| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأربعاء 29/12/ 2010



بعضا من أحداث 2010

محمود القبطان  

الكثير من الإحداث المُثيرة التي مرت بالعراق والعالم خلال عام 2010 الذي يشرف على التوديع بعد يومين من الآن.
فمن الانتخابات العراقية في آذار حتى تشكيل الحكومة والفرق الزمني تسعة أشهر,الى كارثة هايتي ومن الإرهاب في دول عديدة,خاصة الدول التي تنشط فيها القاعدة الى الحرب على المخدرات في المكسيك والإكوادور الى اعتراف بعض الدولة أمريكا اللاتينية التي يقودها اليسار بدولة فلسطين وسكوت الدول العربية على عارها بتعاملها مع الدولة الصهيونية الدينية.

وفيما يخص العراق مرت أحداث كبيرة تستحق الوقوف عند بعضها.

أهم حدث في العراق ما بعد الانتخابات هو المظاهرات الكبيرة في البصرة احتجاجا على انعدام الخدمات لا سيما في صيف هذا العام الذي فاق كل التوقعات في قيضه.ولكن لم تمر التظاهرات السلمية دون وقوع شهداء ,بالرغم من تصرف بعض الشباب الغير مقبول,لكن السلطة في المحافظة التي خافت الجماهير الغاضبة أرشقتها بالرصاص, ويهرب محافظها المؤمن بالله والتزوير,لتنتقل الأحداث الى بابل وكربلاء ولترشق بالمياه هناك ويعتقل البعض من المحتجين لان الاحتجاج
لا يتفق والدستور والشريعة التي استحدثوها للتو.وربما إنها تخدم أجندة خارجية,كما يسمون الاختلاط في الجامعات.

الانتخابات التي لم تفرز حكومة وطنية للأغلبية وإنما حكومة محاصصة طائفية وقومية يتنازع الفائزون على الوزارات السيادية ونواب الرئاسات الأربعة,نعم الأربعة وليس الثلاثة كما كانوا يتكلمون عنها لحد الأمس,وذلك إنهم استحدثوها ورغما على الدستور ومجلس السياسات الاستراتيجية وان ينمقوا ويزوقوا التسمية بكلمات عسلية إضافية ولكن الاعرجي ,بهاء وكما صرح اليوم في الفضائية العراقية انه مرشحا لنائب هذا المجلس (طبعا بعد أن فاتته نيابته لرئيس الوزراء كما وعدوه) ,لم يكتفوا بالعديد من النواب للرئاسات الثلاثة فأضافوا نوابا جددا لعلاوي المرتقب.وبهذا الخصوص, والوزارة لم تبدأ بعملها بكامل طاقمها أثار ساسة الكرد مشكلة جديدة وهي أما وزارة الأمن الداخلي أو الاستخبارات لانهم غبنوا في هذه التشكيلة ,كما يُصرح عثمان ليلا ونهارا ,وهو لا يصرح من نفسه.

ضربت أوكار الإرهاب ضربات مُوجعة بعد عمليات نوعية نتيجة اعترافات مجرميها,لكن المشكلة إنهم يعيشون في فنادق درجة أولى قياسا لما اقترفوه والأحكام لم تنفذ بحقهم,لابل يهربون من السجون بمساعدة مدراء سجونهم ,وآخر عملية هروب ناجحة من سجن مديره عمره 26 عاما ساعد اثنان من مجرمي القاعدة بالهروب وهرب معهم,والخيط "انگطع".

