| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الجمعة 28/1/ 2011



البركان يغلي من تحت أقدام مبارك

محمود القبطان  

البركان السياسي في مصر بدأ يغلي و الجماهير الغير موجهة تحدت اليوم الجمعة قوات الشرطة وقنابلها المسيلة للدموع.الرئيس المصري لم يستطع أن يلملم نفسه "لتهدئة" الجماهير الثائرة.الشباب المحرك للثورات تحرك بسبب
البطالة والفقر والجوع.الطغمة الحاكمة فشلت في امتصاص نقمة الشعب ,فخرج,وبالرغم من فرض منع التجول إلا إن الناس والسيارات لم تخلي شوارع المدن الكبرى.وللإمعان في التعتيم قطعت الاتصالات مع العالم, لكن الفضائيات مازالت تبث وتنقل مباشرة ما يحدث.لقد أثبت الشعب المصري شجاعته ضد من جوعه وأشاع الفقر والبطالة بين صفوفه.28 عاما من تسلط رئيس واحد وحزب واحد ووريث واحد,ولم يكتفوا بالاستيلاء على الشركات الكبرى فقد أنتجوا مافية مالية كبيرة تدير اقتصاد البلاد لهم لوحدهم وتركوا الشعب يئن تحت وطأة الفقر والبطالة والمرض والجهل.السيدة الأولى تكتب في آخر صفحة لكل كتاب مقولة لها لتمرير البيع لهذا الكتاب أو ذاك مناصفة للارباح.جمال يدير أكبر الشركات المصرية.لقد زوروا الانتخابات بشكل سافر.يحاولون أن يعطوا دورا قياديا للإخوان المسلمين بسبب الانتفاضة والشارع المصري ومن شهود عيان ومشتركين في هذه الانتفاضة أكدوا إن لا أخوان فيها أنها انتفاضة الشعب كله وليس هناك من يقود هذا التحرك العفوي.

الأرض تهتز تحت أقدام مافيا مبارك,عليه الرحيل قبل فوات الأوان.عليه أن يلحق برئيس تونس السابق ولعله يجد مكانا له في جدة ,وربما للمستقبل سوف يشكلون ناديا للرؤساء العرب المطرودين والهاربين من أوطانهم,وسوف يكون الرئيس الفخري لهذا النادي سيئ العابدين باعتباره أو ل الهاربين.وربما تسمح السعودية لعدوها اللدود القبيح ألقذافي حتى بعد كنسه من بلاده ويلتحق بالركب وسوف يتوسع هذا النادي قريبا مهما طال عمر الطغاة.

وكما قال أحد المعلقين من جانب السلطة ربما الرئيس والحكومة مرتبكة بعض الشيء لكن الأمن سوف يستتب.

"سيادة الرئيس :ارحل."كما قالها الدكتور أيمن نور في اجتماع لكتلته.
ارحل ,أو الأصح,أهرب لان الوقت ليس بصالحك على الإطلاق, لأنك سوف تبقى لوحدك حتما.
لكن الشعب المصري لا بد وان يقدم المافيا التي تدير النظام الى القضاء.الأحداث متسارعة جدا وفي كل ساعة شيء جديد.

تونس أولا ,ومصر ثانيا,أما ثالثا... فقد بدأ من تبقى منهم بحساب الوقت. على الجميع أن يحسب ألف حساب للعاطلين عن العمل والفقراء والجياع وغياب الحريات.إن توقفت الاحتجاجات مرة فلن تقف في المرة القادمة.
هل يتعض القادة من دروس التأريخ هذا ونحن في عام 2011؟

 

20110128



 

free web counter