| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

السبت 4/12/ 2010



 ولم تنتهي القصة القصيرة الحلم لحد الآن!

محمود القبطان  

وتستمر قصة تشكيل الوزارة دون الوصول الى بدايات الحل أو قل الحلحلة بالرغم من الاصطفافات الكثيرة قبل أسابيع ولكن يبدو إن الحل مازال بعيد المنال.وتستمر الأجهزة الأمنية بخطوات فيها أمل كبير في القضاء على بؤر التوتر في العراق من خلال كشف أوكار إرهابية جديدة.أما الأفراح التي انطلقت في شوارع أكثر من محافظة ما هي إلا محاولة كسر القيود التي وضعها الأفاعي الجديدة في طريق تطور العراق ..وأمور أخرى.

1:
مازال التحالف الوطني ,دولة القانون,يحاول إعطاء أكبر ما يمكن من التنازلات لإرضاء أكثر من جهة لتشكيل وزارته وقد تضخمت هيكلية الوزارة قبل تشكيلها بشكل لم يسبق له مثيل في العالم,ومازال المنظرون الجديد يقولون إن تجربتنا لا مثيل لها بالعالم,لا أعلم لماذا يشبهون الوضع السياسي في العراق بالعالم,ولو يقولون ما يقابل دول الجوار أو المحيط العربي لما استغربت لكن كل شيء لا مثيل له في العالم ,أصبح تمثيلا مسرحيا وخياليا أكثر منه واقعيا.وعلى سبيل المثل وليس الحصر,قال احد البيئيين؟ في إحدى المحافظات حول المياه وطريقة الترشيد في استعماله وطرق الري الحديث قال:لقد استوردتا أفضل أنواع التكنولوجيا من العالم واستعملناه في طرق الري لم يسبق له مثيل في العالم.إي عالم وأي تكنولوجيا مستوردة تستخدم وليس لها مثيل في العالم؟وحول الوزارة المرتقبة ,بدأ العد التنازلي لوعد السيد المالكي لتشكيل حكومته يقترب من 15 يوما من ك2 يقترب ويثير الأعصاب.فقد تقدمت كل الكتل الفائزة الصغيرة منها والكبيرة بالمطالبة بحقها الدستوري بالوزارات السيادية والخدمية والمهمة والجبارة والموردة للأموال"الحلال"وبالرغم من إن بعض المكونات منضوية تحت خيمة"رحمة" الكتل الكبيرة لكن لم يكفيها عدد النواب في البرلمان وإنما الغنيمة ,الوزارة, الأهم.وغاب الحس الوطني من كل الكتل المتهافتة على الحصول على أكبر قطعة من الكعكة"المالية" التي جاءت بالنضال والفداء والتضحيات.

لكن الم يفكر هؤلاء بالخدمات التي فعلا هي بحاجة للمعالجة السريعة التي ينتظرها الشعب من خلال الوعود التي أطلقوها له قبيل الانتخابات؟ ماذا يريد الصدريين ألان بعد صعود بعض الخلافات مع دولة القانون الى السطح؟لماذا تتعرقل كل الجهود لتشكيل الحكومة ومن يقف وراءها؟هل هناك أزمة ثقة؟نعم وكبيرة.ما الحل؟أصحاب القرار سوف يفتون بذلك,لكن متى؟