هيئة النزاهة تكتشف الفساد المالي لمئات الفاسدين والمرتشين والمزورين ,من بينهم 250 بدرجة مدير عام ووزير.وعلى ضوء هذا أصدرت الحكومة الرشيدة عفوا عن المزورين لان"لا يمكن سجن الجميع",كما فتى لنا المفتي علي الأديب وزير التعليم العالي الجديد,وبمناسبة تسلمه المنصب الذي يليق به وناضل من أجله 9 أشهر ,وصلته فتوى آية الله بشير ألنجفي بأن يعمد الى "محاربة الاختلاط والميوعة" بين طلبة الجامعات.وهذا العالم الديني حذا حذو زميله آية الله اليعقوبي في تحريم الخمر والسيرك في البصرة وأعلنها حربا على الثقافة الى أن وصلت الى بابل وكربلاء وبغداد,والظريف في الأمر إن كل المحرمان والمنكرات من كحول ومخدرات تأتي من المدن المقدسة,كما هو معلوم لدى سلطات مجالس المحافظات,ولا يعلم الشعب ماذا كان هؤلاء فاعلين أيام النظام السابق وأين كان صوتهم.وأكثر, من أحداث نهاية هذا العام إن التركمان يريدون زيارة المرجع الكبير السيد السيستاني بسبب نسيانهم في التشكيلة الحكومية الجديدة لانهم القومية الثالثة في العراق.
وبعد أن احتج الناس على قرار الحكومة بالعفو عن المزرين ,قالت الحكومة الرشيدة إن القرار لم تقره الحكومة وهذه تسريبات فقط , وقيل سريان العقوبات والعزل من الوظيفة على المزورين ,ولكن من أصدر قرار العفو وأين الأموال التي سرقوها ؟لان لا يمكن التساهل مع الفاسدين,الله ...ياعين شوفي.

الناطق بأسم الحكومة يختفي ويظهر مثل علاء الدين,ولذلك يصرح بعض أعضاء التحالف أو تحديدا أعضاء حزب المالكي بما سوف يجري في العراق عبر الحكومة.فقد صرح احدهم أن رئيس وزراء مصر سوف يزور العراق قريبا جدا.
لكن ما هو عمل الدباغ أدام ظله؟هل هو الناطق بأسم الحكومة أم هو وزير دولة لا وقت له لمثل تلك التُرهات ليحصد إخبار الحكومة؟هو رئيس كتلة كبيرة وكبيرة جدا!!ومثله مثل كل رئيس كتلة اخذ وزارة واستقر.ووزير الداخلية السابق,والبرلماني الحالي البولاني أصبح برلمانيا رغما على أهل محافظة صلاح الدين وأعلنوا عن مظاهرات ضده لان المقعد البرلماني من حصتهم,حصص..يا الله!مبروك للسيد البولاني مرة أخرى حجته والذي لبس بعدها الملابس العربية وظهر رسميا بها كوزير داخلية ولكن بعد أن نمى شعره مرة أخرى ارتدي الملابس المدنية..مبروك على هذا النمو.

بعد جهد جهيد ومشية متأنية في قاعة البرلمان الذي يفتقد الى مقاعد الجلوس أسوة ببرلمانات العالم والتي إمامها أجهزة المايك والتصويت السري ووو..ويجلسون وكأنهم في قاعة سينما,وربما هي كذلك, لان 310 نائبا معظمهم لم يصدقوا إنهم وصلوا الى البرلمان بأصوات 10 الى 100 صوت لاغير,يأتي الجعفري ليصبح الناطق بأسم كتلة التحالف الوطني,بعد أن فشل في تسلقه لمنصب رئيس الوزراء ,كما فشل صاحبه عبدالمهدي للمرة الثانية وسوف يحاول ثالثة بأذن الله مادام المالكي سوف يرشح لمرة ثالثة ويُعدل الدستور متى ما شاؤا بينما تعديل الدستور فيما يخص الشعب وتغيير العلم وقانون الأحزاب لا يحتمل العجلة لان أمامهم ثلاث دورات أخرى لتدمير ما بقى من ما يسمونه التجربة الديمقراطية.وبهذه المناسبة على المخلصين أن يزفوا البشرى العربية الى الساسة العراقيين بأن رئيس جمهورية اليمن السعيد على عبدالله "اللا"صالح سوف يُعدل الدستور ليبقى رئيسا مدى الحياة.جمهوريات البلوط والموز الديمقراطية,لان شعوبهم لم تلد غيرهم في السرقة والفساد.وعندنا يأتي نصار الربيعي وزيرا للتخطيط خلفا لبابان.وعندنا كتلة المالكي ,عدنان السراج والدباغ مثالا,قالوا على الدوام إن المالكي أصبحت عنده خبرة أربعة سنوات فلماذا يأتي غيره ليبدأ من البداية,لكنهم نسوا إن كل وزرائهم جُدد وسوف يبدأون من الصفر ,بالسلامة.

