| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأثنين 26/4/ 2010



هل كل ما يحدث بسبب رئاسة الحكومة؟؟

محمود القبطان  

منذ 7 آذار وما زال الشعب ينتظر تشكيل الحكومة والأقسى من هذا ينتظر وبدون نتيجة التصديق النهائي على نتائج الانتخابات وعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد ولكن دون جدوى.الأمر بين المحكمة التمييزية وقرارها النهائي ومفوضية الانتخابات التي يبدو إنها سوف تتمرد على الجميع وتعلن ما تريد لتزيد الطين بلّة.

حوارات الأطراف غير المُنسجمة لم تصل إلى نتيجة حيث دولة القانون تريد ما تريد والوطني العراقي لا يريد ما يريد الأول,ومن ثم تتحول اللقاءات إلى الجانب الآخر لترتيب اللقاء بين المالكي و علاوي وكل يريد ما يريد ولا مساومة على (المبادئ!) لكن ماذا يريد الشعب العراقي؟هذا ليس في حسبان القوى المتنافسة على السلطة.صالح المطلگ تبين انه خارج العراق ومن هناك بدأ يزود بعض الصحف بأخبار (مُثيرة) تلقفتها الفضائيات ووضعتها في مقدمة اخبارها الى صدر من المشهداني تكذيب للخبر ونفاها المالكي اضطر المطلگ الى التصريح السريع بعد أن انتشرت الرائحة العفنة لكذبته,فقال ان الجريدة التي نشرت لقاءه معها حرّفت بالنص.المُطلگ يخاف الرجوع للعراق من المسائلة القانونية,وبعد التحقيق وُجد ان ليس هناك أمرا يدعو للمسائلة القانونية ضده,قال المالكي اليوم.لماذا الخوف ايها النائب السابق,وتحت يديك الملايين من الدولارات وانت البرئ من كل ذنب يُذكر؟

ما صدر عن القائد الضرورة الجديد بأن تحرس مليشياته الجوامع والحسينيات وربما الكنائس وباقي دور عبادة العباد من اهل الكتاب بحجة ان الحكومة لا تستطيع حماية مواطنيها ردت الحكومة بأنها لا ترغب في رؤية الميليشيات في الشوراع مرة اخرى.لان العراقيين لم ينسوا ما فعلته تلك الميليشيات من الطرفين والآلاف من الضحايا الابرياء قضوا نتيجة القتل العشوائي في أكثر الاحيان.من كان يحكم في مدينة الثورة حين قتل العشرات وجرح عددا كبيرا في الايام الاخيرة؟اليس الصدريون هم يقررون من يصلي ومن يمشي ومن يعيش ومن يسقط هتافا أو قتلا؟المضحك المُبكي ان المالكي يرسل مستشاره السياسي الى المكتب السياسي للتيار الصدري لتعزيته بالحادث الاجرامي الاخير هناك في مدينة الثورة(الصدر رغما على الجميع).والسؤال هو:هل التيار الصدري يملك المدينة بأهلها وارضها ؟واذا كان الموضوع هكذا فمن اين اتى الانتحاري ومن أدخله الى هذه المدينة التي يملكها التيار الصدري؟هل الضحايا من التيار الصدري وقياداته ليُعزي مكتبه السياسي؟بهاء الاعرجي يعتبر الفرز اليدوي غير قانوني,ولكن لم يوضح لماذا ما دامت المحكمة الاتحادية أقرت ذلك ,وهو الخبير القانوني والذي رأس اللجنة القانونية في البرلمان المُنتهية ولايته؟وبالمناسبة,الاعرجي اذا لم يُصرح وبأستمرار سوف يُنسى ولذلك رشح نفسه في الانتخابات الاخير وهو الذي قال في احدى مؤتمراته الصحفية التي لا تُعد ولا تُحصى بأنه لن يرشح نفسه في انتخابات 2010 وهو في ذلك يشبه رئيس العراق الذي صرح انه لن يرشح نفسه لولاية ثانية وبعد ايام قال فقط اذا رشحني حزبي لهذا المنصب وبالنتيجة وضع تشكيل الحكومة العراقية الجديدة تتعثر بسبب منصبه حيث يمكن أن يُسند الى علاوي,مثلا’ لتنتهي الازمة المُستعصية من قرابة الشهرين والتي سوف تستمر الى أشهر اُخر.

احد الاسلاميين السياسيين الذين يكتبون ويظهرون على الشاشة(المُحايدة)العراقية بصفة مُحلل سياسي,وما أكثرهم منذ 2003,سافر الى سويسرا وكشفت السلطات عن أموال كبيرة في حقيبة سفره وتعرض الامين الى تحقيق من قبل شرطة المطار التي امتعض منها محاميه لانهم سبق وأن كرروا تلك (الفعلة المشينة) في كل مرة يعود فيها الى مقر اقامته في سويسرا.وادعى هذا الاسلامي الامين والذي يُدعي على الشلاه بان الاموال تعود الى ائتلاف قائمة دولة القانون والتي يرأسها المالكي!!اولكن ما هو عمل هذا الحرامي الجديد في سويسرا؟من اين اتت هذه الاموال لائتلاف دولة القانون لتودع في بنوك سويسرا؟وهل تشبه هذه الاموال نفس الاموال التي نقلتها طائرة خاصة الى لبنان بأسم علاوي عندما كان رئيسا للوزراء وكُبست في مطار بيروت؟وهل تستثمر في الخارج بدل داخل العراق الذي يحتاج لكل دولار؟ يتباكون من الديون التي تُرهق الدولة ويتوسلون الدول لنسيان دويونها التي اورثها لهم الطاغية المجنون.الخبر نُشر امس في صوت العراق 25 نيسان تحت اسم احسان 2006 عبود گوگول میل .اذا اعتبرنا هذا من فبركة الاعلام المُغرض فأن على المالكي وعلى الشلاه أن يكذبوا الخبر,لانها فضيحة مالية كبيرة في وقت لا يحتمل الوضع السياسي مثل هذه الفضائح لا سيما ان الكل يتصيد على اخطاء وفضائح الاخر,هكذا الانتخابات والسياسة.

أين الشعب العراقي من كل هذا؟لا في العير ولا في النفير.الكل يريد الحكومة والكل يريد أن يفرض ما يريد.سوف لن ترضي نتائج العد والفرز اليدوي الاطراف التي ربما تخسر اصوات وسوف تُعاد الكرة في القبول وعدم القبول والذهاب الى المحكمة التمييزية ونبقى ندور وندور الى يسقط جميع ساسة الساعة والزمن الاغبر بأعين الشعب الذي انتخبهم على اسمائهم وطوائفهم.

نعم,كل هذا يحدث وربما أكثر بسبب من هي القائمة أو الكتلة الفائزة أو الكبيرة ,حسب التسميات الجديدة ,ومن سوف يرأس الحكومة!!

 

20100426




 

free web counter