| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأحد 31/5/ 2009



ما الفرق بين المتهم السوداني والدايني؟

محمود القبطان

نشرة أخبار الفضائية العراقية افتتحت أخبار نشرتها أمس 30 مايس بنبأ عن اعتقال وزير التجارة المستقيل في مطار بغداد أثناء محاولته السفر(اقرأ:الهروب) الى الأمارات هذه الدولة التي أصبحت ملاذا أو المحطة الأولى لكل هارب من وجه العدالة من العراق ومن هناك يتوزعون الى بلدانهم الأخرى.

إلقاء القبض على متهم,وهو فقط اتهام وليس جريمة انتهى التحقيق فيها مع إدانة من القضاء,هذا بحد ذاته إدانة في محاولة الهروب حيث لم تنتهي قضية التحقيق معه في ما سئل في البرلمان ,إضافة الى أن أمر إلقاء القبض عليه جاء من محكمة السماوة,يعني أن هناك اعترافات,ربما,من قبل الأشخاص الذين اعتقلوا قبل فترة بينهم شقيقي الوزير المُقال. لقد أعلن سابقا أن أكثر من مسؤول كبير قد تهيا لبيع أملاكه والسفر الى الخارج حيث عنده الجنسية الأخرى التي تعينه للعيش الرغيد بعد "عناء" في العمل المضني من أجل الشعب والوطن.الوزير المُقال قيادي في حزب السلطة ولا أظن انه كان يعمل في اختصاصه طيلة وجوده في إنكلترا,وربما أكون خاطئا,لكنه كان ملتزما دينيا كما بيدو من لحيته البيضاء وعدم وجود ابتسامة على وجهه كزملائه في الحزب وباقي الأحزاب الدينية,لأنها ببساطة تبدو إن الابتسامة,من المحرمات عندهم,لا يوازيها إلا شرب الخمور الذي يريد الشيخ العلامة جلال الصغير الذي يعمل مع أخيه محمد حسين الصغير ليلا ونهارا من أجل الوطن ,هو الأخر, وتوسيع جامع البراثا وهذا من أجل الوطن أيضا,وما أثير من نقاش مفيد جدا لاسيما والحر على أشده حول الخمور في نفس الوقت الذي اشتدت المطالبة بمحاسبة وزير التجارة,وكان الخمر ونقاشه ماهو إلا ذر الرماد في العيون,وهذا لم ينفع لا الصغير ولا الكبير فوزيرهم اتهم بتهم عديدة والقي القبض عليه أثناء محاولته الهروب من العراق,فهل هذا هروب حلال أم ماذا شيخنا الصغير؟

عندما كتبت مقالا حول هروب محمد الدايني كتب احد ألإخوة تعليقا لما كتبت لماذا التسرع في توزيع التهم,هذا صحيح ولكن أين الدايني ألان؟ وحتى لا اتهم بأني تسرعت فأنا لم اقل فيما يخص الوزير السوداني غير انه حاول الهروب وهو لم يُدان ,وإذا كان بريئا لماذا الهروب وإلقاء القبض عليه ونشرات أخبار العالم العربي لم تخلى من خبر إلقاء القبض عليه,واعتقد فأن السيد السوداني أدان نفسه بنفسه.بالمناسبة قيل أسبوعين أنتحر رئيس كوريا الجنوبية السابق لاتهامه بالفساد المالي حيث رمى بنفسه من جبل ,فماذا يكون على السوداني والمئات من أمثاله عمله إذا أدينوا بالفساد المالي؟

وعودة الى محمد الدايني,فقد أرجعت الطائرة التي كان يقلها الى بغداد وبعدها تضاربت ألأخبار عن مصيره لكن بالمحصلة (ملح وذاب) وظهر بعد أيام في إحدى الدول العربية الحاضنة لفلول البعث والمجرمين القتلة وبدأ بالتفاخر بمقاومته,وأية مقاومة التي تقتل من تراه ولا فرق بين عراقي أو أمريكي فالكل مطلوب للبعث الذي باع العراق بهروب رموزه الى الخارج كالجرذان وألان فان الدايني ومن لف لفهم يفتخرون بقتل العراقيين لأنهم رفضوهم ولفقدانهم السلطة لتسلم الى حرامية القرن الواحد والعشرين بعدما كانت لحرامية القرن العشرين نظام صدام ,والعراق يترنح بين هذين التيارين. والسؤال الذي طرحه مقدم الأخبار على رئيس لجنة النزاهة عن الفرق بين إلقاء القبض على السوداني وهروب الدايني من بين الأيدي؟ قال السيد العكيلي أن لكل حالة ظروفها. يا عليم,كان عليه أن يصلي علي محمد وآله قبل النطق بما توصل عليه ,مسؤول النزاهة,لان جريمة القتل وتفجير البرلمان لا تشابه جريمة إغراق السوق بالمواد الغذائية التالفة وسرقة المليارات من الدولارات وتجويع الناس!وإذا كان الجواب على الدايني هكذا فلم يختلف الجواب عن وزير الكهرباء السابق والمُهّرب من السجن وبطائرة أمريكية,إن لكل حالة ظرفها الخاص.

إن المعنيين الأمنيين ما زال عليهم واجب الإجابة عن مصير وكيفية هروب الدايني من بين أيدي السلطات الأمنية حيث أنزل من الطائرة ,التي أرجعت من الجو قبل وصولها الى مقر الهاربين من العراق ,واقتيد من قبل الشرطة,حسب ما صرحت به النائبة ميسون الدملوجي. الناس تنتظر الإجابة ولو طال الزمن,وقد يأتي يوم الحساب لهذه الخروقات.قبل بضعة أيام القي القبض على قاتل المغني السياسي الشيلى فيكتور جارا بعد 36 سنة من انقلاب المخابرات الأمريكية بعنوان بينوشت,فقط للتذكير.


2009-05-31

 

 

free web counter