أصبح العراق متدينا راغبا أو مكرها لا يهم,المهم لا اختلاط ولا ميوعة واختلاء ولا شرب ولا رقص,حتى لو كان غير مرأيا ويعتمد على إشاعة فقط, ولا كتب شعر أو رسام يرسم أو نحات ينحت مصطفى جواد العلامة العراقي الكبير الذي لم يأتي شبيه له في علمه وأدبه وتأريخ وأبحاثه ليومنا هذا.رحل هذا العالم في 17 ك1 1969 ولم يكن الوقت الكافي لحكومات ما بعد عام 2003 من تكريم هذا الفذ والصرح الكبير لإعماله في اللغة والتأريخ,مثله مثل باقي أفذاذ العراق من شعراء وقادة كرام قدموا للشعب والوطن أغلى ما يملكون.

وأمر آخر اذكره عن العراق وعامهم 2010 هو إطلاق سراح مجرمين سفكوا دماء الأبرياء دون ذنب وهجروا الألوف من مدنهم ليحتلوها بناءا على ترضيات طائفية من الطرفين ومن قيادات طائفية ليذهب دم الأبرياء بدون عقاب يستحقه القتلة الذين أذاقوا الشعب العراق المسالم الأمرين.

وآخر ما أذكره بشأن العراق هو ما زال التيار الديمقراطي لم يشهد التشكيلة النهائية له ليظهر كقوة حقيقة لها الكلمة في المعارضة السياسية السلمية التي سوف يكون لها حضورها بالرغم من تعتيم الآخرين عليه.على من يعز عليه العراق أن يتقدم خطوة جريئة للإمام وليبقي الحساسيات خلفه ويضعوا برنامجا مرحليا وتشكيل حكومة ظل ,كما كتب أحد الإخوة ,وهي فكرة جيدة تتبعها كل أحزاب المعارضة في بقاع العالم المتمدن.فهل انتم فاعلون؟.

أما في المحيط العربي المخربط,فقد أعلن أمس عن تنحية محمد دحلان عن اللجنة المركزية لفتح وآخرين معه بسبب:الإثراء وتوزيع الأسلحة على بعض الجماعات وتفرقة الصف الوطني وإحالته مع رفاقه للجنة تحقيقة.هذه التهم الثلاث يفترض أن ينال فيها عقوبة الإعدام,وهو الابن المدلل لمخابرات إسرائيل,دحلان مسئول الملف العراق في السلطة الفلسطينية.وأما انتخابات مصر البرلمانية فلها قصتها الخاصة في التزوير وعبر الرئيس عن "أسفه"لعدم حصول المعارضة في بلده على مقاعد في البرلمان,ديمقراطية فرعونية –قطنية في أذان الحشاشة.والجنوب السوداني على أبواب الانفصال.وفي تونس أطلقت السلطات العسكرية النار على متظاهرين بسبب الجوع وارتفاع نسبة البطالة ويخرج الرئيس بن علي الملكي خليفة "الحبيب بورقيبة" ليتوعد من يخل بالأمن بالضرب بيد من حديد ,وعبر عن أسفه لموت البعض,وعلى أهلهم أن يلعنوا الخطأ الذي وقع فيه ذويهم وحرق نفسه وقتل بعضهم برصاص الرئيس مدى الحياة.تلقت الخبر الجماهيرية الليبية بحزن شديد لتفتح سوقها لعمال تونس ,"صحوة افريقية ماكو مثلها"

كل عام والوطن و الشعب العراقي سالما ومعافا وموحدا...اللهم آمين.
 


20101229



 

free web counter