| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الجمعة 27/5/ 2011



 اُغتيل على اللامي..وأستمر الكاتم باللعبة السياسية,ولعبة مياه جديدة

محمود القبطان  

أمس أعلن عن إغتيال مسئول المساءلة والعدالة على اللامي في شرق بغداد من قبل مجموعة إرهابية بكاتم الصوت.

هكذا أعلن وبخبر عاجل على جميع الفضائيات,وأولها العراقية,والمفارقة كان في الفضائية العراقية برنامج قدم اعترافات أخطر المجرمين وكان ضيف البرنامج قاسم عطا.

من خلال الشاشة ,وتحديدا أثناء التحضير للانتخابات البرلمانية في السابقة ,ظهر اللامي باستمرار بسبب النقاشات التي لم تنتهي حول إجتثاث بعض البعثيين وعدم السماح لهم بدخولهم قائمتهم كمرشحين,في الوقت الذي كانوا أعضاء البرلمان للدورة السابقة.وقد مُنع مظفر العاني و صالح المطلك من خوض الانتخابات,ولكن ألاعيب السياسة,أرجعت هؤلاء وبقوة الى الساحة السياسية ,والمطلك أصبح نائبا لرئيس الوزراء الحالي,بالرغم من الاجتثات الذي لاحقه,لكن قرار المساءلة والعدالة حُوّر وعُدّل ليصبح متوافقا من "متطلبات"اللعبة السياسية.استمر اللامي في غضبه وتشديده على الاجتثات بالرغم من عدم رضا المالكي عليه أو ربما غيره بسبب التوافقات لإنجاز تشكيل الوزارة والتي ما زالت ليومنا هذا لم تكتمل بالرغم من تأكيدات بعض قادة القوائم من إن الوزراء الأمنيين هناك توافق بالإجماع عليهم وماهي إلا سويعات أو الأسبوع القادم ..ويعلن...,وتعيش يا شعب لا توافق ولا وزراء أمنيين ولا أمن لان الفريق "المظلوم" يهدد دائما بان الوضع الأمني مرتبط بإعلان أسماء هؤلاء المنتظرين.وتزامنا مع تردي الوضع الأمني بشكل ملحوظ امتدت أيادي البعث الفاشي باغتيال علي اللامي برصاص الجبناء وبكاتم الصوت.ويستمر وزير المصالحة "الوطنية"باستمالة الفصائل المسلحة التي قتلت أبناء الشعب العراقي الأبرياء لانهم "تعهدوا" بوضع السلاح جانبا ليشاركوا في "بناء" العراق الجديد.ومن يعاقب القتلة؟

ورجوعا الى برنامج العراقية حول أخطر المجرمين الذين وقعوا في أيدي السلطات الأمنية,وبعد عرض لقطتين فقط مع الإعادة من جرائمهم التي صوروها بأنفسهم,تدل على سادية وبشاعة وعدم إنسانية هؤلاء القتلة التي سوف يحميهم القانون الجديد,ووضعهم في السجن ويصرفون عليهم 600 دولار شهريا,حسب ما يقوله رجال الأمن,وربما تتوفر لهم فرصة الهروب أو التهريب كما حدث من قبل لأخطر المجرمين أثناء نقلهم من مكان الى آخر.أحد هؤلاء القتلة شرح بالتفصيل كيف عمل لمدة أربعة أعوام في جرائمه وكيف كان يدخل السجون بأسم لجنة حقوق الإنسان,وكيف دخل بين المتظاهرين في ساحة التحرير ,مصورا,ليصلي بين المعممين ليؤدي واجبه اليومي.وقد قال عطا إنهم يعلمون بأن كان للمجرم نفسه لقاءات مع أحد الكبار في الدولة والذي يحمي السجناء ويطالب بإطلاق سراحهم,ومعروف من هو المقصود.لكن اذا كان السيد عطا بهذا الشكل من اليقين لماذا لا يعلن عن اسم هذا المسئول للعلن ليلاقي جزاءه؟لكن من الذي يوقع على الأحكام التي صدرت والتي سوف تصدر بحق هؤلاء القتلة؟ ومن يعرقل التنفيذ؟يعلم عطا والمالكي وكل كبار الدولة التي يديرون العملية السياسية أنه ما عاد الشعب يتحمل أكثر في اللعب على حبل حقوق الإنسان وعدم التوقيع على الإعدام ووعود قطعت هناك...وما ذنب العراقيين في أن يقتلوا يوميا بدم بارد؟محتجين بسطاء من أجل الخبز والعمل وضد الفساد قتلوا في العراق من شماله الى جنوبه ,إعدام غير مُعلن,ولم يحتجوا "الانسانيون" على ذلك والمجرمين القتلة يعيشون في سجون محسنة وتتوفر فيها من وسائل الراحة ما لم تتوفر لفقراء العراق الكُثر.

ويستمر الكاتم في كتم أنفاس الأبرياء وفي كل يوم ,والقادة الأشاوس يتحاورن ويلتقون ويتبادلون التهم في من هو الذي يُعطل العملية السياسية ومن تنكر لوعوده,والقتل مستمر والكاتم يحسم الأمر بأيادي بعثية .و المئة يوم قربت على الانتهاء وهناك من يتهيأ له/أو لهم من حاملي الكواتم.هل هم من الطاقم أم هم أشباح؟

وتأتي لعبة المياه والموانئ والكويت وتركيا وإيران لتلهي الشعب ويستمر الكاتم في القتل.

الهاشمي وقبل أقل من أسبوع عاب على الحكومة على سكوتها على بناء ميناء المبارك ليخنق العراق في الخليج,كما يقول المختصون,وأمس التقى الهاشمي,سفير الكويت في بغداد وبعد اللقاء قال الهاشمي يجب عدم التسرع في إطلاق الأحكام والتهم قبل التأكد من تقرير الخبراء.أين كنت يا سيادة النائب قبل أسبوع؟لابد وان السفير ذكره بسنوات عمله في الكويت.

وفي الجانب الآخر يرفض البرلمان التصديق على الاتفاقية بين العراق وتركيا قبل أن توافق الأخيرة على إطلاق كمية المياه المخصصة للعراق.ومن هنا انطلقت الحناجر لتطلب من بعض القوى التي ترتبط بعلاقات قوية مع إيران وتركيا:يجب إقناع هذه الدول عبر علاقاتها المميزة مع هذه الدول وإقناعها بإطلاق المياه للعراق .إذن لبعض الجماعات علاقات,وهي ليست سرا,مع دول الجوار وسوف نتوسل بهم عسى ولعلا أن تعطف علينا وتعطينا شوية مي!!شكرا لهذه الالتفاتة النبيلة والمسلمة من الجيران.

ويستمر الكاتم في حصد أرواح العراقيين متى ما شاء القتلة ,والقتلة من لم يسعفه الحظ في الإفلات فهو يعيش في فندق محترم ويمكن تهريبه إن شاء.والعروس تُغتصب ويمثلون بجسدها,والعريس يقتل,وأهله يقتلون الواحد تلو الآخر..وليس هناك من يوقع على إعدام المجرمين القتلة والذين يعترفون بجرائمهم,بحجة حقوق الإنسان؟

 

20110527
 


 

free web counter