| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                      الأربعاء 26/10/ 2011



قراءة سريعة في بعض الصحف العراقية

محمود القبطان  

ما أن يبدأ المتتبع للحدث العراقي بقراءة في بعض الصحف العراقية الورقية أو الالكترونية يظهر وبسرعة شديدة إن شيئا لم يتغير منذ فترة طويلة سواء في الخدمات أو توفير العامل أو مكافحة الفساد,ويبقى التساؤل الكبير ما الذي يجري بين الساسة الذين يديرون العملية السياسية,هل للوطن أو المواطن من مكان في سجالاتهم,والجواب يأتي سريعاَ أيضا هو إنهم مشغولين في تبادل التهم من أجل الاستيلاء على بعض المواقع في السلطة للاغتناء على حساب الشعب المغلوب على أمره.

1: الفساد

البعض يتباكى على هدر مليون دينار(قل دولار) وينسى الملياردات التي ذهبت دون أن يعرف أحد اتجاهها وطريقة اختفائها.ويصل المرء الى جواب أكثر صوابا هو ان تلك الأموال موزعة بين أبناء وأقرباء وأصدقاء كبار المسؤولين وكل كتلة وحزب لها حصتها في ذلك.وتبقى أوراق الفساد للتهديد فقط دون أن يلوح في الأفق حقيقة فضح الفاسدين. ذكر أخيرا ان مقاولا كرديا تلاعب بأموال ترميم إحدى فنادق بغداد,فقد ظهر في إحدى الصحف الورقية عتاب كبير,وكان الإنسان الكردي لا يسرق ولا يمكن شمله بعملية الفساد أو ليس بالامكان أن يكون تابعا لنظام صدام,الإنسان الكردي إنسان لا يختلف عن أي إنسان على الأرض بكاملها إلا خصوصياته,وقد يكون نزيها أو فاسدا وقد يكون مجرما أو قد يكون مناضلا عنيدا مخلصا لبلده وأمته.وما قاله الاعرجي بطل التصريحات في هذا الخصوص لا يبتعد عن التشنج الساري في العراق اذا ما قيل شيئا في احد الاكراد,وإن لا يقل تصريحات الاعرجي في هذا المجال عن تصريحات القادة الكرد فيما يخص العلم والمناطق المتنازع عليها والدولة الكردية والتي تثار في أوقات ألازمات السياسية التي يمر بها العراق وتبدأ عملية الضغط والمساومات لابل التلويح بتشكيل تكتل جديد هنا أو هناك.المهم إن الفساد انتشر كالسرطان في كل أنحاء الجسد العراقي لا يُستثنى حزبا في السلطة منه.ولكن لماذا لا تطرح ملفات الفساد على الطاولة ليعرف الشعب من يكذب ومن يصدق؟لماذا يكرر المالكي أن لجنة النزاهة لا تنظر بما يرسله هو لهم,ولجنة النزاهة تقول الضغوط التي تمارسها الحكومة عليها كبيرة بدرجة إنها لا تستطيع محاسبة احد.من يملك الحقيقة في هذا الملف؟

2: ما بعد رحيل قوات الاحتلال

يحذر البعض علنا ألان من إن انقساما قادماَ في الجيش العراقي بعد رحيل قوات احتلال بسبب ولاء كبار القادة في الجيش للوطن وهم كانوا ضباطا في الجيش ما قبل سقوط النظام السابق وبين من حمل على أكتافه الرتب العسكرية دون المرور بالكلية العسكرية وولائهم الى إيران.اذا صح هذا الخبر المعيب والمخيف فأن العراق مُقبل على تدمير جديد قد يكتسح كل المنجزات التي تحققت للجماهير وعلى قلتها وحرق العراق من جديد ونزف دماء جديدة العراق في غنى عنها.فهل الخبر يبقى في مخيلة مع من أنتجه أم هناك أسباب عديدة لتصديقه؟

3: الكوادر العالمية بين الاجتثات والطائفية

وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وتبادل الطائفتين على الاستيلاء عليهما أشبهه بمسرحية تبادل الأدوار في روسيا اليوم بين بوتين ومدفيديف احدهم رئيس الوزراء وألاخر رئيس روسيا وبعد الانتخابات القادمة تتبدل الأدوار ويتعدل الدستور حسب أهوائهم .وفي العراق هاتان الوزارتان تلعب نفس الأدوار مع الفارق بين روسيا اليوم والعراق الجديد.عندنا كل وزير يجتث الآخر حسب الطائفة وليس بسبب قلة الكفاءة,ولكن الى متى سوف تستمر هذه المهزلة "العلمية". ويقال أن اكبر مساعدي وزير التعليم العالي هو بعثي كبير,فهل حقيقة أن من اجتثهم الأديب هم لا يستحقون الدرجة العلمية التي تبوؤها في جامعاتهم؟ يتمنى كل عراقي أن يظهر على الأديب ليخبر" وبالحقائق الدامغة"شمول هؤلاء بقرار الاجتثات,وألم يتعلم الأديب من قادة كردستان بأنهم أعلنوا العفو العام عن الجحوش التي كانت الظهير لقوات صدام في ضرب الاكراد؟وهل كل من انتسب للبعث بسبب وظيفته هو بعثيا عقائديا؟

