| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

                                                                                        الأثنين 21/2/ 2011



معمر ألقذافي : كش ملك .. اهرب!

محمود القبطان  

لعبة الشطرنج السياسية بين الجماهير الليبية واللا معمر ألقذافي شارفت على النهاية. فخرجت الجماهير الليبية في كل مدن ليبيا لتعبر عن طموحاتها بإزاحة نظام دام 42 عاما من الديكتاتورية الغاشمة قادها رئيس لم يعرف أحد من قادة العالم ماذا يريد والى أية محطة ينوي الوصول إليها وضمن أية سياسة.فتخبط في سياسته مبتدأٌ بتبني مقولة عبدالناصر بأنه حامل راية القومية العربية من بعده ,الى عداءه للاتحاد السوفيتي وقتها وصولا الى الاقتراب منه جدا وعبورا الى مساعدة الجيش الايرلندي ومن ثم حربه على التشاد ثم الى مشاكله مع السعودية ..ويمكن سرد الكثير من جنون سياسته ,وربما الأخطر وهي كبت الحريات العامة في بلاده وتدخله السافر في كل صغيرة وكبيرة للحد من الوعي الجماهيري عبر سن قوانين لم يسنها أي قائد مجنون من قبل.فأسس الى ما أسماه المكاتب الجماهيرية بدل تسمية الوزارات.أعطى لابنه صلاحيات غير محدودة ولم تسن بقانون ولم يتم تعينه ,شأنه شأن صدام وعائلته.يسافر الى دول العالم ويصبح أضحوكة مع طاقم وفوده وخيمته.وكلّ ابنه المدلل بدفع أموال شعبه لضحايا طائرة لوكربي من دون معرفة دوافع عمليته الجنونية وقتها,أخفى قسرا الرجل الديني الصدر اللبناني واختطفه ولم يعرف مصيره ليومنا هذا.تدخل في شئون دول كثيرة ,حاول التسلح نوويا فتلقى ضربة موجعة من أمريكا جعلته يرضخ لها الى حد تقبيل أحذيتها من أجل البقاء في السلطة شأنه شأن كل طاغية مجنون.

42 عاما في السلطة جعل من نفسه وكيلا للجميع في أفريقيا عبر المنح لبعض الدول في شراء دعمها له.ترك القومية العربية ليلتصق بالقومية"الأفريقية"ويريد توحيد القارة بعد أن يأس من توحيد بلدان قوميته العربية.استمر في غيّهِ ليبقى في ادراة دولته بعيدا عن المراقبة.حاول ترضية شعبه في إحدى "مكرماته" بتوزيع 150 دولارا وهو يلعب بالمليارات مع ابنه المدلل.

وصلت موجة الانتفاضة الشعبية الى قعر داره ففضل الاختفاء كجرذي هارب من قط شرس وجائع.ظهر ابنه العاق والذي لم يختلف عن عدي صدام في شيء ليهدد ويتوعد ببحر من الدماء ويعتبر إن شعبه أعقل من الشعب المصري والتونسي.ويشرح ويتخبط في كلامه وتهديداته في أما الحوار أو بحر من الدماء.

كان الأب ألقذافي يشرح في كتبه ال"خضراء"أمورا تافهة ولمجرد أن يقال عنه انه ألّف كتابا,فيقول: المرأة انثى والرجل ذكر,والمرأة تحمل والرجل لا يحمل,وهذا قليل من كثير من الأمور المضحكة التي جعلها حشوة غبية وفارغة لكتبه,ولكن أحرقت هذه الكتب ومقرات حزبه"الجماهيري",وانتفض الشعب مستلهما الشجاعة من أبطال تونس ومصر في إزاحة اعتى ديكتاتوريات المنطقة بعد صدام.

تونس تطالب السعودية بابن علي وإرجاعه الى بلده لتحاكمه مع زمرته,وقد ظهر أمس أين كان يخبأ أمواله ومجوهرات زوجته بعد كل ما سرقوه,لكنه في النهاية حصل على مكان يلتجأ إليه,ومبارك وعائلته وسرقاتهم كان بأمكانه أن يحصل على أكثر من مكان,إن لم يخرج لحد ألان,ولكن المجنون ذو الاثنان والأربعون عاما في السلطة أين سوف يحط به المطاف ؟ليس هناك من دولة سوف تسمح له بالدخول إليها هاربا.المئات سقطت بين شهيد وجريح جراء جنون ألقذافي من مصيره المعروف,ومع كل هذه القسوة فأن شعب ليبيا قد عقد العزم على الاستمرار في انتفاضته لإزاحة نظام المجانين والخيمة المترفة التي تتجول في سفرات القائد وتحط في حدائق الدول المضيفة.وربما نحمد الله على عدم مجيئه الى بغداد لأنه من الصعب عليه أن ينصب خيمته في المنطقة الخضراء حيث إن المنطقة غير أمينة بالتمام,وربما يكون قد حسبها مقدما وطالب بتأجيل المؤتمر الذي سوف لن يعقد أصلاً ,تحسبا لمصيره المرتقب ومن الظرف الأمني الهش.وبهذه المناسبة أتمنى على الحكومة العراقية أن تحلل الوضع السياسي العربي بدقة وتطالب بتأجيل المؤتمر حفاظا على ماء الوجه,لان كل الرؤساء ,وكما يبدو,مهددون بالرحيل,واليمن مرشحة بعد اللا معمر...لان معمر استلم الإنذار بشطرنج السياسة :كش ملك...مات...أو اهرب.

 

20110221



 

free web counter