| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      السبت 28/4/ 2012



 أحداث لابد من التطرق إليها

محمود القبطان    

تمر ,كما في كل يوم,أحداث قد تثير الكثير من الاستغراب في توقيتها وماهيتها وهدفها,كل هذا يحدث في العراق.لكن لماذا كل هذا الأمور تحدث بدون أن يفكر أحدا من الطبقة السياسية بمعاناة الشعب أولا؟

بندقية صدام.
الحدث الذي أحدث ضجة في كل وسائل الأعلام اليوم هو إهداء الرئيس العراقي بندقية صدام,أو إحدى بنادقة,إلى نجل الأمير الكويتي.,اختلفت الآراء حول سبب وهدف الإهداء.
المعروف إن كل ممتلكات الدولة هي ملك الشعب بتأريخة, بقضه وقضيضه.وليس لأحد السلطة والحق على التصرف بممتلكات الوطن ولأي سبب كان بمفرده,مهما كان الأثر ألتأريخي كبر أم صغُر حجمه وعمره الزمني سلبا أم إيجابا .إن ما قام به الرئيس الطلباني بإهدائه البندقية لشخص سياسي في دولة جارة ,مهما كان صاحب البندقية من حيث الإجرام بحق شعبه أو جارته الكويت فإن ممتلكات ذاك الطاغوت هي مُلك لشعب العراق كله.لنأخذ أمثالا من أوروبا.ففي المجر مازالت المدافع العثمانية التي دكت العاصمة باقية في المتاحف الخاصة وقسما منها موضوع على أسوار القلعة في وسط العاصمة,ومازالت صور رجل الجامع في مدينة أگر ,أثناء الاحتلال العثماني للمجر ولمدة 150 عاما,مازالت صوره في داخل الجامع بمنارته الذي تحول الى متحف للزوار.وبقايا ألمانيا النازية من سيارات ومدافع وصور مازالت محفوظة في المتاحف الألمانية للزوار.وبيت لينين في لندن مازال معرفا بالزمن الذي سكن فيه لينين أثناء تواجده ألقسري في لندن قبل الثورة.وفي العراق كانت في منتزه الزوراء قسما خاصا لسيارات العهود السابقة.فسيارة الملك غازي وفيصل الثاني والشهيد عبدالكريم قاسم كانت كلها محفوظة في داخل صالة من الزجاج,وربما الأشياء الخاصة للملوك والزعماء في أماكن أخرى خاصة.كل هذه الأشياء ثمينة في التأريخ لا تعادل بثمن,كأي تحفة تاريخية أخرى قديمة.ليس غريبا أن يعرف الجميع بشائع صدام وجرائمه التي طالت الجميع في الداخل وتعدت الحدود لكن التأريخ شيء آخر.ليس من حق أحد إزالته من العقول ولا يمكن نكرانه.وسوف تبقى ذكراه المزعجة والقبيحة على ألسن وفي عقول كل فئات الشعب العراقي وسوف يتذكرونه كما يتذكرون أي مجرم نال عقابه العادل,وإن كانت قضية إعدامه اختزلت بقضية الدجيل وسوقت طائفيا ,لكن في النهاية ذهب غير مأسوفا عليه حتى من بعض أقرب الناس إليه.وبالتالي فإهداء البندقية لابن أمير الكويت مهما كانت النوايا حسنة فأنه تصرف غير مدروس من الرئيس وليس من صلاحية أحد,وليس الرئيس فقط, أن يقدم على هكذا فعل.وهناك سؤال طُرح في الإعلام وهو:كيف وصلت بندقية البرنو لصدام الى الرئيس الطلباني؟

التماس الكهربائي
بين فترة وأخرى يحدث حريق كبير في إحدى ألاماكن المهمة في العراق ودائما في ألاماكن التي يسجل عليها ملاحظات الفساد.فقبل حوالي 4 أربعة أسابيع,ربما أكثر أو أقل بقليل,حدث حريق كبير في مبنى مجلس محافظة كربلاء,وبعد إخماده من قبل فرق الدفاع المدني,قيل الكثير ان الحريق في غرفة العقود والحسابات,وقد كُذّب الخبر حيث ان هذه الغرفة لم يصلها الحريق بعد أن تمكنت الفرق من إخماد الحريق.والسبب كان تماسا كهربائيا.والسؤال هو لماذا يحدث "تماس كهربائي" في غرف العقود والحسابات دائما,كما حدث قبل أكثر من سنتين في وزارة الصحة حيث التهم الحريق طابقا كاملا فيه كل العقود والحسابات؟

البنى التحتية
في حوار في الفضائية العراقية حول الجدران الكونكريتية الموضوعة في بغداد والمحافظات الأخرى,كان لقاء من ثلاثة ضيوف بينهم عسكري الناطق باسم عمليات بغداد ونائب محافظ بغداد والناطق الإعلامي بأسم أمانة بغداد.هناك توجها برفع الجدران الكونكريتية في أمام محال ودوائر بغداد وتنظيف تلك الشوارع وتصليحها.كل هذا جيد ومفرح.لكن ما يزعج المتلقي إن السيد الممثل لأمانة بغداد يعتبر البنى التحتية ما هو تحت الأرض ,أي المجاري,وبعدها ما هو فوق سطح الأرض يأتي الأعمار به لاحقا,يقول السيد حكيم عبدالزهرة .والسؤال متى يدرك كبار المسؤولين إن البنى التحتية لا تشمل المجاري فقط(تحت الأرض) وإنما الكهرباء والمدارس والطرق والجسور والمستشفيات. أم ترى البعض متمسك بالأخطاء ,كما يسمون المُكَعَّبْ بالمُكْعَبْ,كما سماه القائد الضرورة؟

سفر من عليه تهمة الفساد
أعلن في الأخبار اليوم سفر وزير الدفاع السابق عبدالقادر ألعبيدي لجهة مجهولة,ربما لكوكب آخر,بعد اتهامه بالفساد.من أين وكيف سافر السيد الوزير المستقيل وهو مطلوب للاستجواب على الأقل؟
لما تقدم أود أن اكتب التالي لصلته بما كتبته أعلاه:
1: قدم وزير الدفاع السويدي استقالته قبل أيام بعد فضيحة بناء معمل للأسلحة في السعودية بسبب إن السعودية تعتبر من الدول التي تستعمل وسائل غير إنسانية ضد شعبها ة تعتبر دكتاتورية وبضغط من الإعلام,وإن كان الدستور السويدي لا يمنع مثل التعاون.
2:بعد الكارثة المالية التي ألمت بالعالم كله تقريبا والتي ابتدأت في أيسلندا قدم رئيس وزرائها استقالته من الحكومة وأمس الأول قُدم للمحاكمة,ولم يهرب ولم يتهرب من مسؤولياته,لكن القضاء برأه في القضية الأولى وهي مسؤوليته المباشر على الأزمة المالية التي مرب ببلاده وأغلقت عدة بنوك أبوابها بسبب الخسارة,ولكنه كان لم يعقد اجتماع طارئ في أول يوم ألازمة وفي هذا خطا كبير حمّل البلاد خسائر مالية كبيرة,يقول قرار المحكمة.


20120426

 


 


 

free web counter