| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الجمعة 23/10/ 2009



التيار الديمقراطي وجاسم ألحلفي

محمود القبطان 

أمس قرأت مقالة للسيد جاسم ألحلفي حول اجتماع 16 تشرين الثاني الجاري ولم أفاجأ بالحضور ونتائج اللقاء.لقد كانت هناك لقاءات مكثفة لإنجاح اللقاء لكن ما كان خافيا كان أكبر بكثير من نتائج ربما انتظرها البعض المخلص.ولا اعتبر ذلك حذلقة سياسية وإنما دجل وتظليل سياسي وبامتياز.

ربما معلومات السيد ألحلفي من خلال معرفته القريبة من الاجتماع تغني الكثير لكن الاستمرار في التحلي بالنفس الطويل مع مجموعات أعلنت لنفسها الموقع أو الكتلة التي يعرف أصحابها أنها لن تحصل أكثر من أصوات مؤسسيها وربما بعض أفراد عوائلهم,سوف يؤدي هذا النفس الطويل الى الاختناق في قاع البحر السياسي,لان ما حصل هنا وهناك من اجتماع للتيار الديمقراطي وتحديدا في لندن لم يؤدي بأي شكل من ألأشكال الى اتفاق وجوب إيجاد كتلة موحدة للتيار لخوض الانتخابات

لعدم تحلي رموزها,ان صح التعبير,بالمرونة وتقديم مصلحة الوطن والشعب على مصالحهم الخاصة وفي هذا لم يختلف البعض منهم عن تجار السياسة في الخارج والداخل من القدامى والجدد ممن يديرون شؤون الدولة ألان.

يقول السيد ألحلفي"ويبدو ان بعض المساهمين في لجنة التنسيق كان لهم رأي آخر لم يطرحوه حينها وهو رغبتهم في الانظمام الى قوائم أخرى,وفوجئنا لاحقا باشتراكهم في هذه القائمة أو تلك"

ليقل للقارئ الكريم السيد ألحلفي :ما وزن هؤلاء المساهمين في لجنة التنسيق في الشارع العراقي لكي يقرروا مصير التيار الديمقراطي؟ثم ليقلها بصراحة ,ومع الاحترام لكل التزاماته الحزبية,ماذا يمكن أن نسمي فعل كهذا من قبل هذا البعض"الديمقراطي"؟ربما أستطيع أن أوفر للسيد ألحلفي لجواب ,وآخذه على عاتقي,ان ببساطة الضرب بالسكين ومن الخلف وضحك على الذقون!! أن هذا البعض الديمقراطي يتشبث ألان بمركز في الدولة التي ربما يرحمهم الائتلاف الجديد ببعض الوظائف والتي ربما تعوض بعض من سنين الضنك والغربة والحاجة أن لم تكن المادية فربما الابتعاد عن الأضواء التي جاءت للبعض الديمقراطي المستقل شهرة منذ سقوط النظام البائد ,وهاهم تراهم اليوم يتنقلون من مكان لمكان لضمان موقعهم في البرلمان أو الوزارة أو على الأقل مدير بجانب العمائم,ولم لا فالمبادئ التي بشروا بها "لم تنفعهم".

وكما يقول السيد ألحلفي,لهم حق اختيار الموقع الذي ينظمون إليه ,أضيف,لكن ليس من حقهم ان يخدعوا ألآخرين وينتظرون المقاعد والامتيازات أولا.إنهم "يقبلون بأي مكان يحدد لهم في قوائم الآخرين,دون التواضع مع أخوتهم في الاتجاه"

لقد حوصر المؤتمر إعلاميا,يقول ألحلفي.ومن هنا يأتي خوف القوى المسيطرة والمرتعشة خوفا على مقاعدها من تقوية التيار الديمقراطي وخروجه موحدا,لكن أستطيع أن اطمئن الخائفون انه لا أمل في هذا التيار من أن يتفق فلا تقلقوا.وهذا يؤكد مرة أخرى أن لا خيار للحزب الشيوعي العراقي من ان ينزل بقائمته لوحده مع الالتفات والتدقيق بالأسماء التي سوف يطرحها لتنال ثقة الشارع العراقي,لا بأس من انضمام البعض الغير حزبي من الدخول في قائمته اذا شعروا,هؤلاء, أن الوطن والشعب بحاجة الى مخلصين لا مطبلين وان الأيادي المخلصة هي التي سوف تضمن مستقبل العراق لا غير.

وكلمة أخرى:لا يمكن أن نغوص الى أعماق البحر ,على الطريقة اليمنية,لنفتش عن لؤلؤة,قد نغرق ولا نجدها!



20091023


 

free web counter