محمود القبطان
الأحد 27/2/ 2011
حزب الدعوة (السلطة) يفشل في إدارة ألازمةمحمود القبطان
مهما تعددت التسميات للحكومة فأن من يدير العملية السياسية,قل السلطة,هو حزب الدعوة المالكي .وقد انشق حزب الدعوة لعدة مرات ,كأي حزب سياسي,بسبب الصراعات الداخلية وسياسة قادته المسيطرين على نهجه وبرنامجه.
1:
قيادات الخط الأول في تناقص.
الخط الأول لحزب الدولة الحاكم تتبدل بتبدل الظروف الأمنية وظروف تشكيل الوزارة التي سوف لن تتم عن قريب,هذا إن تمت.ففي المحادثات الماراتونية لتشكيل الوزارة مع الأحزاب الفائزة لمدة 10 أشهر قادها على الأديب وكمال ألساعدي وخالد الاسدي وخضير الخز اعي مع دور أخف لعباس ألبياتي الناطق شبه الرسمي لحزب الدعوة لفترة غير قصيرة حيث كان الاسدي في خطوط بعيدة والساعدي في خط أكثر بعدا.وبعد تشكيل الوزارة ابتعدت الأضواء عن الاسدي وعباس ألبياتي بسبب عدم حصولهم على المناصب التي أطالوا بها المفاوضات وهي وزارة للأول ومنصب نائب رئيس للجمهورية لشيعة التركمان للثاني.ولكن على حين غفلة من رفاق الأمس برز كمال ألساعدي بقوة مع حيدر ألعبادي بعد أن نصب على الأديب وزيرا للتعليم العالي"جدا".ويمكن معرفة هؤلاء عن طريقة دراسة نفسية لطريقة جلوسهم في الندوات وطريقة كلامهم,فما عاد الأداء في العمل مهما مادام المنصب قد اُقر فهنا تبدأ مرحلة العمل ببرغماتية مستفيدين من أخطاء من سبقهم للبقاء في مناصبهم أطول مدة زمنية لإشباع ما يمكن إشباعه من أموال في بنوك الدول الاخري في حساباتهم الشخصية والحزبية تحسبا لأي طارئ.
من يقود السلطة ؟ التقنية العلمية والانترنيت,بالرغم من منغصاتها,لكن لها فضائل على كل البشرية لان ما عاد شيئا يمكن إخفائه.ففي 25 شباط ظهر نائب البرلمان كامل ألساعدي من على البناية المهجورة منذ ثمانية أعوام في ساحة التحرير والتي كان في مكانها في منتصف ستينيات القرن المنصرم الأخبار الضوئية,وبعد بناء هذه البناء الكبير ضربها الأمريكان بصاروخ عمودي في 2003جعلها من الصعب إعادة تأهيلها,حسب ما قاله أحد الضباط مرة,كان ألساعدي وفي إحدى أذنيه سماعة الهاتف النقال يدير المعركة بين القوات الأمنية والشباب.عنوانه الرسمي عضو برلمان أم النائب الأول للقائد العام للقوات المسلحة؟كان يدير المعركة ومعه شلة من الضباط تحيط به ,وربما تصور للحظة انه انتصر على الشباب العزل.كيف ولماذا تصرف عضو برماني بهذا الشكل وأي دستور يخوله التصرف بأرواح المتظاهرين؟هل كان يشاهد كيف كانت الهراوات والقنابل الصوتية وقنابل المسيلة للدموع تنهار على المتظاهرين. هل كان يشاهد طائرة الهليكوبتر وهي تحلق بمستوى عمارة مرجان والتي بنيت في عام 1954فوق المتظاهرين؟ماذا قال لرئيس حزبه عندما عاد؟"لقد فشلت المظاهرة وانتصرنا,يا أبا إسراء"؟حسنا ولقد فضحتكم الكاميرات الصغيرة للهواتف النقالة وربما كاميرات أكبر,ولكن كيف وبماذا تبررون وجود ألساعدي في تلك اللحظات,يا قادة حزب السلطة؟احد الصحافيين الذين اعتقلوا قال في المؤتمر الصحفي:نحن مع العملية السياسية ولكن نريد الخدمات والقضاء على الفساد والبطالة فضربوني بشدة,وقال وبحسرة : ابهذا العمر نُضرب؟
2:
نكتة إقالة المحافظين.
