| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأثنين 31/1/ 2011



مؤتمر القمة العربي في خبر كان, ولكن... استمروا في تجميل بغداد

محمود القبطان  

بعد التسونامي السياسي التونسي والذي أعقبه المصري يبدو إن عقد مؤتمر القادم العربي القادم في آخر آذار في بغداد من المستحيل حضوره من قبل رؤساء الدول العربية وربما قد يحضره بعض الملوك والأمراء مجاملة إذا أصر العراق على عقده.

أن الأوضاع العربية أصبحت غير مؤاتية لعقد المؤتمر نظرا لما تمر به بعض البلدان وما قد تمر به بلدان أخرى مرشحة لمثل تلك التسوناميات السياسية الآنفة الذكر.لان رؤساء الجمهوريات الباقين على رأس سلطات بلدانهم يخافون التحرك لئلا يُسقطوا بانقلاب عسكري أو ثورة شعبية عارمة.

لقد هدد البعض ,و مبارك مثالا,بأن مصر ليست تونس,لكن ما رايناه إنها مثلها لا بل أكثر,وفي اليمن حذر اللاصالح من مغبة إثارة الفتن,نعم ثورة الشعوب ضد حكامها تُعتبر فتن حسب تفكير القادة الأزليين القاصر.

أن مسألة حسم الوضع المصري لن يكفي بتغيير بعض الوجوه وإنما التغير يبدأ من رأس النظام ونازلا,وهو المطلوب في تونس أيضا.وفي هذا المضمار بادر الرئيس السوري الى تصريحات يشدد على ويعد بضرورة الإصلاحات,ويبدو إنها صحوة ليس من أجل الشعب وإنما من أجل التمسك بالكرسي المهزوز و الوراثي.أين كان الأسد أو من على شاكلته من حاجات ومعاناة الشعب طيلة عقود من الزمن؟

حاولت الدبلوماسية العراقية ملامسة أحداث مصر بشيء من دبلوماسية "هادئة" لكي لا تثير احد فيما إذا فشلت ثورة الشباب هناك,ولو نجحت,وهذا أمل جميع الشعوب المضطهدة,فسوف تخرج الدبلوماسية العراقية وزميلاتها في البلدان العربية من صمتها لتنعت وتلعن النظام المصري.الموقف هذا من الخارجية العراقية هو بسبب موعد القمة المزمع عقده في بغداد.

هنا والحال إن الأوضاع غير مستقرة ويهدد الشباب بسبب عدم توفر العمل والقبضة الحديدة على الحريات والفقر والعوز لملايين الناس وعدم توفر السكن اللائق بهم وانعدام الخدمات ,يهدد هؤلاء قيادات بلدانهم بالثورة ,ولذلك أصبح من غير الممكن التفكير بعقد المؤتمر في موعده.ولكن صرف المليار دولار وأكثر على التحضيرات للمؤتمر في حكم المنتهي,ومن ضمن التحضيرات تزيين وتجميل وتنظيف بغداد لإظهارها بأحلى شكل يتناسب وأهمية المؤتمر.ولكن من هنا أعتقد على أمانة العاصمة والمسئول الأول عن التحضيرات أن يستمر في تلك المهمة الكبيرة وأن لا تذهب الأموال الى جيوب"الأحبة" بدعوى إنها صرفت,وقد يرضى العراقيون على تنظيف وتجميل مدينتهم بعد أن عانت من الإهمال على مدى حوالي 8 أعوام حتى لو لم ينعقد المؤتمر أصلا.

اليوم صرح رئيس البرلمان النجيفي على الحكومة أن تلتفت الى معاناة الشعب في توفير الخدمات والعمل للعاطلين وتوفير السكن للمهجرين و للذين سكنوا مساكن الدولة,لكي تتجنب الحكومة المشاكل مستقبلا.وتصريح النجيفي يشبه المثل العامي:

" اضربچ يا بتي اسمعچ یا چنتي"


 

20110131



 

free web counter