2:
استطاعت القوى الأمنية توجية ضربة قوية للتنظيمات الإرهابية مؤخرا بالعثور على مخابئ سرية للأسلحة,قسما منها وكما ظهر في التلفزيون بصناديق عسكرية أسلحة كبيرة وليس بشكل مبعثر,وإلقاء القبض على مسئولي الإرهاب أو العقول العفنة لهذه المجاميع وتظم بين صفوفها عراقيين وعرب وأجانب هدفهم قتل الإنسان العراقي وخلق فتنة بين الأهل لا تحمد عقباها.وعلى الجهات الأمنية إنهاء التحقيق بدون مثالب وتعذيب لكي يستفاد منها أعداء استقرار العراق وتقديمهم للمحاكمة بأسرع وقت لينالوا جزائهم العادل.وليس هناك استثناء لمجرم عن آخر. وبمناسبة هذا الإنجاز لوزارة الداخلية ,ظهر أمس الحاج جواد البولاني في حوار على الفضائية العراقية أداره الحاج عزيز رحيم.ظهر الوزير بالملابس العراقية الشعبية وفي ,كما يبدو, في قصر جدرانه وأرضيته من المرمر,وقد تكون وزارة الداخلية أو بيته.لكن الملاحظ إن الوزير في ملابسه وكأنه في جلسة بيته هو ليس حوارا سوف يشاهده من يتتبع الفضائية العراقية.ولمن لماذا هذه الملابس في هذا الوقت؟ والمهم لماذا سافر الوزير الى مكة لأداء فريضة الحج والعراق مشتعل على المستوى الأمني وعلى مستوى انتظار ساعة الصفر لإعلان تشكيل الحكومة وما يدور حول هذا الأمر من أمور خطيرة واحتمالات الانتكاسات وغيرها؟أليس من الأفضل لمسئول الدولة أن يتأنوا في أداء الفرائض الدينية الى أن يسهل الله عليهم التنحي من الوزارة أو تشكيل الحكومة لتنهي أزمة شد الأعصاب؟هل لباسه كان تقليدا عشائريا أو تقربا من العشائر التي سوف تدير الدولة في الفترة المقبلة من خلال المؤتمرات التي تعقد من أجلهم وإرضائهم؟ هل هناك علاقة بين الوكر الذي اعتقل فيه مجرمي التفجيرات القديمة والجديدة وبين منطقة المنصور حيث عثروا على المجرمين في بيت لأحد ازلام النظام السابق؟أهي صدفة أم ماذا؟وهل من الصدفة أيضا إن مخطط تفجيرات وزارة التخطيط والسفارة الفرنسية إن تكون البيوت التي تحضر فيها السيارة المفخخة في بيوت مجاورة أو قريبة جدا من المناطق المستهدفة؟على المسئولين أن يكشفوا كل شيء وألا سوف تتكرر المأساة.

3:
كرة القدم من أحب اللعب الرياضية الى قلوب الناس في العالم,وفي العراق لها جمهورها الكبير,ولعدم وجود أنواع أخرى أكثر تسلية للناس المحرومة من الأفراح.لست بصدد الحديث عن الكرة ونتائجها والتسميات التي يطلقها معلقو المباريات,لكن بودي رصد حالة فريدة في العراق وهي الفرح الذي اختفى من العراق منذ عدة عقود وليومنا هذا.فبعد إغلاق كل دور السينما وكل أماكن اللهو وأماكن التقاء الأصدقاء في ألاماكن التي كانت تجذب المئات يوميا وأقصد شارع أبو نؤاس والنوادي المهنية التي روادها من مستويات اجتماعية محترمة ولم تحدث يوما ما في تلك الأندية التي عادة تكون تابعة للنقابة أية حادثة تؤدي الى غلقها,لكن مجالس المحافظات قررت غلق كل ماله بالفرح واللقاءات بين الأهل والأحبة في نوادي اجتماعية محترمة بحجج سخيفة وتافهة,كنت أمس قد تطرقت الى بعضها.فخروج الناس الى شوارع بغداد والبصرة والموصل وربما في مدن أخرى فر حين وراقصين كانا تعبيريا صريحا برفض كل التجاوزات على الحريات بحجة التقاليد والشريعة وما الى ما شابه ذلك من تبريرات لا صلة لها بالدين أو التقاليد.الملفت للنظر إن السيد المالكي أرسل برقيته للتهنئة للفريق في اللحظة التي انتهت المباريات مع عُمان,كيف دبروا أمر هذه البرقية لتسبق برقية الطالباني وفي نفس الوقت لصافرة الحكم معلنا انتهاء المباريات؟إن الأفاعي السامة بأشكال الإنسان الانتهازي بحجة الدين والتقاليد هي التي سلبت الفرحة من وجوه أبناء العراق,لكن عليهم أن يتعلموا من تجربة من سبقهم لا أكثر.

