرة تلو الأخرى على عدم استطاعتهم فعل ذلك لظروف موضوعية وذاتية.

على مدى عقود كانت أقصى أمنية للإخوة ألأكراد ان يطالبوا بالحكم الذاتي وليس أكثر وعلى مدى العقدين الاخيرين التي خلت لكن تبعا للظروف السياسية ارتفع سقف المطالب ليشمل حتى حدود الكوت أو أكثر نحو الجنوب وقد قالها الرئيس العراقي كنكتة مجة اذا تريدون أن نصل الى البصرة فنحن قادرون!!

المادة 140 تذهب وتجيء ولا حل لمشكلتها بين ألأطراف وقد مرت 4 أعوام دون حل وليس هناك أي ضوء لحل مقبول في الأفق القريب وسوف تثير ألأطراف المعنية المشكلات بين الحين والأخر لترتفع فيها استفزازات القيادة السياسية الكردية للمركز ,وهذا ظهر جليا في الأيام ألأخيرة حيث اقر برلمان الإقليم المنتهية ولايته في الرابع من حزيران ليقر الدستور الدائم للإقليم واعتبار خانقين ومندلي وكركوك وأقسام شاسعة من الموصل من ضمن الإقليم ولن تعدل أية مادة فيه إلا بالموافقة على المادة 140 وحسب مطالبهم, لا غير. ما الذي حدا ببرلمان منتهية ولايته لإقرار دستور دائم للإقليم وهل البرلمان القادم عاجز عن إقراره بعد الانتخابات أم ان هناك تخوفا من فقدان الكثير من المقاعد على ضوء التحالفات الجديدة هناك ؟ هل الديمقراطية العشائرية متخوفة من قلب موازين القوى لصالح قوى جديدة,مثلا ؟ ومع كل هذا تتباكى القيادة السياسية الكردية على الوحدة الوطنية العراقية,وهم يحاولون أن يضحكوا على ذقون العراقيين من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب. يريدون كل شيء وهم لا يملكون خارطة واحدة تثبت شرعية مطالباتهم لدولة سابقة لم تدم إلا اشهرا قليلة. هل نرجع العربي من العراق الى الجزيرة العربية؟ هل نرجع التركماني الى تركيا؟ وكلهم تواريخ ,فهل من حقهم أن يتبنوا هكذا شعارات,واذا صح ذلك فالأولى بالسيد رئيس الإقليم أن يترك أربيل للإخوة التركمان لأنهم كانوا ولفترات طويلة ألأكثرية من سكان تلك المدينة. أم ان التاريخ قد تغير وهناك ظروف جديدة في الجغرافيا؟

الولد على سر أبيه
كان السيد رئيس الجمهورية الطالباني قد أكد في وقت سابق أن الأمريكان يمكنهم من إنشاء قواعد عسكرية في الإقليم متى ما شاءوا وألان ينبري ولده قباد الطالباني ومن أمريكا أن يطالب بأن تبقى القوات الأمريكية في العراق بعد 2011 اذا لم يستقر الوضع. ولان قباد يمثل رقما غير اعتيادي في أوك فأنه يقابل سرود البرزاني ابن رئيس الإقليم ورئيس مخابراته والذي أشعل أزمة في النمسا مما اضطر والده للذهاب هناك مرتين لعلاج "أسنانه" وهو ألان في ارض الوطن كردستان ويقابل أكبر الشخصيات.
البرلمان الكردستاني ,ناهيك عن الشارع الكردستاني ,لا يعرف شيئا عن ثمن "علاج" السيد رئيس الإقليم في النمسا. البديل قد هُيئ لهذين الرئيسين من خلال تقديمهم أولادهم ,فلا تستغربوا خطوات ألقذافي ومبارك والأسد والحبل على الجرار.

كل ما يقترب العراق من نقطة الهدوء نرى الكثير من النواب الأكراد يثيرون مشكلة جديدة لتتعقد المشاكل السابقة وتتلبد ألأجواء بالغيوم السياسية السوداء حتى تلف بالعراق كله. ممنوع على العراق التسلح لأنهم يخشون المركز, ممنوع التزود بالطائرات لأنهم يتذكرون حلبجة ,لكن لم يسألوا أنفسهم ماذا قدوموا لحلبجة ومواطنيها منذ 1991 وليومنا هذا.

أيها القادة السياسيون الأكراد : اذبحوها على قبلة لقد تعب منكم الشعب الكردي قبل الشعب العراقي,ماذا تريدون وما هو قصدكم من تأليب الأجواء في العراق. لقد تعب الشعب العراقي بكل مكوناته من تصرفاتكم ومن تحالفاتكم. لقد قلتموها مرة ان الشعب الكردي اختار الوحدة الوطنية داخل العراق , فلماذا تتقاتلون على مناطق لا تجلب غير المشاكل والتوتر؟ اذا كانت كل الواردات تذهب الى المركز ,كما تزعمون فلماذا تصرون وبتحدي أن تصدرون النفط من الإقليم مع ممانعة المركز لهذا ,لا يهمني ان كان المركز على حق أو باطل, لكن أليس من الحكمة ان تحل المشاكل بطريقة ديمقراطية من أجل وحدة الوطن وسعادة شعبه المغدور من كل الجهات السياسية العربية والكردية على حد سواء.

بدأتم بالإقليم ,وقد صدرتم النفط رغما على الجميع وأصبحتم عضوا في أوبك,وغدا ربما تذهبون للاتحاد الأوروبي للانضمام إليه باعتبار أن هناك أكراد في أوروبا وانتم تمثلون كل أكراد العالم بلا منازع أو انتخابات,,وتأتي الخطوة الأخيرة وهي الانظمام الى الأمم المتحدة, ولكن مادمتم اخترتم الاتحاد الطوعي ضمن عراق "موحد" وتحافظون على وحدة العراق!هلا تكتفون من الضحك على ذقون الشعب العراقي؟


20090702


 

 

free web counter