| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأثنين 26/10/ 2009



سوطك لم نراه لحد ألان لكن قلمك سطر حقدا,يا حميد الشاكر
(1)

محمود القبطان 

كنت قد آليت على نفسي أن لا أدخل في سجالات لحاقدين,أمثال السيد حميد الشاكر,لكن ما كتبه اليوم في صوت العراق أثار فيّ الألم والأسف من إنسان اعتبر أن ما يكتبه موهبة ألاهية,وما ينفثه من سموم أقل ما يقال عنها إنها صدى الخوف من اليسار العراقي وخصوصا الحزب الشيوعي العراقي.

بداية أود أن أوضح نقطتين:
الأولى: إنني ,واكرر,أدافع عن الحزب الشيوعي العراقي وعن أفكاره منذ ان كنت في صفوفه وأتشرف بذلك الى أن خرجت منه بإرادتي,ولكني سوف أبقى أدافع عنه ما استطعت وعلى قدر معرفتي بما حدث ويحدث,وليس لأحد الحق ان يلصق كتاباتي بالحزب الشيوعي وأنني سوف اكتب أكثر من الملتزمين تنظيميا حيث مساحة حرية حركتي أكبر, أتحمل كافة المسؤولية لما أكتب.

الثانية: كنت أتمنى على السيد الشاكر أن يكون قد كتب وعبر عن حزنه عن ما قام به الإرهابيون ببغداد وأهلها الأبرياء أمس 25 تشرين الاول تكملة لما فعلوه في 19 آب من هذا العام ,وكنت أتمنى عليه أن طالب بكشف كل أعمال ونتائج اللجان التحقيقية التي لم يسمع بها الشعب العراقي ومن المسئول وما هي الإجراءات لتلافي حوادث كهذه,ولماذا يصر رجال الدولة في أعلى الهرم الحكومي من التشبث بمواقعهم بالرغم من فشلهم من بإدارة الدولة من الوجهة الأمنية أولا.

السيد حميد الشاكر مثل : رجعت حليمة لعادتها القديمة, الشيوعية يعني الإلحاد,الحبال والسحل ويريدون أن يغيروا النظام في العراق الجديد. بهذه الأخلاقية الفكرية يناقش الشكر السيد مثنى حميد مجيد. مرة قال لي احد الإخوة العراقيين عندما وصلت الى أرض اللجوء, بدءا لنقاش لم أكن طرفا فيه,طبعا بتحريض من زملاءه الجدد واحدهم اكتشف انه يعمل للسفارة العراقية وادعى انه أعلن إسلامه وانتمى إليهم وبعد ان اكتشف من قبل أحد أقاربه هرب الجميع منه,الأخ المعني قال لي هل قرأت فلسفتنا,قلت لا,ثم قال وهل قرأت اقتصادنا (والمؤلفين للشهيد الصدر الاول) فقلت لا والله,هناك تجد الجواب ,فقلت بخبث واضح هل قرأت للشهيد هذين الكتابين قال لا,وقلت وأنت لم تنهي الصف الرابع الابتدائي تنصحني يهما وأنت لم تتعلم كيف تكتب اسمك ثم تأتي لنقاشي او نصحي!

وهنا من يكتب بالضد من أفكار حميد فهو"كعادة القلم اليساري الهروب الى الأمام".وان تأتي بقصة أبو محمد المفبركة لتجعل من حديث مع صديق لك فهو كمن يقف أمام المرآة فيسال صورته المعكوسة فيجاوبها ليظهر له الجواب المركون في أدراج مكتبته,ويحاول ان يقنع نفسه بما يفكر.
يقول"ربما في كتاباتي افتراءات أو أكاذيب" يقول الشاكر.والله لم تنطق صدقا ألا في هذه الجملة من كل مقالك.
تقول "بالنسبة لتجربتي مع القلم الشيوعي العراقي..."وأسالك ماهو عمر تجربتك مع القلم أصلا؟
أنا لا أناقش ما كتبه مثنى ولا ردود أفعالك,فهو من له الحق يردك ولكنني اجد نفسي مشدودا للدفاع عن الحزب الشيوعي العراقي,ورد الاتهامات وان كنت قد كتبت عنها قبل هذا الوقت ولك ان تراجع ما كتبته في ردودي على افتراءاتك.