4:
إصرار التحالف الكردستاني على حقيبة الخارجية برره أعضاء التحالف بان السيد الزيباري أصبحت له خبرة كبيرة في الوزارة وقدم الكثير للعراق من قيادته الوزارة. لكن ليسمح لي إخوة الوطن أن يقولوا ويعددوا لي الإنجازات في:

إخراج العراق من البند السابع؟

ا) العمل على لجم أو قل إيقاف القصف المدفعي على أراضي العراق الشمالية ,إقليم كردستان ,من قبل تركيا وإيران؟

ب) حصول العراق بالطرق السلمية فقط, لان لا خيار لنا,على حصته من مياه دجلة والفرات من تركيا وسوريا؟

ج) الاشتراط مع الدول التي تريد الاستثمار في العراق وتربح من النفط العراقي أو غيره أن تمنح الفيزة لمواطني العراق إذا رغبوا في ذلك دون عراقيل وسفر الى الأردن وترفض بعد أسبوعين ,وإذا كان ألان أصبح من المسلمات إن العراقيين في السويد يشكلون 2% من سكان السويد لماذا لا تمنح السويد ولها سفارة في العراق أهلنا الفيزة لزياراتنا وليس هناك من يحتاج الى مساعدة إذا استضاف احد من الأهل؟

5:
أربعة مجرمين من القاعدة حكم عليهم بالمؤبد في دهوك لاعترافهم بقتل مواطن بسبب عدم دفعه مبلغا طلبوه منه.فقط مؤبد ، لان حق المجرم في الحياة اكبر وأهم من الإنسان البريء بالعيش بسلام! أليس هذا تجاوزا على حق الإنسان في يعيش القاتل بسبب قانون جديد اقره برلمان الإقليم؟

6:
امتصاص رغبة الهجرة عند مسيحي العراق
زيارات مختلف قطاعات الشعب من مسئولين وكتاب وفنانين واهتمام الدولة بذلك له أهمية كبيرة ووقع حسن كبير في نفوس أهل الضحايا,وخطوة تعد ايجابية جدا وتضامنية حميدة.لكن كيف يريد مديري العملية السياسية امتصاص فكرة الهجرة؟لا أحد يعلم.أنا أعتقد:

أ) يتطلب ذلك أولا المساواة الحقيقية بين أفراد الشعب بغض النظر عن معتقداتهم وطوائفهم وقومياتهم,

ب) أيكال المسئوليات والوظائف للكفوئين لكل مكون عراقي حاله حال الآخرين الذين يحضون بحضوة "الفرسان" في دوائر الدولة المختلفة من الوزارة الى اصغر وظيفة في الدولة,حيث يكفل الدستور هذا الحق.وان يعمل من لا حظ له في الدولة في القطاع الخاص برغبته ما دام القانون يكفل حق العمل للجميع دون تخريجات بزيجات مختلفة عفا عليها الزمن.

ج)حمايتهم بقانون,كل الأقليات,كما يكفل ذلك الدستور.

د) تمكينهم من المشاركة في كل المؤتمرات في الداخل والخارج التي تخص تطور وأعمار العراق وحسب الكفاءة والنزاهة بعيدا عن التسميات مثل الكوتات ونسبها التي اخترعتها بعض القوى المتعصبة في حينه.كل هذا سوف يعطي مسيحيو العراق وباقي الديانات الأمل والشعور في إنهم الأهل والوطن وبقائهم هو بقاء للعراق.

7:
دخل التعداد السكاني معترك السياسة وتأجل للمرة الثالثة,ربما لن يتم قريبا.
متى يتحرك العراق الى الإمام ؟هذا هو الواقع المرير. ولكن من هم المؤهلون لإخراج العراق من دوامته؟إنهم قادمون بوحدة صلبة وفيهم الأمل,وهم التيار الديمقراطي ولا غير.

 

20101201




 

free web counter