| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      السبت 26/3/ 2011



ظلام دامس في اليوم العالمي للمناخ

محمود القبطان  

اليوم ال26 من آذار الجميل مساءا وتحديدا في الساعة العاشرة والنصف مساءا ولمدة ساعة واحدة حسب توقيت بغداد المخطوفة يطفأ الكهرباء في أكثر من 134 دولة,من بينها كل دول ألجي 20,و79 عاصمة وشركات كبرى من أجل المناخ
في العالم.وفي السويد تحديدا سوف يشترك 200 مجلس بلدية, وأكثر من 800 مدرسة و1000 شركة كبرى و200 منظمة في التظاهرة من أجل ساعة المناخ .كل المدارس سوف تقلل من الاضاءات الليلية والكنيسة سوف تشترك في هذه الفعالية أيضا .
هذه الفعالية بدأت في استراليا أولا في عام 2007 وانتشرت في دول العالم الأخرى.والسويد ابتدأ بهذه الفعالية منذ 2009.
العالم يدرك المخاطر التي تحيط بالكرة الأرضية ولذلك يريد المهتمون بالبيئة الحفاظ عليها جهد الامكان لأطول فترة ممكنة لأجيال قادمة.ولكن الحروب والسلاح المجهز بأنواع المواد المشعة الخطرة وانتشار ثاني اوكسيد الكربون بكميات هائلة والتصحر وغيرها من الأمور الخطرة كلها تؤثر سلبيا على المناخ والبيئة.ومن هنا تأتي فكرة ساعة المناخ .وهناك فعاليات أخرى لم تنتشر بعد وهي تخصيص يوم كامل من أيام الأحد في عدم التنقل بسيارات النقل الخاصة وانما التشجيع للتنقل بالحافلات العامة أو المشي لتقليل كمية الكاربون في الجو.هذا عالميا ,
أما في العراق فأن هناك "تضامنا"أزليا مع المناخ حيث انقطاع الكهرباء على قدم وساق ,واعتقد ان الدول المشرفة على يوم 26 آذار في هذه التظاهرة لا تحسب العراق من بينها لأنه أصلا لا يملك الكهرباء لفترات طويلة يوميا وما سوف يراه العراق في الصيف القادم سوف يذيب الاسمنت,إما التصحر والملوثات البيئية الأخرى فحدث ولا حرج.وان أفاقت أمانة بغداد بعد فترة سبات حقيقة طويلة وربما كانت في حالة موت سريري مؤقت,جاء البشرى على الفضائيات العراقية لتمتع المشاهد بصحوة الأمانة في بغداد وفي بلديات بعض المحافظات المنسية لإزالة "بعض الزبالات" من الطرق وردم بعض"البحيرات"للمياه الأسنة لتلطف المناخ ,وربما,بحدس منها حول ساعة المناخ العلمية هذه. وإذا كانت التهمة الجاهزة هو عدم تعاون المواطنين مع دوائر البلدية,وهذا فيه جانب كبير من الحقيقة,فعلى الجميع من المساجد والكنائس الى كل دوائر الدولة والمدارس ابتداء من الروضة وعلى كافة المراحل والفضائيات أن تخصص ساعة يوميا برنامجا حول البيئة والمناخ,وأن تستمر الإرشادات وبدون انقطاع.

يجب على العالم أن يعلم ولا ينسى ان ما حدث من تسوناميات في اندونيسيا وتايلاند وأخيرا في اليابان هو نتيجة التغير الهائل على المناخ على الكرة الأرضية,وان المفاعلات النووية للطاقة هي إحدى بؤر الكوارث في العالم كما حدث في تشرنوبيل واليابان مؤخرا,مما حدا بدول الاتحاد الأوروبي الى اتخاذ قرار سريع في فحص كل المفاعلات النووية لدولها درءا لمخاطر كارثية قادمة.

 

20110326
 





 

free web counter