تقول"نحن نصرخ لإيقاف نزيف دم الأبرياء.." ولكني أقول لك بدون صراخ ,ولكن بهدوء :لتقطع الحكومة رأس الأفعى بدل أن يدفعوا لها(لازلام النظام العفلقي) الملايين من الدولارات للعناية بهم بأمر السيد بريمر سابقا وألان بأمر السيد الطالباني لأنه يمتنع من توقيع الإحكام التي صدرت بحقهم ومعه نوابه. والجريمة تتوقف بعد تنفيذ القانون وان كال الزمن شهرا أو أكثر لكن تراه العراق الجديد لا يقوى على تنفيذ العقوبة بالمجرمين لا بل يهربون بتعاون بعض الأجهزة الأمنية وتسهيل هروبهم.وبدون صراخك والآخرين هل تقول لي ان المجرم الذي يجلب بإرجاع طائرته كيف يهرب من أيدي القوات الأمنية وبمساعدة ألآخرين ,ولكن من حقق مع من حول هذا الحادثة وغيرها.فترى بعين واحدة ان من ينتقد هذه الحالة أو تلك فأنه يهيأ لانقلاب شيوعي,ونسيت البعث والقاعدة التي قتلت مئات الآلاف من الأبرياء وأنت وقلمك تجتر السحل والحبال.وبمناسبة الحبال التي رميت في قاعة محكمة الشعب والتي كانت تنقل بالبث المباشر رميت من قبل الذين قضوا زهرة شبابهم في سجون بهجت العطية وبأوامر من سعيد قزاز,والاثنان نالوا جزائهم العادل,ولكن لم يشنقهم الشيوعيون الذين كانوا ضحايا ذلك النظام الذي يحاول البعض من المتأسلمين تبييض وجهه القبيح بين الحين والحين.أما اذا تؤيد ان تنبش أحداث 1959 فهي كانت مؤامرة بحق ضد النظام الجمهوري الاول وقد كلف زعيم الثورة بوأد الحركة,وهل كنت تعي الوقت والزمان آنذاك ,سيد الشاكر؟ الم تلصق التهم بالشيوعيين وقتها وبعد أحداث كركوك وأنت أعلم من غيرك بهذا ,لان ما قرأته يؤكد قولي هذا لكنك تريد لي اذرع التاريخ بطريقة رخيصة لإعادة أفكار تحطيم الحزب الشيوعي العراقي عبر ما يدس في دفاترك الجديدة التي تريد أن تحارب بها الإرهاب ألبعثي والقاعدة التي نسيت ان تكتب عنها أمس واليوم.

"أن هناك أقلاما يسارية عراقية تساهم بشكل وآخر بدعم ألإرهاب.."يقول السيد حميد.بربك وأنت المؤمن الذي لا يفتري على أحد,افتراضا, أذكر للقارئ اذا كنت تحترمه, أي اسم شيوعي عراقي يدعم الإرهاب؟ولأنك تحارب الإرهاب بقلمك,كما تقول ,فهل فعلت شيئا لهذه المهمة الكبيرة بان أيقظت الناس والشارع لما فعلته المليشيات المتعددة خلال السنين السبع الماضية وقسما منهم مدعوما من إيران وباعتراف وزير النقل السابق سلام المالكي,لمحاربة الاحتلال كما يقولون ويقتل العراقيون كما يفعلون وهل أيقظت الشارع العراقي وقلت لهم أين كان حازم الا عرجي وماذا يفعل ألان بعد ان فلت من العقاب كمقتاده ؟ وهل أخبرت الشارع العراقي عن كيف يتصرف القائد الشاب مقتدى كرئيس دولة في الأردن وتركيا وسوريا ويسافر من إيران,ويسخر من الدولة العراقية كلها؟"ماكو مؤامرة تصير والحبال موجودة.."والله لو بقت الحبال تهدد رقاب البعثيين والقوميين في زمن الزعيم قاسم لما نجح التحالف الناصري الأمريكي في 8 شباط 1963 واليوم لو تعمل ماكنة الدولة بالمجرمين الجدد بهذا الطريقة لما حدث تفجير مروع كما حدث في الأمس وما قبله.ولكن ما ذنب الشيوعيين اذا كان الشارع رفع هذا الشعار,حبا بقاسم أكثر من أي سبب آخر؟واذا ذكرّت بالحبال فهل ما اكتشفه الأمريكان من وسائل تعذيب بالمزرف(الدريل)هو نابع من أخلاق الإسلام؟وهل هذا حلال ؟وهل هذا يتناسب مع القانون الدولي وحقوق الإنسان؟ أمس الاول كنت في زيارة لأحد الأصدقاء ,وهو رجل متدين ومتقي بكل معنى الكلمة,قال عن ما يحدث ورجال اليوم بشكل شعر ما معناه:اليوم المحابس أربعة والعمامة سبع طبقات والسبحة 101 وأمس كانت بدلة الزيتوني,وهذا الرجل من أتباع الحكومة وكما قال نصف عدد أعضاء البرلمان من أصدقاءه. فهل هذا شيوعي يريد الإطاحة بنظام العراق الجديد؟

تتطير من من لا يذكر العراق الجديد, فأقول لك وللقارئ ,ماهو العراق الجديد؟
نعم جديد في الإطاحة بنظام صدام الذي لم تستطع كل المعارضة العراقية بفعل ذلك ,لكن الشيوعيون كانوا ضد النظام وضد الاحتلال كما خطط له رجال مؤتمر لندن وأنت,الشاكر,تعرف ذلك.العراق الجديد بني على المحاصصة الطائفية والقومية ولولا بريمر وترسيخ هذه الطريقة الغريبة بكل معنى الكلمة التي أساءت الى الشعب العراقي بأجمعه لم حصل ما حصل ولم يفز حزبا أو تكتلا بالطريقة التي رأيناها .

