| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأربعاء 2/2/ 2011



لقد سقطت ورقة التوت .. وكشف عن أنيابه

محمود القبطان  

بعد خطاب التوسل وإثارة العواطف يوم أمس ,اليوم كشف حسني اللامبارك عن أنيابه القذرة وسقطت آخر ورقة يحتمي بها كرئيس لدولة مصر لمدة حوالي 30 عاما بتوجيهه لوزير داخليته الجديد بضرب المتظاهرين العُزّل من أية قطعة دفاع عن النفس قد تُعد سلاحا حتى.لقد توجهت قوات الشرطة والأمن بلباس مدني مع مأجورين دفع لهم من البلطجية راكبين الخيل والجمال ومزودين بشتى أنواع السلاح الأبيض ليبدأوا بالهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير,وقد اعتقل العديد منهم وعرف الجميع إنهم من ازلام السلطة وأعضاء الحزب الوطني من خلال الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وبرزت فضيحة الرئيس المُقال مُقدما بعد توسلاته يوم أمس حيث أراد تخدير المحتجين معتقدا أنه يسهل عليه إقناعهم عبر قوله:الأمن أو الفوضى,وكذلك قال:أنا ابن مصر عشت هنا وسوف أموت هنا,أنا مصري في الحرب والسلم..الخ من كلامات التخدير الجوفاء التي لن تنفعه. لقد حذا حذو من سبقه صدام و زين العابدين في توجيه أتباعه لحرق ما يمكن حرقه وتدمير ما يمكن تدمير لإظهار المحتجين بأنهم من يقوم بتلك الأعمال,وبدأ بحرق المتحف الوطني الذي لا يقدر يثمن محتوياته بعد أن حطموا ما استطاعوا قبل 3 أيام.لكن الفشل كان يلاحقه كما لاحق من سبقه.رجال الأعمال الذين استحوذا على كل مقدرات الشعب المصري وقفوا بجانب رئيسهم.لقد تخلى عنه من كان يدافع عنه من الدول الداعمة له, مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها ,لابل حتى أيهود باراك صديقه قال عن حكمه: لقد انتهى.

الجميع من السياح يعلمون إن هناك بعض المصريين يملكون الخيول والجمال تستأجر لأغراض السياحة ,لكن يعلم الجميع إن ليس هناك من يملك هذا العدد من تلك الحيوانات إلا شرطة الخيالة والهجانة.وهم من زود هؤلاء المجرمين بالخيول والجمال كمحاولة لكسر شوكة المحتجين الصامدين,لكن الحاكم الغبي خاب وفشل.ماهي الخطوة القادمة التي سوف يقدم عليها اللامبارك؟

الجرحى عددهم تعدى ال750 شخصا بعد الهجوم نهارا والذي استمر ليلا بإلقاء القنابل الحارقة على المحتجين في ساحة التحرير. وقد أطلق الرصاص من قبل الأمن المناصر لمبارك,حسب ما نقله المراسلون ,في أماكن غير ساحة التحرير.والجيش وقف موقفا "محايدا",ولا أحد يعلم الى متى؟

مازال اللامبارك متشبثا بالسلطة ,كما فعلها سيئ العابدين في البداية لكنه هرب,بالرغم من الرفض العام له ولسلطته.

لقد سقطت آخر ورقة توت تستر عورته السياسية بعد أن سمح لقطيع من أتباعه ورجال الأمن وعتاة المجرمين المستأجرين بضرب المتظاهرين في ساحة التحرير.

إن النصر للثورة الشبابية وللشعب المصري لامحال.وقد يتقرر النصر ربما خلال ساعات ولم يبقى لمبارك إلا الرحيل.
 

 

20110202



 

free web counter