| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود القبطان

 

 

 

الأربعاء 21/4/ 2010



 ابقوا على اسمكم ولونكم الأحمر

محمود القبطان  

هذا الأسبوع قرأت للأخ انطلاق الرحبي وكذلك للأخ كاظم الخفاجي مقالتين رائعتين تدل على مدى امتداد جذور الحزب الشيوعي العراقي في العراق من خلال تأريخ لا تشوبه شبهة ونضال قدم فيها الآلاف الشهداء من أجل وطن حر وشعب سعيد.

بدأت بعض الأصوات تعيد نغمة تبديل اسم الحزب الشيوعي العراقي,وربما إن معظم تلك الأصوات تنطلق من موقف مخلص,وتعتبر الخسارة التي مُني بها الحزب الشيوعي العراقي خاصة وقائمة اتحاد الشعب عموما هي خسارة أبدية ولن تقوم له قائمة بعد هذا إذا لم يبدل اسمه.وقد كنت قد كتبت قبل فترة عندما تصاعدت النغمة قبل حوالي العام من ألان حول نفس الموضوع, وقد كتبت ماذا نسمي هذا الحزب بحزب الشعب والعضو فيه يسمى شعبي (وليس اقتباسا من مقالة الرحبي) وقد قلت في مقالة أخرى والاثنين نُشرتا على الحوار المتمدن وفي رد على مجموعة تصحيح المسار لعواد احد صالح في 15 نيسان 2008 قلت من يثير ويستفيد من تغيير اسم الحزب هم نفس المجموعة التي تريد أن تسرق وبلا خجل اسم الحزب وليعتبروا أنفسهم الممثلون الشرعيون لشيوعيي العراق وما حصل هو خروج (القيادة الانتهازية) كما يسمون قيادة الحزب عن مسار الحركة.وقد ذكرت إن من حقهم أن يشكلوا حزبا بهم وبأية تسمية يشاؤون. ألا أن تتهم القيادة بالقصور وعليها التنحي عن مواقعها,ولكم وماذا بعد؟هل ترجع المقاعد المفقودة بهذه الطريقة؟هل نسيتم التزوير الذي حصل؟هل اعترفت المفوضية بالتزوير أم لا؟هل يعاد الفرز يدويا بالرغم من إن هذا الأمر ليس لعيون اتحاد الشعب وإنما من أجل قائمة دولة القانون؟ لماذا تثار بين الحين والأخر نغمة تغيير اسم الحزب؟ المشكلة لكل هذه الهجمة هي نتائج الانتخابات.

ما المطلوب من الحزب؟
صدر بلاغ قبل أيام عن اجتماع ل م وقد عرج على نتائج الانتخابات وما لم تعرف التفاصيل يكون من الصعب التكهن لكن من المهم جدا أن تتصدر نتائج الانتخابات هذا الاجتماع وتعطى لها الأولية في النقاشات للوصول إلى أسباب هذه النتيجة وبدون مجاملة وما هي الوسائل الكفيلة لتخطي الصعوبات للوصول إلى نتائج تتناسب وحجم الحزب مستقبلا وهذا يتطلب العمل الطويل من اليوم الأول لظهور النتائج ولمدة أربع سنوات وهذا ليس خيالا وإنما الواقع المفروض على العراق عموما هو ما يدعو إلى ذلك.والمسألة ليست تبديل اسم بقدر ماهي تبديل الوسائل,كما كتب السيد الرحبي. وان من جملة الوسائل الناجحة هو الوصول إلى تكتل أو ائتلاف بين القوى الديمقراطية الحقيقة التي يهمها الوطن والشعب بعيدا عن المزايدات والتعالي .وليسمح لي القراء الكرام بأن اذكر بعض الأمثلة فقط وليس للانتقاص من احد وهذه ليست من صفاتي.أقول أعلن أحد الشعراء عن تشكيل كتلة ,وهذا من حقه الطبيعي,لكن ماذا كان وزن هذه الكتلة ,التي تضم بعض الأدباء,في الانتخابات التي تشكلت قبل بضعة اشهر من الانتخابات والشارع مُسيطر عليه من قبل الإسلام السياسي الطائفي؟ أحد الأنصار القدامى انضم إلى إحدى الائتلافات الطائفية لأنه فشل من المرة الأولى لوحده وفشل مُجددا,وآخرين كانوا محسوبين على التيار الشيوعي أو الديمقراطي تراكضوا إلى الائتلافات الطائفية لضمان كرسي في البرلمان القادم ,وأنا على يقين من إنهم سوف يصطدمون بهذه الكتل عاجلا أم آجلا لان تلك الكتل قبلتهم ليس إلا لتطعيم تلك الكتل بأسماء توحي بالتوجه الديمقراطي أو اليساري سابقا.

يشير السيد الرحبي وبوضوح ,ليت البعض يقرأ ما كتب,"إن من يريد تغيير اسم الحزب هو من استسلم للناس ولصوت الأكثرية وفقد مسؤوليته الفردية التي تميزه عن الآخرين"على هؤلاء إن لا يخشوا قلة ناصري الحزب ألان.إن توقعات الأحزاب الكبيرة التي تدير الدولة كانت تتوقع فوز الحزب الشيوعي العراق أو قائمة اتحاد الشعب بكثير من المقاعد وهذا ليس خيالا وإنما ما كانت تقوم به هذه الكتل من زيارة قيادة الحزب والطلب بالانضمام إليها لهو دليل على ما كانت تلك الكتل تنتظر من فوز القائمة القادم ,لكن ماكنة التزوير أقوى من الحزب والقائمة التي كان طرفا فيها.وليتلطف على الناس من يريد تغيير اسم الحزب ويخبرنا ماذا سوف يكون شعاره مستقبلا؟هل يتنازل عن وطن حر وشعب سعيد؟أم اتحاد عمال العالم يصبح في خبر كان؟هل يصبح حزب الخضر وترك الفقراء والعمال والفلاحين بادي أصحاب الحمايات وتوزيع المسدسات والأوراق(100 دولار) والبطانيات والصوپات ؟

إن من المهام التي يجب التصدي لها الحزب,مع القوى الديمقراطية الأخرى,هو الإعلام المرئي والذي شكل العمود الفقري في الدعاية والترويج للبرامج الانتخابية لمن امتلك الفضائيات.فهل الحزب جاد في هذه المسالة؟

وأعود واقتبس من مقالة السيد الرحبي ما يلي:"ولهذا انصح أصدقائي في الحزب الشيوعي العراقي إن يبقوا على اسمهم وعلى لونهم الأحمر وعلى إن تكون كلمة شيوعي صفة لمن يؤمن بأفكار الحزب.."

يجب أن لا يسيطر اليأس على نفوس اليسار العراقي لهذه النتيجة ولتكن حافزا جديدا للنجاح القادم والعملية السياسية لم تنتهي .علينا أن نشخص الأخطاء والإخفاقات لتجاوزها مستقبلا والعمل الدائم للاتصال بالجماهير والعمل من أجل مطالبها.

 

20100421




 

free web counter