ومعروف إن مناطق الغربية كانت "مسجلة" للبعث تاريخيا أو قل للتيار القومي العربي,لكن هل الجميع يستحق الاجتثات فعلا ؟ على الأديب وزير التعليم العالي أن يجيب . هل كل من سجل في ألأحزاب الحاكمة في الدول الاشتراكية السابقة كانوا شيوعيون عقائديين ؟ وهل كان بوتين كذلك عندما كان يقود إحدى أخطر وأكبر مؤسسات التجسس العالمية ؟ وهل بقى قادة الجيش السوفيتي في الحزب بعد الانهيار؟ أم كانت مصالحهم مرتبطة بالحزب هناك؟

إن الدول تقاس بعدد كوادرها العلمية والفنية وشعراءها ومبدعيها ونزاهة من يديرها لا بتقليم أظافر الكوادر العلمية ولا بتقديم الطائفة على الوطن.وليس بالحجاب الأميري ,كزي موحد للطالبات الجمعيات.وليس بتغطية رؤوس الفتيات في الابتدائية آلاتي لا يعرفن ما هو الحجاب ولماذا يضعوه على رؤوسهن وهن بعمر السادسة من العمر ,كما يظهر في مدارس عديدة في بالعراق.هل تسمح قرارات السيد الأديب بأن يتكلم طالب مع زميلته ولو بخصوص الدروس ,مثلاَ؟

4: عقوبة الإعدام

تكتب صحف اليوم عن نية البرلمان الكردستاني بسن قانون لإلغاء عقوبة الإعدام في الإقليم.ويراد منه أخذ التجربة الفريدة من هناك الى حكومة المركز.فهل وصل الأمن في الوسط والجنوب الى درجة أصبحت عقوبة الإعدام منتفية؟في حكومة المركز أصبح التصديق على عقوبة الإعدام التي كسبت الدرجة القطعية, في ميزان الطائفية أيضا,وفجاءة بدا السيد الهاشمي يدافع عن المحكومين الذين هم من الجنوب.ولكن لماذا لا يدافع عن أهل الضحايا ويضع حدا للمطالبة في التصديق على تلك الأحكام لتكون رادعا قويا,بالرغم من قساوته,للإرهابيين والمجرمين؟لقد نسي رئيس الجمهورية الطالباني انه رئيس العراق وليس رئيس مجلس الاشتراكية الأممية التي يتعذر بتوقيعه عندهم ونسى انه مُطالب بتطبيق الدستور العراقي وليس دستورا آخرا.

يقول السادة الذين يريدون إلغاء عقوبة الإعدام في الإقليم:"انسجاما مع معايير حقوق الإنسان الدولية,يريد البعض إلغاء أحكام الإعدام".جميل هذا المنطق الجديد وحسب المعايير الدولية لحقوق الإنسان!!مع من؟وكيف ومتى وفي أية دولة؟هل في العراق تتطبق حقوق الإنسان حسب المعايير الدولية سواء في الإقليم في باقي المحافظات؟المظاهرات على سبيل المثال والحصر وما جرى للمتظاهرين في كل العراق الى حد التصفية الجسدية ,وغابت الأدلة واللجان التحقيقية وظهر كذب وافتراء الناطق باسم وزارة الداخلية دحام بأن الداخلية توصلت الى خيوط مهمة في قضية اغتيال هادي المهدي.أذن أين القتلة؟وفي حالات تعد بعشرات الآلاف مثل تلك الجرائم في العراق,فهل يمكن للمعايير الدولية لحقوق الإنسان أن تطبق كما في سائر الدول الديمقراطية في العالم المتمدن؟أن قانون العفو العالم الذي نُوقش في البرلمان وسحبته الحكومة من البرلمان يُراد منه العفو عن كبار القتلة في العراق,وألان الهاشمي يدافع عنهم ويريد الاعرجي الإفراج عنهم ,والغرض معروف.لقد اتفقت الأضداد على مسألة واحدة هو إطلاق سراح عتاة المجرمين طائفيا ليس إلا.

5: وأخيرا ، وزارة الخارجية

نشرت الصحف إن هناك 25 سفيراَ للعراق وموظف في وزارة الخارجية يحملون جنسيات أجنبية.

يذكر حيدر الملا ويؤكد تورط جميع الأحزاب بملف تعيين أقارب السياسيين بالسفارات وبينهم قادة في العراقية.أين الكفاءة والنزاهة؟ من دخل منهم معهد الخدمة الدبلوماسية؟ وهل تصريح الملا يصب في فضح المستور وكشف الحقيقة حتى في قائمته أم هو تصفيات سياسية وبالون هوائي مؤقت سرعان ما يختفي؟ ماهو دور البرلمان في هذا الخصوص؟

 

20111026
 

 
 


 

free web counter