في مؤتمر صحفي اليوم لأسامة النجيفي وجه الأخير ضربة دستورية لبطل السلطة التنفيذية,حيث أقال الأخير 3 محافظين في البصرة والناصرية وبغداد بطلب منه ,ثم تبعهم محافظ بابل,وكما أشرت أمس طلب من النجيفي إقالة أخيه في الموصل لسقوط شهداء,فكان جواب رئيس البرلمان إن مجالس المحافظات والمحافظين منتخبون ولا يمكن لأحد إقالتهم بقرار فوقي.
لكنه طالب البرلمان والوزارة ورئاسة الجمهورية دراسة تقديم انتخابات مجالس المحافظات والبلديات ليقرر الشعب من يريده في تلك المواقع.وقال على الحكومة والبرلمان دراسة تعديل قانون الانتخابات,لكن بأي اتجاه,هذا في علم الغيب.
المالكي يريد إعطاء فرصة 100 يوم لمجالس المحافظات في عملها وبعدها تتم المحاسبة على ضوء أعمالها.وللطريفة وكمعلومة سريعة لمحافظ بابل المؤمن الذي خرب مهرجانا لمحافظته السياحية بوحي من إيمانه عندما أشيع عنه بأنه لا يملك شهادة فقال بالحرف الواحد لماذا يقولون عني لا أحمل شهادة فانا خريج ثانوية!!يا هلا بعلماء المرحلة لبناء العراق الجديد. الدباغ ظهر مهزوما الى أبعد الحدود وهو لم يحلق ذقنه المرتب حسب المناسبات حتى,ليقول الإجراءات التي اتخذها السيد رئيس الوزراء ولجان التحقيق سوف تبدأ فورا.أية إجراءات وأي لجان ومحافظة الموصل أحرقت وفيها أحرقت كل ملفات الفساد والسرقات القديمة والجديدة وكانت قوة خاصة من مكتب المالكي قد وصلت المحافظة ولم يعلم بها أحد,يا وزير الدولة لشؤون الناطق الرسمي للحكومة,وما لم نعرفة لحد الآن كم عدد حماياتك ومستشاريك وراتبك الثنائي.آه لو يعلم دكتور و خبير في الشؤون المرجعية الدينية و وزير دولة لماذا خرجت ألآلاف الى شوارع المحافظات,لكان عليه أن يدلو بتصريح مقتضب ومفاده :أقدم استقالتي من جميع مناصبي للأسباب المعروفة.ولو كان هناك بعض الغيورين والذين يتمتعون بسجاحة في البرلمان لما بقوا على كراسيهم تحت قبة البرلمان يوما بسبب أحداث أمس الأول,أو لأجبروا منفذي الاعتداءات ومن أعطى الأوامر بالاعتداء على المواطنين وإزهاق أرواحهم لتقديمهم الى المحاكمة الفورية وهم معروفون.لكن العين بصيرة واليد قصيرة,كما يقُال.كنت أتمنى على الدباغ أن يقول أين كان رجل الأعمال الاسدي الذي أوصت محكمة الرصافة بأعتقالة بسبب العقود المشبوه مع أمانة بغداد وأصبح اسمه يُشبّه بأحمد عز رجل الأعمال المصري,وكان عليه أن يقول مع من كان يعمل ويسرق,وهل لامين بغداد دور في المشاريع التي لم ينجز منها شيء لبغداد عدا الوعود وهل للسيدة السارقة الكبيرة زينة...الموظفة في حسابات أمانة بغداد شركاء والى أين وصلت التحقيقات وما هي نتائجها وهل سُجنت أم أطلق سراحها لان المرأة في العراق لا تسجن,حسب ما صرح به أحد متنفذي المنطقة الخضراء بسبب فساد إحدى مديرات مدارس البنات في الكرادة المتورطة ببيع الأسئلة وتعديل الدرجات بعد أن أخذت عنوة سوارا ذهبيا من احد الصياغ بمليونين دينارا,لاغير,ورمت عليه الخاتم التنك ,كما أسمته,بسبب قلة وزنه وسعره,ولم تُسجن لفعلها بسبب إن العراق لا يسجن النساء,وهذه إحدى نكات حكومة الملتحين المتدينة بسبب اشتراك أكثر من "مؤمن" في تلك العمليات وخوفا من الفضائح الأكبر.السيد الناطق باسم حكومته كان عليك أن تعلم إن لهذه الأسباب وغيرها خرجت الجماهير من أجل إيقاف الفساد المالي التي لم تصل دولة الى ما وصل عليه العراق من مستوى.
20110227