| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأحد 27/3/ 2011



الى أجمل يوم من آذار الربيعي

محمود القبطان  

يحتفل شيوعيي وتقدمي العراق بمناسبة آخر يوم من آذار في كل عام بمناسبة تأسيس الحزب الشيوعي العراقي المجيد.وبمناسبة الذكرى لتأسيس الحزب ال77 ننحني إجلالا لشهداء هذا الحزب الكبير ولشهداء الحركة الوطنية التقدمية والذين قدموا أرواحهم فداءا للوطن من أجل حرية شعبهم واستقلال وطنهم.ومهما قدموا من الشهداء فأن هذه التضحيات الجسيمة لم تذهب هباءً لان حزبهم بقى وفيا لمبادئه ولذكراهم العطرة رغم كل الهجمات الفاشية ضده وذهب الطغاة الى مزبلة التأريخ.ولم تستطيع كل أدوات الحكومات الديكتاتورية وأجهزتها القمعية من كسر شوكة شيوعيي وديمقراطيي العراق على مر الأعوام ال77 منذ التأسيس وليومنا هذا.

كان الطغاة في الماضي يستخدمون الاعتقالات والتعذيب ضد شرفاء العراق من شيوعيين وتقدميين للنيل من مبادئهم ولم يفلحوا بالوصول الى مبتغاهم,وألان يحاولون بأساليب الكاتم عبر عتاة المجرمين لاغتيال الكلمة والفعل الوطني عبر إسكات أصوات كوكبة من المبدعين والقادة السياسيين والنقابيين ,وأخرهم الشهيد المهندس سعيد هاشم الموسوي.

تحل ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي هذا العام في خضم التغيرات السياسية الدراماتيكية في المنطقة العربية مما أزاحت حركة الشباب العربي في تونس ومصر إحدى اعتى الديكتاتوريات في المنطقة ,وانتشرت الحركات الشبابية الى اليمن وليبيا وسوريا ويترنح رؤساء هذه الدول تحت ضغط شعوبها والعالم من أجل ترك السلطة والرحيل الى "فندق"مزبلة رؤساء القمع العربي,وانتشرت الانتفاضات الى دول الخليج العربي لتبدأ مرحلة جديدة من الاحتجاجات في المنطقة,البحرين مثالا ساطعا ,حيث سقط العديد من المحتجين بين شهيد وجريح مما حدا ببعض الملوك والرؤساء الى اتخاذ جملة خطوات سريعة اقتصادية وسياسية للإطالة في عمرها المتآكل,حيث نست شعوبها عقودا عديدة ولم تصحو إلا بالاحتجاجات التي هزت عروشها الآيلة للسقوط لا محال.

وفي العراق تمر ذكرى التأسيس للحزب في أجواء سلسلة الاحتجاجات ضد الفساد والبطالة والفقر وفقدان الخدمات, وعندما خرجت الجماهير لتعرب عن سخطها لهذه الأوضاع المزرية خرجت قوات الشرطة والجيش لتقتل وتجرح وتعتقل العديدين من الشباب وفرض منع التجوال في أيام الاحتجاجات وغلق الجسور والشوارع لتمنع الجماهير من التظاهر من أجل حقوقها.ويكون الحزب احد الكيانات والأحزاب التي اشتركت في تلك التظاهرات من أجل إصلاح النظام,عبر سن القوانين التي تضمن الحريات واحترام حقوق الإنسان التي لطالما ناضل البعض من أجلها ونساها عند تسلمه السلطة.وإقرار قوانين معطلة يخاف المتسلطون في الحكم من إقرارها لكسب الوقت وتمييع مطالب الشعب ابتداء من تعديل الدستور ومرورا بقانون الانتخابات وقانون الأحزاب وقانون الاستثمار وحقوق الأقليات وتطبيق القانون واستقلال القضاء فعلا لا قولا فقط ومعاقبة المفسدين وسارقي المال العام.يشترك الحزب من أجل كل هذا وبفعالية من أجل مطالب الشعب وحقوق شغيلة اليد الفكر.

وعلى صعيد توحيد العمل المشترك لقوى التيار الديمقراطي يعمل الحزب وبجدية من أجل برنامج الحد الأدنى للقوى الوطنية الديمقراطية ليشكل قوى فعالة للضغط من أجل الإصلاحات السريعة والضرورية وعلى كافة الصعد.ولكن ولحد ألان لم نسمع بالرغم من الجهود الكبيرة المبذولة للوصول الى هذا البرنامج,مما يتطلب من الحزب بذل جهودا إضافية للارتقاء بعمل التيار الديمقراطي الى أفضل مستوياته وعدم الاكتفاء بعقد المؤتمرات ,وعلى القوى الأخرى أن تعمل وبجدية وبجهود استثنائية للتوصل الى برنامج عمل حقيقي بعيدا عن الامتيازات الأنانية والحساسيات الحزبية لان لا حل لمشكلات العراق إلا بتوحد جهود التيار الديمقراطي .

ومن داخل الحزب الشيوعي العراقي وهو يستعد لعقد مؤتمرة التاسع,تنتظر الجماهير الحزبية والصديقة الملتفة حوله ,تنتظر تعميق الديمقراطية في الحياة الحزبية والالتقاء بالجماهير,وتهيأة الكوادر التنظيمية والتي هي موضع ثقة الجماهير عموما,وان تقدم أسماء جديدة للانتخابات القادمة سواء داخل الحزب أو في الانتخابات القادمة بمختلف أشكالها.(وسوف أعود قريبا لهذا الموضوع).

لن يكتمل ضوء قمر العراق إلا بوجود شعاع ضوء الحزب الشيوعي العراقي,ولن تكتمل فرحة الربيع إلا بالاحتفال بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31 آذار,ولن تخرج أول زهور الربيع إلا بعد سقيها من حب شيوعيي العراق لوطنهم.

ويبقى الحزب الشيوعي العراقي شامخا ويزول الطغاة والقتلة وسوف تنتصر المبادئ التي ناضلت وتناضل من أجلها جماهير شيوعيي العراق في وطن حر وشعب سعيد.

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي

وعاش العراق حرا مستقلا

وعاش الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه ال77




 

free web counter