| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الخميس 25/2/ 2010



جولة في دعايات الناخبين

محمود القبطان  

تعددت الدعايات الانتخابية للبرلمان القادم والتي تكلف أصحابها الملايين من الدولارات والتي إن سُئل أصحابها من أين أتيت بهذه الملايين فالجواب الجاهز هو: من الممولين الأغنياء من مؤيدي الكتلة. إذن هكذا بدأت تصرف الأموال ولو حاسبنا احدهم هل أعطى لفقير, وهم كُثر, راتبا بسيطا أو حتى مساعدة لعائلة لترسل احد أبناءها إلى المدرسة لعرفنا الجواب مباشرة وهو إنهم لم يقدموا شيئا لان الحملة الانتخابية التي سوف ترفعهم إلى البرلمان لأول مرة أو للمرة الثانية أهم من أي شيء آخر مهما كان من الأهمية حتى من مساعدة مريض .

إحدى السيدات التي رشحت نفسها لمرة ثانية تقول:أنا معك,وأنا معكم وتكرر أنا معكم لأكثر من مرة وتحدد أخي الشيعي وأخي السني ,أخي الكردي,وما تبقى من أديان وقوميات لا وجود لها في قاموسها السياسي.هي السيدة مها الدوري التي لم تذكر أختها المرأة ولو بكلمة ولو من باب تطبيب الخواطر وتريد أن تبني دولة مؤسسات بعقلية طائفية.

احد النواب المتجولين بين القوائم,ولأنه مستقل,عليه أن يبقى متجولا بين القوائم التي تضمن له الترشح مرة ثانية,نزل على خط الإساءة لشيوعيي العراق ويصفهم بأنهم أسوأ من البعثيين,ولم يذكر للناخب كم حرب شنها الشيوعيون ضد الجيران وقتل الملايين من أبناء الشعب العراقي,وكم مقبرة جماعية أقاموا أو وو, ويمكن ذكر المئات من مصائب بعث العراق الذي كان السيد النائب المحترم يستظل بظل البعث طيلة الأعوام التي سبقت سقوط النظام المقبور.واللطيف في طلعته التلفزيونية المتكررة انه يبدو أصبح مؤمنا وورعا وهادئاً.عندما خرج الشيوعيون من القائمة العراقية خرج السيد النائب باعتباره الناطق الرسمي باسمها فقال : لقد قررت القائمة العراقية طرد الحزب الشيوعي من صفوفها,واليوم يتكلم باسم كتلة دولة القانون وكأنه عضو في حزب الدعوة,كما صرح به لقناة ألبي بي سي مساءا هذا اليوم.النائب المحترم أراد أن يثبت لغيره من أعداء الحزب الشيوعي العراقي الذي مازالوا يخافون ظله ,وبالتحديد هذه الأيام مع كل المناظرات التي ملئ فيها الفضائيات أصحاب الكتل الحيتانية وفي بعض الأحيان يقدمون اثنان من نفس الكتلة الطائفية.وإذا كنتم الأكثرية ,والسيد النائب المعني ينعم بدفئ العباءة التي تغطيه,لماذا تخافون من حزب "صغير,وغير ملائم للمجتمع العراقي" وغيرها من الترهات التي نسمعها من أشكال هذا النائب وغيره.انه يتكلم بلغة حميد الشاكر وباقي الأبواق العفنة أو ربما كتب الأخير له ما يجب أن يقال.انه السيد عزت الشاب ندر.

احد المرشحين الجدد وفي مناظرة تلفزيونية على الفضائية البغدادية تعهد أن يلبس بدلة عمل بدل الرباط في أول أيام افتتاح البرلمان الجديد إذا نجح في الانتخابات,وفي سؤال "بريء" لمقدم الحلقة لماذا تلبس بدلة عمل في البرلمان وأنت رجل الأعمال الكبير,قال:لأعمل من أجل الشعب!!وهل يلبسها طيلة أربع سنوات م اجل الشعب؟

سيدة مرشحة تقول إذا صعدت للبرلمان فأنها تريد أن تربي طلاب المدارس تربية إسلامية مذهبية لان من حق الطلبة أن يعرفوا كل شيء عن مذهبهم.ونعم التربية الطائفية!!

اكرر وللمرة الثانية الدعاية التالية: نوزع قطع الأراضي لكل من أكمل سن ال18 فما فوق.

ونوظف العاطلين جميعا, السيد المالكي انتقد هذه الدعايات الرخيصة لأنها فقط للاستهلاك الانتخابي,وسوف اصدق السيد رئيس الوزراء كلامه لو لم يوزع المسدسات "إكراميات" الرئيس وكتب عليها :هدية رئيس الوزراء ومن المال العام. سعر "الورور"المسدس الواحد:3000 دولار وحسب ما عرضه النائب صباح ألساعدي وعلى الفضائية العربية.

احد الإخوة الأكراد الفيليين وعد ناخبيه إذا وصل إلى البرلمان فسوف يصر على القيادة الكردية ويوعد بإنشاء محافظة للفيليين في إقليم كردستان.السيد المعني يدعى: بدران ألسندي.

أبو داود,كما يسميه عدنان الطائي في مقابلة على الفضائية العراقية في برنامج رئيس كتلة,يقول أبو داود رئيس كتلة اتحاد الشعب: نحن لا نوزع دعايات انتخابية رخيصة بالمجان لكسب الناخبين,نحن لا نخدع الناس.نحن أصحاب برنامج واقعي.


 

20100225




 

free web counter