| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                               الثلاثاء  23 / 9 / 2014



الإرهاب في طوره الجديد

د. محمود القبطان  

تتجدد طرق الإرهاب في العراق في التدمير والخراب الذي آلت على نفسها كل قوى الإرهاب أن تفعل وهي بشتى المسميات سواء منظمات البعث الفاشي أو القاعدة أو ما يسمون أنفسهم داعش وهم بدائل عفنة للقاعدة.وقد اتفقت هذه القوى الظلامية والمتحجرة على برنامج واحد هو القضاء على العملية السياسية في العراق.فلم تقف القوى الداعمة الرئيسية لهذه القوى عند تقديم المجرمين كمحاربين لهم وانما سهّلت لهم حتى القدوم من مختلف أنحاء العالم:من استراليا,أمريكا,أفغانستان,الشيشان,الدول العربية وأخيرا حتى من الصين.ولكن الملفت للنظر هو ما ان تم تحشيد المجتمع الدولي ضد إرهاب داعش حتى تقدمت الدول الممولة الرئيسية للإرهاب بمساندة المجتمع الدولي في حربها على داعش ولو لفظيا وكأن شيئا لم يكن.فبعد مؤتمر داعش والبعث في عمان قبل أشهر يتم التحضير لمؤتمر جديد لهم في عمان أيضا تحت مسميات طائفية مقيتة,وسوف تقول ماكنة الدعاية الأردنية أنهم لا يعلمون بنواياهم...ويبدو إن العراق مازال لا يعرف كيف يستخدم أوراق الضغط على الأردن وأمثاله كما في حالة قطع الماء عن العراق القادم من تركيا أو إيران...وهذا محور آخر لست بصدده الآن.

الإعلام
اختلفت الروايات حول اجتياح إرهابيي داعش الصقلاوية والسجر وسقوط أعداد كبيرة من جنودنا البواسل ربما نتيجة حجم الهجوم أو عامل المباغتة أو تخاذل الضباط...لا أحد يعلم حقيقة الموقف لان التصريحات لم تنحصر في بيانات الناطق العسكري المخول وإنما أصبحت بيد كل من يريد التسقيط.حزب خضير الخزاعي الدعوة تنظيم العراق يصرح بأن 300 مقاتل قتلوا أما بغاز الكلور أم بالرصاص وقائد شرطة الأنبار ينفي ذلك,أو آخر يقول اخذ الجنود يأكلون الخبز اليابس وشرب الماء المالح...أو الطيران رمى خطأ الماء لداعش.. ارتباك البيانات العسكرية في إعلان الموقف.في كل الأحوال الجميع له أجندات في هذا الأمر ولكن في النهاية داعش والبعث هو المستفيد من كل هذه الفوضى وهي في نفس الوقت قتل مباشر لنفسية المقاتل وهو في الخندق الأمامي لمقاتلة داعش.كنت أتمنى على خ. الخزاعي أن يوقع على أحكام الإعدام بفلول القاعدة التي صادقت علية المحكمة التمييزية وهو كان اللاعب الوحيد في رئاسة الجمهورية,لكنه لم يمتلك الشجاعة لذلك والآن يريدون تسقيط ألعبادي بتحميله مسؤولية اختراق داعش الصقلاوية وما حولها في حين سكتوا على كل الخروقات الأمنية لمدة 8 أعوام و متناسين إنهم جميعا لم يتركوا ألعبادي في اختيار الوزراء الأمنيين.متى يعي البعض أن التصريحات الإعلامية سلاح ذو حدين كلاهما قاتل؟

الوزراء الأمنيين
ما زالت عقد تسمية الوزراء الأمنيين مستمرة والمباحثات خلف الكواليس لحلول توفيقية وحزبية بائسة دون الالتفات الى الأهم وهو الرجل المناسب في المكان المناسب ناهيك عن صيغ دستورية في المؤهل العلمي اللازم لكل وزير أو نائب.ويبدو إن دولة القانون وبسبب تبدل بعض ألوجوه يريدون فرض شخص لا يحمل مؤهل دراسي عالي لاستيزاره في الدفاع وإنما فقط لأنه رئيس مجموعة مسلحة فقط,وبنفس الوقت لوزارة الدفاع الطرف الثاني يريد تسمية طبيب لهذا المنصب احدهما مطلوب للقضاء بتهم سابقة,صحيحة أم لُفقت, لكنه في النهاية مطلوب لا بل وصل بغداد,وهو رافع العيساوي, وفي عهدة أسامة النجيفي مع أثيل النجيفي والذي هرب من الموصل لتحتلها داعش في حين كان له آلاف من الحمايات وربما طارق الهاشمي ومحمد الدايني المسؤول الأول عن تفجير البرلمان وعدنان الدليمي الخرف الطائفي ليقولوا للقضاء المسيس تنازل عن هذه القضايا وأمسحها من سجلاتك لأنها كانت شكوك فقط!! لكن ماذا عن قرارات القضاء بإعدام الهاشمي ولأربعة مرات؟ربما سوف يتعللون بأن البرلماني الجديد الإرهابي مشعان الجبوري هو الآخر أسدل الستار على جرائمه..عشرة..مقابل واحد!!على ألعبادي أن يكون جريئا ويسمي الوزراء الأمنيين من المستقلين فعلا وقولا.وماذا يحدث لو أعلن ألعبادي أن محمد العسكري ,عسكري محترف, يكون وزيرا للدفاع و وفيق السامرائي للداخلية أو العكس؟وأعتقد إن الاثنين يتمتعون بتأريخ عسكري ونزاهة وقدرة على إدارة هذه الملفات.

المطلوب
المطلوب الآن الكف عن التسقيط والتصريحات النارية لمن لا علاقة له بالملف الأمني ويترك الموضوع لذوي الاختصاص والناطق الرسمي للقوات الأمنية على أن يعطي يوميا الموقف على مختلف الجبهات لتوحيد الخطاب ودعم المقاتلين على خطوط المجابهة مع العدو اللا إنساني.

 

20140923

 

 

 

free web counter