العراق الجديد ,نعم ,وقد انتشر الفساد الإداري والمالي بشكل مفشجع وقد بددت أموال الشعب والأجيال القادمة بين مسئولي الدولة وأصدقائهم وأولادهم وأصهارهم ,وأعتقد لا حاجة لتذكيرك بالأسماء فهي نشرت على الانترنيت,ولم تفند.في العراق الجديد تشكلت ميليشيات لا حصر لها مدعومة من الخارج الإقليمي الثلاثي.العراق الجديد يستجدي العرب لعلاقات دبلوماسية وهم يقتلون بالعراقي ويدمرون ما بقي.في العراق الجديد انتشرت الشهادات المزورة بعد ان كانت معروفة بحدود في زمن الطاغية,الى أن اعتلى بعض المسئولين مناصب عالية في الدولة بشهادات مزورة أو صدرت في قم,من شهادة زبال الى الدكتوراه,وفي زمن العراق الجديد وضع ضباط لم يلبسوا الخاكي في العراق رتبا لابل وضعوا علامة الركن دون حياء الى ان اضطر المالكي ببيان له لا يسمح بذلك,لكنه أعطى مرونة لتحذيره :الا اذا جلب شهادة تؤكد على ذلك!!في العراق الجديد اختفت الخدمات من كهرباء وماء ومجاري وهذا اضعف الإيمان.

"فعدم الاعتراف بالوضع الحالي العراقي الجديد القائم اليوم من وجهة نظري خيانة ليس للسلطة فقط وإنما هي خيانة للديمقراطية ..."أنا اعترفت لك بالوضع العراقي الجديد أعلاه,فهل تقبل وطنيتي أم أكون خائنا وسوف تقطع راسي او تسدد لي طلقة من كاتم الصوت صنع في إيران.أسألك حميد الشاكر,من يتمرد على العراق الجديد الشيوعيون أم الميليشيات المنفلتة بكافة مسمياتهم؟لقد قبل الشيوعيون بالعملية السياسية ودخلوا فيها بالرغم من التهميش والقتل والإلغاء والتغييب من أجل بناء الوطن وليس من اجل منصب في وزارة يتعمد الأعلام الحكومي تجاهلها,لابل سوف يناضل شيوعيي العراق من اجل الأجيال القادمة لتعيش بكرامة ودون رصاص ومفخخات,كيف: بالكلمة والثبات والصدق والتفاني من أجل الوطن وليس عبر الانقلابات التي تهدد العراق الجديد من كل صوب عبر سياسي الإسلام السياسي ورجالاته وصراعهم من أجل السلطة,وأنت تعرف لموهبتك الربانية أن الشيوعيين ليس طلاب سلطة ولو كانوا انقلابيين لأخذوها من الزعيم الشهيد قاسم وبسهولة وبدون الحاجة لجلب قوات سوفيتية.

المعارضة لنظام العراق الجديد مكفولة بالقانون وليست منّة من أحد,ولذلك تشعر انك,الشاكر,مسئولا عن الأجوبة لكل ما هو معارض للنظام.وأنت تخلط بين النظام والدولة والسلطة وهذا أيضا لموهبتك الربانية,وتنسى ان الأفعال التي تقوم بها جهات تابعة للحكومة التي لا تخدم الوطن والشعب يجب أن تنتقد وهذا لعيني ليس خيانة للوطن وعملية إعداد لانقلاب تخيفك.أن النظام العراقي الجديد البرلماني الذي يراد منه انتزاع صفة الديمقراطي ليس من فعل الشيوعيين وإنما من فعل القوى والائتلافات الكبيرة التي تلعب بالدستور كما يحلو لها.هل تعتقد وأنت السياسي المحلل للإحداث الكبيرة والمنظر المقتدر ان مظاهرة سلمية مطلبية يقودها الشيوعيون تهدد العملية السياسية برمتها وتعتبرها خيانة عظمى,وعصابات تصول وتجول وكلفت الدولة الأرواح والأموال للجمها ولو لفترة لا تهدد العملية السياسية؟أنت اعترفت ما هو تأثير الشيوعيين في الشارع العراقي في كلامك هذا ومن هنا منبع خوفك من ان الشارع قد يقوده الشيوعيون في الانتخابات القادمة!فالسموم التي تنفثها في الشارع العراقي لا تنفع فقد اختاركم الشارع وخذلتموه.


يتبع


20091026


 

free web counter